رواية فرعون الجزء الثاني والثالث بقلم ريناد يوسف

17

فرعون 2
البارت السابع عشر 17.

ليل طلعت على اوضتها وجميله قامت هى كمان وطلعت وراها واول مافتحت الباب لقت ليل بتلم فحاجتها وهدومها اللى اشترتهالها جواهر قبل ماتتجوز وتحطهم فشنطه صغيره ومديه ضهرها للباب ..

جميله :بتعملى ايه ياليل ؟
ليل :علم خلجاتى ياخاله عشان خلاص انى من دلوك ورايح مليش عيش ولا عيشه اهنه .

جميله :طيب رجعى بس الهدوم مكانها وبطلى عبط ..هتاخدى على عمايل عيله صغيره طايشه مش عارفه هى بتعمل ايه ولا بتقول ايه !

ليل :له ياخاله ناديه لاهى عيله ولا معرفاش عتقول ايه ...ناديه قالتهالى بكل طريقه بكلامها وبعنيها وبملامح وشها ..قالتلى امشى مش عاوزاكى فبيتنا .

جميله :اولا البيت دا انا ليا فيه ورث، يعنى انتى قاعده فورثى، يعنى قاعده فملك جواهر ومحدش يقدر يخرجك منه طول منا عايشه ..ثانيا بقا تقدرى تقوليلى هتمشى تروحى فين وهتعملى ايه ؟ هو انتى تعرفى حد هنا ، على فكره مصر مش زى البلد ياليل ، هنا عالم مختلف ودنيا تانيه خالص ، وبعدين تعالى هنا مفكرتيش فجواهر وانتى بتاخدى قرارك دا بأنك تسيبي الفيلا وتمشى ؟ دى لو عرفت ان حاجه زى دى حصلت هتتجنن ومش بعيد تروح فيها ، جواهر روحها فيكى ياليل ارجوكى متأذيهاش .

ليل :بعد الشر عنها ياخاله ربنا يبعد عنها كل اذيه يارب ..بس صدقينى جواهر بزات نفسها مترضاليش بالذله وكسرت النفس من اى حد واصل ، وناديه معارفاش ليه قاصده انها تزلنى وتكسر نفسى طول الوكت .

جميله :قولتلك متاخديش عليها وحسابها معايا لو عملت ولا قالت حاجه تدايقك مره تانيه .

ليل :الله يخليكى ياخاله سيبينى على راحتى انى اكده اكده عارفه ومتوكده انه هياجى يوم من ليام وهسيب اهنه واروح فحته تانيه، فخلى اليوم ديه النهارده وخلينى اطلع من البيت بشوية كرامه بدل ماطلع بعد اكده من غير كرامه واصل وساعتها الموت هيبقى اهون علي .

جميله :طيب عشان خاطرى اقعدى دلوقتى لغاية ماتهدى وبعدين هنتكلم ..انا هسيبك دلوقتى شويه وبكره كنت عملالك مفاجأه بس هقولهالك دلوقتى عشان افرحك .

بكره هاخدك ونروح لجواهر رجعت من شرم عشان قاسم طلبوه فشغل مفاجئ ...هاه ايه رأيك بقا اظن جواهر هى الوحيده اللى هتعرف تلين دماغك الناشفه دى وتقدر تخليكى تتراجعى عن قرارك .

ليل :ربنا يسهل ياخاله وحمدالله على سلامتهم ربنا يسعدهم دايما ..

جميله :عقبالك انتى كمان مع النصيب اللى ربنا مختارهولك اللى انا واثقه انه هيكون مفيش احسن منه .

ليل ابتسمت على كلام جميله وهزت دماغها وقعدت على السرير وجميله سابتهة وخرجت .

اما تحت فالكل بدون استثناء محدش فيهم رضى عن تصرف ناديه مع ليل
والكل هزقها واتهمها بأنها عديمة زوق حتى امها سميه بصتلها بصات عتاب لكنها اتجاهلت كل دا،
ومحدش كلامه همها ولا اثر فيها ..
وكل شويه عينها تيجى على غريب اللى قاعد طول الوقت ساكت وحاطط اديه الاتنين تحت دقنه وساندهم على عصايته ..