فرعون 3
البارت التاسع 9غريب راجع على القاهره وهو محطم كليا واللى قضى على آخر حطام فيه اتصال مريم ...
رفع ايده واخد التليفون من فوق تابلون العربيه ورد عليها بصوت بيترعش ولاول مره ميقولهاش كلمة امى لانه حس انه خان الامومه دى حتى لو كان مش فوعيه واللى عمله كان غصب عنه وملهوش اى يد فيه، الا انه برضو هيفضل محمل نفسه اكبر ذنب ...
غريب :ايوه
مريم بحده :غريب انا قدام شقتك انتا فين تعلالى حالا ..غريب رد عليها مع انه فالوقت دا مكانش بيملك اى طاقه لمواجهه من اى نوع وخصوصا مواجهة مريم ..
انا فالطريق ساعه واكون عندك ...وقفل التليفون ورماه على الكرسى جمبه باهمال ....وصل قدام العماره بتاعته وركن العربيه وفضل قاعد فيها وساند دماغه على الدريكسيون بتعب وبعد دقايق رفع دماغه ومسك تليفونه اللى شحنه هيخلص خلاص واتصل بقاسم وبعده بناديه وبعدهم بفتحى فالبلد سألهم واحد واحد على ليل لو كانت وصلت عند اى حد فيهم لكن الكل جاوب بالنفى ...
طلع لفوق وبص شاف مريم قاعده على طلعة السلم اللى قصاد شقته ودافنه دماغها بين ايديها وبمجرد ماخطوات غريب توقفت قدامها رفعت دماغها عشان يشوف عنين حمر زى كاسات الدم ...
غريب لف وفتح باب الشقه ودخل وفضل ماسك الباب عشان مريم تدخل ومريم قامت ودخلت بضعف والاتنين فحاله من السكوت مقطعهاش غير صرير الباب وغريب بيقفله لكن مريم مدت ايدها منعت الباب انه يتقفل للاخر ..
غريب بصلها باستغراب لكنها ردت عليه :انتا انسان غريب عنى دلوقتى ومعرفكش عشان يتقفل عليا وعليك باب واحد ...دا حرام .
غريب الكلمه دبحته وهو سامع مريم بتجرده من كل صلاحياته وحقوقه عليها وحبها ليه اللى ادتهوله بمحض ارادتها وساب الباب مفتوح نزولا عن رغبتها وراح بضعف رمى نفسه على الكنبه وربع اديه قدام صدره وغمض عنيه بتعب...
مريم اتقدمت ووقفت قدامه وقبل ماتتكلم او تسأل اى سؤال اتكلم غريب وهو لسه مغمض عنيه ...
ايوه فعلا انا عملت كده لانى متاكد انك جايه وفقلبك ذره من شك شفتها فحيرة عنيكى وانتى بتبصيلى ..
مريم :ازاى قدرت..!وكنت بتفكر فايه فهمنى ؟..
غريب : السؤال دا انا الوحيد اللى المفروض عندى اجابته لكن صدقينى ملوش اجابه عندى ...
لانى لاعارف ازاى قدرت ولا ساعتها كنت بفكر فأيه ...لانى ببساطه مكنتش فوعيي .
مريم بصتله باستغراب ومكنتش محتاجه تستفسر اكتر وهو بيبتدى يحكيلها كل اللى حصل معاه والدم اللى مغرق دراعه وناشف على قميصه ولسه فيه مكان رطب ومن الواضح انه لسه بينزف بسيط بيأكدلها كلامه دا ....
ايوه كده اتضحت قدامها الصوره بعد ماكان عقلها هيشت منها وهى بتتجادل معاه هو يقولها غريب ميعملهاش وعنيها شايفه غير كده ..
أنت تقرأ
رواية فرعون الجزء الثاني والثالث بقلم ريناد يوسف
Mistero / Thrillerسوء الظن احيانا يكون نهاية كل شيئ جميل، ولكن هل لبعض الاشياء بدايات اخرى، أم أن الوصول لخط النهاية لا رجعة فيه؟