جلالته: عليك حضور الحفلة الراقصة.
لوكاس و هو يحني رأسه: حسنا جلالتك.
جلالته و هو ينظر مبتسما للوكاس الذي ما زال منحنيا: ويليام
لوكاس و هو يرفع رأسه مستغربا: نعم ؟
ويليام و هو يبتسم ناظرا لعيني لوكاس: اسم ويليام مشتق من اللغة الجرمانية القديمة ويعني "حامي الإرادة" أو "رجل القرار". وهو اسم شائع في العديد من الثقافات ويعتبر من الأسماء الكلاسيكية التي تعود إلى فترات تاريخية مهمة.
لوكاس و هو مازال رافعا رأسه مستغربا: و اذا؟ هل ساحتاج لهذه المعلومات في الحفل؟
ويليام و هو يرفع راس لوكاس باصبع واحدة مبتسما: انه اسمي ... نادني به من الان و صاعدا.
لوكاس و هو ينظر للارض حتى لا تلتقي اعينهما: لك..
( هنا سوف يذهب تفكير الكثيرين الى الالوان.. لكن الموضوع ان النظر في اعين الملوك و الاباطرة امر ممنوع و يؤدي الى الإعدام بتهمة الاهانة للعائلة الملكية لذلك تتجنب ميلا الامر .. لكن ويليام يحاول اغاظة لوكاس فقط.. كما انه لا يوجد الوان بالقصة )
ويليام مقاطعا لوكاس و هو يرفع راسه باصبعه تلك اكثر حتى تلتقي اعينهما: انه امر.
لوكاس و هو يبعد وجهه من اصبع ويليام و يقف و هو ينظر للارض: حسنا جلال.. جلالة الملك ويليام.
ويليام و هو يضحك ضحكة جميلة تذيب السكر: ههههههههههه! يالك من متحايل.
يستطرد ويليام و هو ينظر للوكاس و هو مبتسم كالعادة: اراك هناك في الحفل ..
لوكاس و هو ينحني: اراك فيه جلالة الملك ويليام.
ويليام و هو ينظر الى النافذة المطلة على شجرة مخضرة في الخارج مبتسما: يمكنك الانصراف الان..
لوكاس لنفسه و هو متجه نحو الباب مسرعا: تبا! لا اصدق انني نسيت ان اعرف اسم الملك!
ويليام مستدركا لوكاس قبل ان يخرج: اه .. و انت معفي من تنظيف غرفتي طالما ان الامر يزعجك.
" يشكر لوكاس ويليام و هو منحني على مضض و من ثم يخرج من الغرفة ليقول ويليام لنفسة و هو ينظر للباب مبتسما"
ويليام: لم يسأل حتى عن السبب...
" نرى بعدها المشهد في قاعة كبيرة .. كبيرة جدا جدا ..الطاولات المملوءة بالطعام و الخمور في كل جانب من جوانب القاعة و وسطها مملوء بالخدم الذين يقدمون العصير و النبلاء و هم يدردشون بابتساماتهم المزيفة و المقرفة،، نرى لوكاس و هو يقدم الخمر لاحدى النبيلات ثم يعود بالصينية الفارغة لطاولة الطعام و الخمور ،، ليتكلم معه احد الخدم هناك "
الخادم و هو يضحك بسخرية: لم اتوقع ابدا منك يا لوكاس ان تتطوع للخدمة في الحفل .. لقد ظننتك حتما سترفض... لانك ترفض الاعمال الجانبية .. بالاخص ان الخدمة من الحفلات ليس عمل خدم البلاط الملكي.
لوكاس و هو منزعج و يعيد ملء الصينية: و كأنني سآتي الى هنا بكل ارادتي .. لا تتدخل فيما لا يعنيك و اقفل فمك يا هنري.
هنري مستغربا: ما الذي تعنيه بأنك..
" قاطع حوارهما موسيقى و ابواق عالية جدا تملأ القاعة صخبا .. تتوقف الموسيقى ثم يأتي احد الخدم و ينادي بصوت عالي "
الخادم و هو يهز حباله الصوتيه باقصى ما يمكنه: يدخل جلالة الملك ويليام جورج الكسندر الخامس العشر لقاعة الحفل!
" يدخل ويليام القاعة و خلفه مجموعة من الخدم ... كان شعره الابيض مشدودا للخلف ليجعل وجهه الوسيم واضحا كالبدر في الليلة الظلماء ... يرتدي بدلة حمراء قانية فيها بعض الخيوط الذهبية .. كان كالالماسة في قدح ذهب مليء بالدماء ...
مشى على السلالم و الجميع يصفق ... كانو يصفقون في تزامن و كأنهم مدربون على ذلك ... رفع ويليام يده ليتوقفو كلهم معا ... كان الجو كله عظمة ... نزل ويليام اخر درجة في السلم و من ثم وقف ينظر لجميع الحاضرين ... فانحنو كلهم بما فيهم الخدم و كذلك لوكاس .."
و هو يرفع رأسه بنظرة هادئة لم نرها من قبل: ارفعو رؤوسكم و لنبدأ الحفل..
" عاد الحفل الى ضجته المعتادة و كل شخص عاد الى حديثه ،، و هناك البعض ممن تجرأ و ذهب ليتحدث مع جلالة الملك ويليام ... كان لوكاس يقدم الخمور و الطعام متجاهلا امر ويليام تماما ...
"ان الساعة الان 9 .. يمضي كل شيء سريعا و ... اوه ان الساعة 11 الان "
لوكاس بغضب بجانب طاولة الطعام و الخمور: سحقا... العمل متعب جدا ... كنت قد هربت منذ زمن بعيد جدا لو انه لم يطلب مني الحضور .. كما انني لا اعلم متى سيحدث ما كان يريده.
لوكاس مستدركا نفسه بغضب فجأة: مهلا مهلا ايعقل انه كان يخطط لعقابي منذ البداية بان اتعب هكذا؟!
هنري و قد اتى مسرعا ليقول للوكاس: جلالة الملك يطلب كأسين من الويسكي له و للنبيلة التي معه على تلك الشرفة.
نظر لوكاس للشرفة التي اشار لها هنري ثم وضع كأسين ويسكي على الصينية ثم قال منزعجا: حسنا..
" ذهب لوكاس للشرفة ... وجد ويليام يتأمل النجوم في السماء وحده غير منتبها لوجود لوكاس "
لوكاس لنفسه مستغربا: ظننت ان معه نبيلة؟
لوكاس بصوت مسموع و هو منحني قليلا كي لا يوقع الصينية: جلالة الملك لقد احضرت الويسكي.
ويليام و قد انتبه لوجود لوكاس و ثم ابتسم له: اوه نعم ؟ لقد طلبته لكلينا ..
لوكاس و هو يرفع رأسه مستغربا: نعم جلالتك؟
ويليام و هو ينظر لعيون لوكاس نظرة تفتح الزهور: الم اطلب منك ان تناديني بويليام؟
لوكاس و هو ينزل رأسه مرة اخرى: اوه نعم نعم جلالة الملك ويليام.
ويليام و هو يأخذ الويسكي من الصينية و يبدأ بشربه متأملا لوكاس: لما ترتدي هكذا؟
لوكاس مستغربا دون ان يرفع رأسه: اوه نعم ؟ انها ملابس الخدم الخاصة بالمناسبات جلالتك .. ويليام.
ويليام و هو يرشف اخر رشفة في الكأس ثم يقول مبتسما: اتبعني.
" خرج ويليام من الشرفة و لحقه لوكاس بعد ان وضع الصينية و الكأسين على طاولة الطعام و الخمور في صمت و هو يسب في داخله ...
ذهبو خلال كثير من السلالم و الممرات.. حتى توقفا اخيرا امام باب لا يختلف كثيرا عن باقي ابواب القصر جمالا .. قام ويليام بالدخول و دخل بعده لوكاس و هو ما زال يسب متكاسلا..
كانت الغرفة مليئة بالملابس الرجالية الفاخرة ... في كل شبر فيها ملابس هنا و هناك ... و مرآة تتوسط الغرفة "
ويليام و هو يحمل عدة ملابس قام باختيارها بينما كان لوكاس يتأمل الغرفة: جرب هذه القطع.
لوكاس مصدوما: م .. كلها؟!
ويليام و هو يبتسم ابتسامة تقطر عسلا: ههه ،، اهذا سؤالك؟ حسنا .. ارتدي هذه بما انك كسول و لن تجربها كلها..
" يعطي ويليام قطعة الملابس للوكاس الذي بدا غير مهتما .. التفت لوكاس يمينا و يسارا حتى وجد ستارا .. ذهب وراءه ليغير ملابسه على ما يبدو ..
يخرج لوكاس .. كان يرتدي بدلة سوداء ... عليها بعض الزينه الذهبية الراقيه .. كانت مناسبة تماما لوجهه و شعره .. لا تقل جمالا عن بدلات اولائك النبلاء في القاعة ..
نظر ويليام الى لوكاس متفحصا البدلة بغير رضا بينما يتكيء على الحائط بجانب الباب"
لوكاس و هو يدور حول نفسه بكسل: ماذا ،، الم يعجبك؟ كنت اعلم انه ليس جيدا .. لما اخترته هو يا جلالة الملك.. ويليا..
"قبل ان يكمل لوكاس جملته ... قاطعه ويليام واضعا يده على رأسه ممرا اصابعه بين شعره مارا باذنه ليتوقف عندها ثم يقترب من لوكاس ليعدل ياقة البدلة قليلا و هو يقول"
ويليام و هو لا يزيح عينيه عن عيني لوكاس بجدية : لا بأس بها .. ستفي بالغرض..
لوكاس مصدوما: ما.. ماذ..
"توقف لوكاس عن الكلام حيث انه رأي ويليام يخرج خنجرا صغيرا من جيبه العلوي ... كان مصدوما و خائفا..
*بومب بومب* *بومب بومب* *بومب بومب*
قام ويليام بتوجيه الخنجر نحو لوكاس ... قام لوكاس باغلاق عينيه غير مصدقا .... لكن توقفت دقات لوكاس فجأة حيث مر بعض الخدم بالغرفة و كانا يتحدثان بصوت عالي جعل لوكاس يعود لوعيه"
لوكاس بقلق و توتر و هو يغطي فمه بيده: م .. ممم...
وليام و هو يقاطع لوكاس المتوتر مبتسما و هو يمد يده التي فيها الخنجر تجاه لوكاس: خذها..
لوكاس و هو مستغرب ينظر للخنجر بيد ويليام: ماذا؟
" تبدأ موسيقى جميلة على الحان خافتة ... يبدو ان الرقص في القاعة قد بدأ .. ينظر لوكاس لوجه ويليام بوجه مصدوم بعد ان فهم قصده اخيرا"
لوكاس بوجه مزرق كالعنب و هو مصدوم: هاه؟
ويليام و هو يبتسم ابتسامة شريرة لا تليق بوجهه و عينيه: حان وقت قيامك بما اتيت لتفعله في الحفلة..المؤلفة: ميكا
أنت تقرأ
انا خادم كسول !؟
Romance" ما هذا الحظ ؟! .. لا اقع في الحب الا الآن ؟! إلا بعد ان اصبحت في جسد فتى نحيل غبي ؟! ماذا سأفعل الان؟ "