" تفتح ميلا عينيها لتواجه اشعة الشمس القادمة من شباك غرفتها .. تضع الرواية جانبا بينما تنظر لها بالم ..لتحمل هاتفها متفقدة الساعة..اوه تبا! انها الساعة السابعة صباحا! تبقى ساعة واحدة فقط لتتحرك عربات المدرسة السياحية..
تقفز ميلا من على السرير و تذهب للحمام .. تخرج و هي تمسك فرشاة الاسنان بيد و باليد الاخرى تتجه لدرجها الدراسي و تخرج منه حقيبتها لتضعها على السرير و بعدها تخرج ساعة المعصم خاصتها لترتديها و تخرج نظارتها الشمسية و تضعها داخل حقيبتها و من ثم تخرج حصالتها و تضعها كلها داخل حقيبتها نظرا لضيق الوقت..
و من ثم تغلق الحقيبة دون اخراج ما فيها من كتب و تدخل للحمام لتكمل تفريش اسنانها و من ثم تغسل وجهها و ترجع لغرفتها لترتدي زيها المدرسي و تحمل حقيبتها لتنزل للطابق السفلي لترى ان الساعة المعلقة على حائط المطبخ تشير للساعة السابعة و الربع .. "
ميلا و هي تاكل من البيض و الخبز الموجودين على طاولة المطبخ بينما تكلم امها التي تطبخ بعض النقانق: امي ! لما لم توقظيني؟!
ام ميلا و هي تضع النقانق في طبق ميلا منزعجة: لقد ايقظتك! مرتين!
ميلا و هي تشعر ببعض الحرج بينما تتناول النقانق : اوه حقا؟ ااااسفة امي~
ام ميلا و هي تضع بعض الشطائر المغلفة في حقيبة ميلا: متى نمتي بالامس ايتها الشقية ؟!
ميلا و هي تغلق الحقيبة التي فتحتها امها بينما تغادر المنزل: لا اعلم! شكرا لك امي على الشطائر و الافطار!❤️
ام ميلا و هي تغلق باب المنزل بعد ان خرجت ميلا مبتسمة: اسرعي حتى تصلي في الموعد!
ميلا بينما هي تركض باتجاه موقف حافلات المواصلات: انني افعل ذلك بالفعل امي !
" تركض ميلا باقصى سرعة لديها و لم يوقفها شيء غير اشارات المرور .. صارت على بعد ميل واحد من موقف الحافلات .. جرت باتجاهه بسرعة لتصطدم باحدهم .. تنظر تجاهه لتجد انها امرأة عجوز في الثمانينات من عمرها .. تساعدها ميلا على الوقوف و تعتذر لها ..لتقابلها العجوز ببعض الشتائم .. لتستمر ميلا في ركضها متجاهلة العجوز و تركب في احد الحافلات المؤدية الى شارع مدرستها ..
تحركت الحافلة بسرعة نظرا لان ميلا كانت من آخر الراكبين .. جلست ميلا في احد الكراسي التي بجانب النافذة .. كانت تحب الجلوس بجانب النوافذ .. تفقدت ساعتها بعد ان جلست في مكانها .. اه! انها الساعة الثامنة الا الثلث! لكن لا باس .. عشرون دقيقة كافية و اكثر لتستطيع الوصول للمدرسة..
مضى بعض الوقت على ركوبها الحافلة .. لتقوم بفتح حقيبتها باحثة عن هاتفها و سماعتها التي دائما ما تضعها في حقيبتها المدرسية ... لتجد السماعة .. لكنها لم تجد الهاتف ! لقد نسيت الهاتف في المنزل!
تشتم ميلا نفسها غير مصدقة الذي يحصل .. و بينما تشتم نفسها تلاحظ انها في الشارع الذي يلي شارع المدرسة! لقد نسيت ان توقف الحافلة !
ضغطت ميلا على الزر الذي ينبه السائق انه هناك من يريد النزول .. لكن السائق لم يوقف الحافلة مباشرة نظرا لانه لم يجد مكانا مناسبا لايقافها بسرعة .. اخذت ميلا تنظر تارة لسائق الحافلة و تارة اخرى لساعتها .. انها الثامنة الا العشر دقائق!
تتوقف الحافلة بعد بضع ثواني .. لتنزل ميلا منها بسرعة و تواصل ركضها .. ركضت و ركضت و ركضت .. و اخيرا وصلت لبوابة المدرسة الرئيسية .. لقد كان الطلاب يركبون في الحافلات التي كانت تقف في منتصف ساحة المدرسة ..
ركضت ميلا باتجاههم بينما تنظر لساعة يدها .. انها الثامنة الا الدقيقتين ! لقد وصلت في الموعد باعجوبة!
وصلت ميلا للمكان الذي يقف فيه طلاب صفها .. لتوبخها مدرسة صفهم الانسة جولييت..و بعد ان تلقت ميلا توبيخها بدات بالبحث عن صديقتيها .. لتجدهما واقفتين بعيدا قليلا عن باقي طلاب الصف .. ترتديان نظاراتهما الشمسية و تتكلمان بحماس .. تذهب ميلا باتجاههما.. ليلحظا قدومها و يذهبا باتجاهها هما كذلك.."
مارغي و هي تقوم بتعديل نظارتها الشمسية مبتسمة بفرح: كيف الحال ؟ لما تاخرتي؟
سام بينما تضحك على مارغي التي كانت تحاول ان تتكلم بروعة : هههه! اجل لما تاخرتي؟ لقد ظننت انك لن تاتي!
ميلا بينما تخرج نظارتها الشمسية من داخل حقيبتها و ترتديها: اغه! سحقا ! لا اريد التحدث عن هذا الصباح البائس!
مارغي و هي تعدل نظارتها للمرة الثانية مبتسمة باستغراب: لما ؟ ما الذي حصل؟
ميلا و هي تقوم بتعديل نظارتها هي الاخرى بانزعاج: لقد استيقظت في السابعة!
سام و هي تبتسم بسخرية من حظ ميلا البائس: اوه سحقا صديقتي! كيف استطعتي الوصول الى هنا اصلا؟!
ميلا و هي تبتسم لهما بغيظ: لقد نسيت هاتفي ! و شتمتني عجوز اصطدمت بها في الشارع ! و ركضت لمدة نصف ساعة تقريبا! انا تعبة قبل ان تبدا الرحلة حتى !
مارغي و هي تحرك راسها يمينا و يسارا باسى: لا تجري الرياح كما تشتهي الس..
" لتقاطعهم الانسة جولييت طالبة من الطلاب الركوب للحافلة.. يركب الطلاب الحافلة .. و من حسن حظ الصديقات فقد كانت الحافلة مقسمة بحيث يفصل الممر بين ست كراسي .. لذا يمكنهن الجلوس بجانب بعضهن في احدى جانبي الممر.. تركض ميلا لتجلس في الكرسي الذي بجانب النافذة .. تلحقها مارغي لتجلس بجانبها.. و من ثم تجلس سام على الكرسي الذي بجانب الممر حزينة لانها كانت تود الجلوس بالمنتصف .. لتبادلها مارغي الكراسي..
استغرقت الرحلة على الحافلة مدة قصيرة .. لكن الفتيات استمتعن بها حيث قمن بتصوير صور و مقاطع فيديو و تجريب فلاتر واعدات ميلا بارسالها لها في الغد..دردشن و ضحكن .. استمتعن كثيرا في الحافلة .. لكن قلب ميلا كان ما زال مجروحا بسبب الامس..
وصلت الحافلة للحديقة التي حجزتها المدرسة لاجل الرحلة..نزل الطلاب و الطالبات و دخلو الحديقة بتنظيم من قبل المعلمين و المعلمات...كان المدير حاضرا للرحلة .. لكن التلاميذ لم يهتموا بالامر كثيرا..
كانت حديقة الملاهي كاي حديقة ملاهي عادية .. لكن حدائق الملاهي العادية رائعة و مسلية كذلك!
بدأت الصديقات التجول في الحديقة ..
ركبن لعبة قطار الم*وت اولا بطلب من ميلا..كانت ميلا تصرخ بفرح ممزوج بالمتعة بينما كن في اللعبة بينما كانت مارغي تصرخ مرعوبة بينما تحتضن سام بقوة ..لذلك لم تعجبها سام اللعبة كثيرا لكنها مع ذلك استمتعت بها ..
بعدها اخذن صورتهن من العم المتحكم باللعبة .. اخذن ثلاثة نسخ..كانت صورة فظيعة و وجوههن كانت افظع .. كن يصرخن و شعرهن متطاير على وجوههن بينما تضحك ميلا و تبكي مارغي و سام تحاول ابعاد مارغي عنها..و نظاراتهن لم تكن في الصورة للاسف لانهن خلعنها خوفا من ان تطير..
بعدها ذهبن لدخول لعبة بيت الرعب بطلب من سام .. كان هناك الكثير من الدمى المرعبة .. و مارغي كانت تختبأ وراء سام دون النظر لاي منها .. كانت سام و ميلا يصرخن كلما رأين دمية مرعبة للغاية .. لتتعلق مارغي بظهر سام اكثر .. و بعدها تجبر كل من ميلا و سام مارغي للنظر للدمية الاخيرة في اللعبة ..لتصدم مارغي من شدة رعبها و تقوم بضرب الدمية لتنكسر الدمية .. تنصدم ميلا و سام من قوة مارغي .. لكنهن كن في ورطة بسبب تحطيم الدمية ..في النهاية قررن الخروج من اللعبة و التظاهر بان شيئا لم يحدث.. و يبدو ان الطلاب في باقي اليوم لم يلحظو ان الدمية مكسورة و ظنو ان هذا شكلها في الاصل لانها صارت مخيفة اكثر بعد ان قامت مارغي بكسرها..
بعدها قررت الفتيات التوقف عن اللعب قليلا و الجلوس في احدى كراسي الحديقة و تناول طعامهن .. لكن بعد ان جلسن فيها قالت مارغي انها غير مريحة لذلك جلسو في عشب الحديقة.. اتضح ان ام ميلا قد حشت الشطائر بالطماطم و الجبن و قطع اللحم قامت سام بتصوير الشطائر مع فلتر القلوب.. قسمت ميلا الشطائر مع صديقاتها و اكلنها .. كانت شهية حقا..
احضرت سام بطاطس مقرمشة و ثلاثة شطائر بيرجر و قامت سام بتصويرها هي كذلك..مع انها نسيت الكاتشب و المايونيز الا ان الساندويتشات كانت لذيذة للغاية.. و استمتعت الفتيات باكلها ..
و يبدو ان مارغي قد عرفت مسبقا ان صديقاتها سيحضرن طعاما مالحا لذا احضرت ثلاثة قطع بودينغ مع ثلاثة ملاعق..الحلوى المفضلة عند الثلاثة صديقات.. قامت سام بتصويرها الكثير من الصور مع ضحكات مارغي و محاولة ميلا لايقافها عن التصوير حتى يبدأن بالاكل ..لقد استمتعن بالتحلية كذلك..
و بالرغم من انهن انتهين من الطعام للتو الا ان ميلا اصرت على تتناول الصديقات للمثلجات بينما يتمشين في ارجاء الحديقة .. لذا فعلو ما ارادت .. تجولن و ضحكن و قمن بتصوير الكثير من الصور التذكارية..لعبن الكثير من الالعاب .. حتى بدأ الظلام يحل و اقتربت الشمس من غروبها .. و مع غروبها ستنتهي الرحلة المدرسية لذا وقفت الفتيات عند كشك التذاكر لاختيار لعبتهن الاخيرة"
ميلا باصرار و حزم: لا بد ان نلعب لعبة متاهة المرايا! لم نجربها!
سام باعتراض: لا لا! اريد اعادة لعبة قطار الم*وت! و هذه المرة لن تجلس مارغي بجانبي !
مارغي باعتراض شديد على كلام صديقتيها: لا هذا و لا ذاك! انا لم اختر اي لعبة خلال هذا اليوم !
ميلا باسى بعد ان احست ان كلام مارغي صحيح: معك حق...حسنا ..اي لعبة تختارين؟
مارغي بانتصار بينما تمد اصبعها السبابة امام وجهي صديقتيها: العجلة الدوارة!
سام باعتراض: لااااااع!
ميلا باسى : ياللملل!
" لكن الصديقات ركبن العجلة الدوارة بعد ان احسسن بالذنب لانهن كن يرغمن مارغي على اللعب معهن طوال اليوم .. كانت اخر مرة سيقوم فيها العم بتشغيل اللعبة قبل ايقاف اللعبات كلها حتى يتجمع الطلاب للعودة لمنازلهم..
دارت اللعبة للمرة الاولى ..و الثانية .. و الثالثة .. كانت الصديقات يلتقطن الصور و يدردشن بمواضيع عشوائية ..حتى بدات الدورة الرابعة و الاخيرة .. وصلت عربتهن للقمة .. نظرن للشمس التي تغرب .. كان منظرا جميلا ..
ارتدت الفتيات نظاراتهن الشمسية و التقطن صورة في القمة كانت خلفيتها الشمس الغاربة بطلب من سام ...انتهت الرحلة المدرسية و ركب الطلاب الحافلات للمرة الثانية عائدين لمنازلهم .. كانت كل حافلة بها صف و معلم .. و المعلم كانت لديه معلومات عن اين يقع منزل كل طالب.. لذا يقوم بشرح جميع الطرق للسائق حتى يختار السائق ترتيبه لانزال الطلاب .. و كذلك فعلت المعلمة جولييت..
كان الطلاب ينزلون واحدا تلو الاخر .. و اقترب منزل سام .. لكنها كانت نائمة على كتف ميلا .. و مارغي كانت نائمة على كتفها الاخر .. حيث جعلنها تجلس بالمنتصف .. و سام بالكرسي الذي جانب الممر لانها ستنزل اولا..
قامت ميلا بايقاظ سام .. و بعد ان استيقظت سام تاكدت ان كل اشياءها موجودة في حقيبتها و ارتدت حذائها الذي خلعته بعد جلوسها في الكرسي قائلة انه ثقيل .. و بعدها توقفت الحافلة امام باب منزلها ..
ودعاها ميلا و مارغي التي استيقظت مع توقف الحافلة .. لتنزل سام و تبقى مارغي و ميلا .. لتعود مارغي للاتكاء على كتف ميلا"
ميلا بانزعاج بينما تزيح راس مارغي: ارجوك ابعدي راسك ! ان كتفي يؤلمني بما فيه الكفاية اليوم ! لم استطع اخراج الكتب من حقيبتي لذلك كانت ثقيلة ! و قد كنت احملها طوال اليوم !
مارغي بينما تتثاءب مبعدة راسها عن كتف ميلا : هااااوه..حسنا حسنا..
مارغي مكملة و هي تفرك عينيها: ما الذي حصل بالامس ؟
ميلا و هي تنظر لكرسي سام الفارغ بحزن و كانها تتذكر شيئا ما : لم يحصل شيء .. لقد حلمت حلما طويلا فحسب..
مارغي و هي تتنهد مطمأنة: حقا ؟ هذا جيد !
مارغي مكملة بتساؤل: و لكن عن ماذا كان حلمك؟
ميلا و هي تنظر لوجه مارغي مبتسمة : لقد حلمت انني نبيلة جميلة .. لكنها كانت في السابق خادمة كسولة..
مارغي و هي تضحك: ههه! يا له من حلم غريب ! لكن لا استغرب كونك خادمة كسولة ههه!
" لتضحك كل من ميلا و مارغي سوية .. يمضي الوقت و هن يدردشن سوية .. تصل مارغي لمنزلها .. و بعدها تصل ميلا لمنزلها هي الاخرى ..
يستقبلها والداها على طاولة المطبخ ياكلان العشاء .. اكلت معهم و حكت لهم ما حصل خلال اليوم بكل سعادة و حماس .. قبلت جبين والديها و صعدت لغرفتها و بدلت ملابسها ..استحمت .. و خلدت للسرير ..
صرخت قائلة تصبحون على خير لامها و ابوها الذي بدا انه دخل الحمام من بعدها ليستحم لانه الاخر عاد من عمله قبل قدومها بقليل ..
كانت تفكر قبل ان تنام ..
ان حياتها بدون ويليام ستستمر ..
انها قوية و ان اصداقئها اقوياء و سيساعدونها على تخطي هذه التجربة ...
ان حياتها بدون حب جميلة و انها تستطيع العيش بدون فتى بجانبها .. طالما ان عائلتها و اصدقائها بجانبها..
فلا داعي لان تستعجل القدر..
و نامت في عمق بينما تبتسم قالبة صفحة ويليام و رواية ملحمة الورود من حياتها "
تم بحمد الله (> ♡ <)
المؤلفة: ميكا
أنت تقرأ
انا خادم كسول !؟
Romance" ما هذا الحظ ؟! .. لا اقع في الحب الا الآن ؟! إلا بعد ان اصبحت في جسد فتى نحيل غبي ؟! ماذا سأفعل الان؟ "