" كان شاب في الحادية و الثلاثين من عمره على ما يبدو .. شعره و عيناه كالذهب ... يرتدي زي الفرسان الخاص بالتدريب يغطيه بقلنسوة يرتديها من فوقه .. كانت قلنسوته سوداء كقلنسوة بات مان .. لكنه لم يكن يرتدي غطاء الرأس الخاص بالقلنسوة كاشفا وجهه ...
كان هذا هو رافاييل واقفا بينما يمد يده لمارثا امام العربة التي يوجد حصانان مربوطان بها و سائق واحد يحمل سوطا.. لم تكن فخمة للغاية مقارنة بعربات الدوقية .. استغربت مارثا الامر .. لكنها وضعت يدها اليمنى على كفه بما ان يدها اليسرى مشغولة بحمل المظلة ..
ساعدها رافاييل على الصعود للعربة .. و قامت روزا بتوديع مارثا بانحناءة خفيفة ... و تحركت العربة بعد ان صعد فيها الخطيبان "
" مضت نصف ساعة و مارثا تجلس بجانب رافاييل على اريكة العربة واضعة ابتسامتها السوقية المعتادة على وجهها .. "
رافاييل و هو ينظر لخارج العربة عبر شباكها الصغير: اسف ان لم تكن العربة تليق بمستواك .. انني ذاهب في جولة تفتيشية لذلك لا اريد لفت الانتباه..
مارثا و هي تتكلم بتأثر مصطنع: اوه يا اللهي ما الذي تقوله ؟! انها جيدة للغاية و لا باس بها !
* ليسود الصمت بينهما مرة اخرى.... تشعر مارثا بالانزعاج لذا تقرر اكمال الحوار*
مارثا و هي تبتسم متكلفة و هي تنظر لرافاييل : لكن الا بأس حقا بذهابي معك في هذه الجولة التفتيشية ؟
رافاييل و هو ينظر باتجاه مارثا اخيرا : لا بد ان هذه المظلة متعبة و تزعجك .. يمكنك وضعها على العربة فحسب .. سنمشي كتيرا في هذا الموعد ..
مارثا و هي تخفي انزعاجها من تجاهله لسؤالها: اوه .. شكرا لاهتمامك ..
* لتضع مارثا المظلة بجانبها على الاريكة بعد ان قامت باغلاقها و من ثم عادت لوضع ابتسامتها على وجهها*
رافاييل و هو يبتسم ابتسامة عادية غير متكلفة لمارثا: لا بد انك قد فوجئتي حين سمعتي بانك مخطوبة .. اعني بعد كل شيء لقد وافق والدك على الخطبة من جهته فحسب..
مارثا و هي ترد ابتسامته له : ما الذي تقوله ؟ لقد كنت اتوقع مجيء ذلك اليوم على كل حال ...
رافاييل و هو ينظر لعينيها بكل جدية : صحيح ان هذا الزواج كان من اجل المنافع المادية و العلاقات .. لكنني اريد زوجة تقف بجانبي و تساعدني و تكون يدي اليمنى ... لذا ان كنت معارضة لهذا الزواج و لو قليلا فقولي لي و انا سالغي الخطبة من جانبي و ساقول لابيك ان هنالك امرأة اخرى في حياتي او اي عذر اخر سيكفي..
مارثا و هي تنظر للارض و ابتسامتها المصطنعة بدات تذبل : ما الذي تقوله ؟
رافاييل و هو يمسك بيدها مبتسما : انا لا املك وقتا للحب .. لكن قلبي فارغ و يحتاج له اكثر من اي شيء ..بدأت اشعر بان حياتي وحيدة .. اصبحت افكر بالاطفال و العائلة و ال...و الزوجة الصالحة ..
مارثا و هي تنظر ليده الممسكة بيدها بتوتر : لكن نح..
رافاييل مقاطعا كلامها و هو يبتسم في حنان بينما لا زال ممسكا بيدها: ارجوك فكري بالامر بجدية .. لاجلي..
السائق بعد ان اوقف العربة مقاطعا كلامهما العاطفي : لقد وصلنا يا سيدي !
رافاييل ببعض الانزعاج من مقاطعته لهما دون ان تفارق الابتسامة محياه: اعطنا دقيقة فقط!
* ينحني رافاييل واضعا رجله اليمنى على الارض .. تفاجأت مارثا بعد الشيء .. لكن سرعان ما يفسر تصرفه اخراجه لقلنسوة اخرى من تحت الاريكة .. ثم يقف مرة اخرى امام مارثا ثم يسألها *
رافاييل و هو يبتسم بينما يحمل القلنسوة : هل تسمحين لي ؟
مارثا ببعض التوتر بعض ان فهمت قصده: نع..نعم..
" يقوم رافاييل بالباس مارثا القلنسوة و من ثم يغطي رأسها بغطاءها .. ليقوم بعدها بتغطية رأسه كذلك .. ثم ينزل من العربة .. ليقفل الباب من وراءه و من ثم يتجه للباب الاخر المقابل لمارثا ليفتحه و يمد لها يده عارضا مساعدتها في النزول مبتسما من تحت قلنسوته .. لتضع مارثا يدها على كفه للمرة الثانية مبتسمة من تحت قلتسوتها هي الاخرى "
أنت تقرأ
انا خادم كسول !؟
Romansa" ما هذا الحظ ؟! .. لا اقع في الحب الا الآن ؟! إلا بعد ان اصبحت في جسد فتى نحيل غبي ؟! ماذا سأفعل الان؟ "
