فرعون 2
البارت الرابع والثلاثون 34*قولى ..أافرغتِ فى ثغرى الجحيم وهل ؟
*من الهوى ان تكونى انتِ مَحرقتى ؟
*ياطيب قبلتك الاولى يرف بها
شذى جبالى وغاباتى واوديتى
*************غريب ساب الكل واقفين ومستنيين يشوفو رد فعله بعد ماشاف صورة ليل ومشى لوحده وهو حاطط ايده فجيوبه وساكت ..مبعدش كتير وسمع صوت ريام بتنادى عليه وجايه وراه جرى ...بطأ خطوته لكنه موقفش واستمر فالمشى .
ريام وصلت عنده وهى بتنهج :غريب ...شوبك احكى اى شى رد فعلك خوفنى كتير
غريب بعدم مبالاه :احكى اقول ايه ياريام
ريام :أول شى شو احساسك بشو عم تفكر شو شعورك بعد ماشفت الصورهغريب :ممكن احتفظ بشعورى واللى حسيت بيه دا لنفسى ؟
ريام بلعثمه :أاي طبعا اكيد فيك تحتفظ بمشاعرك واحاسيسك لنفسك وآسفه لو تطفلت زياده .غريب :لا ابدا متطفلتيش زياده ولا حاجه ...ممكن لو سمحتى نرجع وتسألى الدكتور لو ينفع اسافر النهارده ؟
ريام :غريب اليوم من بكره مافى فرق كبير ..بليز ضل هالكم ساعه ولا تخلينى اتندم على تصرفي بأنى اخليك تشوف صورة ليل ..صدئنى انا كان كل همى اخفف من صدمتك فيها لما تعاود ع مصر وتشوفها وجها لوجه ...
والله والله لو بعرف هالأد راح تتضايئ ما كنت عملت هيك .غريب هز دماغها بموافقه ورجع يمشى تانى وبرضو متكلمش وساب ريام واقفه مكانها
ريام :ياالله راح يقتلنى صمتك غريب
غرييييب ...
استمر غريب فالمشى لغاية ماحس
انه تعب، فرجع وريام رجعت معاه، وطول الطريق مبطلتش كلام ،وهو برضو مقطعش سكوته ولا نطق بكلمه وحده ،ولا قالها هو حاسس بأيه من بعد ماشاف الصوره ولا ارضى فضولها .
رجع غريب للمستشفى مع ريام، وماهر وسميه رجعو للفندق، والقلق بياكل فقلبهم على غريب وخايفين من سكوته دا جدا ...غريب فضل طول الليل ماسك الصوره وبيبصلها ويتأملها، وفالاخر مسك التليفون وطلع رقمها واتصل عليها ،ومشافش انه بيتصل بيها الساعه اربعه الفجر ولا اخد باله للوقت ..
رنه والتانيه وجاله صوتها الملهوف عليه زى كل مره .
ليل :ايوه ياحبيبي فيك حاجه ...تعبان ياحبة القلب والروح ؟ ...غريب رد عليها بهدوء وهو بيتأمل الصوره :انا كويس ياليل متخافيش
ليل :مخافش كيف وانتا عتتحدت الساعه اربعه وقلقان فنومتك ...اكيد عتتوجع ياقلب ليل وروحها.. قولى الحق متدسش عنى
غريب : عايزه تعرفى فيا ايه ياليل ؟
ليل :ايوه امال ايه !
غريب :فيا انتى ياليل ؟ ...عارفه انا قلقان ليه ومش جاينى نوم لحد دلوقتى ؟ عشان بفكر فيكى ..بتخيلك ..بتخيل لحظه مااشوفك قدامى هعمل ايه بكل الشوق اللى جوايا دا ليكى ..
أنت تقرأ
رواية فرعون الجزء الثاني والثالث بقلم ريناد يوسف
Mystery / Thrillerسوء الظن احيانا يكون نهاية كل شيئ جميل، ولكن هل لبعض الاشياء بدايات اخرى، أم أن الوصول لخط النهاية لا رجعة فيه؟