تحت الشجرة ☘️☘️

151 9 0
                                    

فويت وكومنت فضلا وليس امرا 🩷❤️‍🔥

"يتجول لوكاس في انحاء القصر كما لم يفعل من قبل، مطأطأ الرأس، حزينا على ما جرى قبل عدة ايام، مفكرا... هل كان يجب ان اقوم بما طلبه مني متجاهلا مشاعري الانسانية الغبية؟ هل سأموت لانني ضربت يد المل.."
" قاطع تفكيره سماع صوت ويليام من بعيد فاختبأ وراء مزهرية كبيرة في الرواق ... ليسمع ويليام يقول لوزيره"
ويليام في غضب بينما يمشي امام وزيره: انه يتجنبني! لم اره منذ اربعة ايام!
الوزير و هو يقلب الاوراق الكثيرة التي في يده بتوتر: كيف لا يفعل؟! انت تتسرع كثيرا في الامور!
لوكاس لنفسه و هو مصدوم: ما؟! لقد اكتشف انني اتجنبه!
ويليام و هو يكمل كلامه بأسى: لقد كنت متأكدا من انه يتذكر الامر! لو لم اشعر بذلك لما طلبت منه ذلك ابدا!
لوكاس لنفسه و هو منزعج: ها هو ذا يتكلم عن معرفتي بالامر بكل ثقة وقحة..
ويليام و هو يتوقف عن المشي: هل تظن انه سيرفض ان طلبت مقابلته يا لاك؟
لاك و هو يزفر بانزعاج من مقاطعة تفكيره: بالتاكيد سيفعل!
ويليام و هو كجرو حزين: هااه؟ لكن لماذا؟!
"يتسلل لوكاس من الممر و وجهه ما زال منزعجا دون ان يستمع لباقي حوارهما"
" يظهر لنا لوكاس تحت شجرة ما .. اوه نعم انها شجرتهما ... يجلس لوكاس تحت ظلها و هو ما زال يفكر في كلام ويليام .. يظهر شاب ثم يتجه نحو لوكاس .. يظهر خلفه رجل اخر...بل ثلاثة رجال! ..
يركضون باتجاه لوكاس و هم يسحبون سيوفهم من اغمادها"
"يظهر ويليام فجأة مدافعا عن لوكاس و
*تشاك تشاك!*      *طاااخ*       *تشاك تشاك تشاك*   *اااااغه!*     *لاااااااع!*    *تشاك تشاك*
ينتهي نزال دموي قصير كان من جهة واحدة .. ليفوز به ويليام .. ينظر لوكاس فاتحا فاهه لويليام"
ويليام و هو يزيح الدم عن وجهه بلا مبالاة ناظرا للوكاس: هل انت خائف مني؟
لوكاس بعد ان شهق شهقة قصيرة: ماذا ستفعل ان قلت انني خائف منك؟
ويليام و هو يبتسم ناظرا للوكاس: لقد كنت واثقا انني ساجدك تحت شجرتنا في هذا القصر..
لوكاس و هو مستغرب قليلا: ماذا؟
ويليام متجاهلا ؤال لوكاس و هو خجل قليلا: احم احم ... آه... يبدو انهم من اتباع اعدائي .. لا بد انهم رأوني معك ادخل لغرفة الخياطة .. لذا ظنو بانك جاسوسي عندهم..
لوكاس و هو لم يفهم شيئا لانه ما زال مصدوما: اوه نعم؟ لا باس لا باس !
ويليام و هو يزفر و يجلس بجانب لوكاس حزينا نوعا ما: هل حقا لا باس؟ لقد كدت تموت بسببي..
لوكاس مستدركا نفسه قليلا: اليس هذا واجب المواطن لملكه؟
ويليام و هو مبتسم و ينظر لعيني لوكاس بمكر: الهذه الدرجة انت وفي؟
لوكاس و هو يمثل الصدق في كلامه: بالطبع!

ويليام مقاطعا له بحدة: اذا لما لم تقم بما طلبته منك في الحفل؟ هل نسيت وعدك لي عند هذه الشجرة ؟! اتمنى ان لا تكون قد فعلت

لوكاس لنفسه في حيرة: ماذا ؟ هل يعرف لوكاس الحقيقي؟ .. لكن .. لكنني لست هو الان!
ويليام و هو يكمل حديثه حزينا: لا اعلم كيف تفكر في صداقتنا في ذلك الوقت.. ربما كنت تفكر انني طفل لن تلقاه مجددا لذا استمتعت معه قليلا بالضحك و اللعب.. و لكن....
لوكاس و هو ينظر لويليام باستغراب صامتا كي لا يقول شيئا خاطئا: .....و لكن؟
ويليام بوجه حزين: لقد كنت عالمي كله في ذلك الوقت من حياتي .. كنت قدوتي.. كنت صديقي... كنت مفتاح اخراجي من حزني و كآبتي..
لوكاس مغمضا عينيه اللتان بدأتا بالبكاء: انا لم اكن اعرف ذلك...
ويليام و هو يبتسم مجددا: اعلم ذلك ... لقد كنت دوما غير مباليا للناس .. و للاسف انا لم اكن استثناء.. لقد نسيت وعدك لي بكل سهولة..
لوكاس و هو يمثل انه يفهم ما يعنيه ويليام: نعم.. انا اسف جدا...
يستطرد ويليام متكأ على الشجرة ناظرا للاعلى: لا اعرف ما الذي جرى لك حتى يغيرك هكذا.. لكنني تمنيت لو كنت معك في تلك اللحظات الصعبة .. انت لست كما عهدتك... اصبحت باردا جدا...لكنني تغيرت ايضا..
لوكاس و هو لم يعد قادرا على تجاهل نبضات قلبه الخائفة من كشف امره: ن..نعم...معك حق.. لقد تغير كلانا..
نظر ويليام للوكاس و هو ما زال متكأ و هو يبتسم ثم قال: اسامحك....لكن هل ستفعلها ان طلبت منك مرة اخرى؟
لوكاس و قلبه قد عاد لنبضه الطبيعي بعد ان تخطى الموقف: انت تعرف ان هذه اسائة لاستعمال للسلطة صحيح؟
ويليام و هو يمط شفتيه بطريقة ظريفة: ارجوووك!
لوكاس و هو يضحك بهستيرية: هههههه! لا يمكنك قول شيء شنيع مثل ذلك بهذا الوجه!
"نظر ويليام للوكاس مصدوما لانها اول مرة يراه فيها يضحك منذ زمن طويل.. لم تطل صدمته طويلا و تحولت الى سعادة.."
ويليام و هو ينظر للوكاس مبتسما : عدني انك لن تتركني اواجه هؤلاء القذرين وحدي.. عدني انك لن تترك جانبي..
" لوكاس قد فهم الامر اخيرا! لوكاس و ويليام قد تعرفا على بعضهما عندما كانا صغار .. و لكن ويليام لم يخبر لوكاس انه الملك القادم.. و على ما يبدو انه قد وعده بمساعدته..
شعر لوكاس ببعض الذنب بسبب ما قام به .. من خراب حياة لوكاس .. و اخلاف وعوده..
لكنه فكر ان الوضع قابل للاصلاح .. "
لوكاس و هو يبتسم لويليام بسعادة بالغة : اعدك! اعدك بانني لن اتركك وحدك مجددا!
ويليام و هو ينظر للوكاس بسخرية: لن استغرب ان نسيت هذا بعد عدة سنوات..
لوكاس و هو غاضب بجدية: لم افعل!
" صدم ويليام من جدية لوكاس.."
ويليام و هو يضحك: ههه! لا بد انك تشعر بالذنب حقا!
لوكاس و هو ينظر لساق الشجرة الكبيرة و كانه يحاول تذكر شيء ليس من ذكرياته اصلا : اشعر به حقا..انت انسان رائع حقا.. تدير هذه الدولة كلها..لا تجعل شعبك غاضبا او جائعا...و رغم كل هذه الناس التي تشجعك و تقف معك .. الا انها كلها تقف ورائك لتحمي ظهرك و لا احد يقف بجانبك و يبادلك التقدم..لا اعرف كيف اصبحت صديقا لك .. لكني اريد الحفاظ على هذه الصداقة ..هاااه .. من يعرف؟ قد اخذ بعضا من صفاتك هذه!
ويليام و هو يقهقه: هههههههه! و ربما ستتخلص من كسلك هذا ..من يعلم؟
لوكاس و هو يشعر ببعض السخرية في كلام ويليام: ربما..
ويليام و هو يقف و يمد يده لمساعدة لوكاس على الوقوف مبتسما: اعدك على مساعدتك للتخلص من كسلك هذا!
لوكاس و هو يمسك بيد ويليام ليقف و هو يبتسم بسخرية: بعد التفكير في ما قد تفعله لمساعدتي لا اعتقد انني اريد التخلص منها بعد ال....اغغغغغ!
" احس لوكاس بشيء يقبض على رقبته.. ففتح عينيه متفاجئا.. ليجد كل شيء حوله متوقفا..
ويليام لا يتحرك.. هو لا يقوم بالضحك..العصافير لا تتحرك....اغصان الشجرة و اورقاها لا تتحرك و كان الريح قررت التوقف ايضا..
يشد الشيء القبض على رقبة لوكاس بقوة اكبر.. ليقوم لوكاس بالسعال متألما... يصبح كل شيء حوله اسودا تدريجيا للمرة الثانية"
صوت خشن مجهول: لقد اخذت كفايتك من
المرح يا صغيرة..

المؤلفة:ميكا

انا خادم كسول !؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن