الفصل الأول: رَامِـي الـلّـوز_ _
لـو اجتمعـت الدنـاءة و الـدهاء، الـفطنة و قلـة الـحياء ثم الـمظهر الـحسن و روح خطّـاء بـشخص واحد، سـيكون هـو.
جـونغكوك، قـاطع طرق مشهـور بـالبلدة و الـقرى الـمجاورة بـمكره و خبثـه، لـم يـترك مـارّا إلا و تـعرض لـه و جـرّده مـن ما مـعه.
إن كـان تـاجرا فـبضاعتـه، إن كـان لـصا فـغنيمته، و إن كـان خالـي الـوفاض يـأخذ ثيابـه.
فـاسد و دنـيئ جعـل من سكـان بـلدته يـخشون الـتجول لـيلا، او حتى الـتنقل بـمفردهـم.
الـرجال يخافـون على نـسائهم منه فلم يـترك واحـدة إلا قـلّل أدبـه معهـا.
لـطالما اجتمـع نـاس الـبلدة امام بيتـه الـخشبي بـقلب الـغابة قـاصديـن ابادتـه، لـكنهم لم يفلحـوا يومـا.
غـالبا ما كـانت حِيَله و طرقـه الـعجيبة تنقذه من لـقاء حتفه على أيديهـم.
و هـو بـإحدى ليالـيه الـمعتادة، عـائد لـبيته يترنح بعدما قـضى فائضـا من وقته يـحتسي الـشراب بالـحانة حد الـثمالة.
يـحمل مشعـلا بيد و زجاجـة خمـر بالأخـرى بينمـا يسلك طريقـه الـمألوفـة، يذكرهـا حتى و هو غـائب عن وعـيه.
تـوقف بجانب الـشجرة يحدق بجماعـة الـرجال بمشاعلهم و فـؤوسهم يحتشدون حول بيته بـانتظار عودتـه.
و هـا قد وصلهـم، لـكنه قـطعا لن يسلم نفسه لـهم، بل سيحتـال عـليهم كي يرحلـوا.
اطفـأ الـمشعل الـمعلق بـيده و رمـاه ارضا ثم تحـرك بين الأشجـار يبحث عن بقعـة مناسبـة للـقنص.
تـسلـق شجـرة متفرعـة الأغصـان و اتخذ احدى جذوعهـا الـمتينة مجلسـا لـه.
هنـاك حيث الأغصـان الـصغيرة تتدلـى منهـا ثمار اللـوز حديثـة الـنمو، و التي لا يزال طعمهـا مُـرّا على الأرجـح.
لـذلك ستكـون ذات فـائدة أكبـر إن لم تـؤكـل.
اخرج مـقـلاعا من جيب لـباسه الـجلدي قـاني الـدكنـة.
قـد سـرق الـمقلاع من عربـة احد الـتجار حينمـا كـان بطريقـه لـتوزيعها على أطفـال الـقرية الـمجاورة لـهم.
هـو اكتفى بـواحد لـه، بمـا انه لـن يستفيد شيئا مـن كـل ذلك.
و بينمـا يتفقـد سلامـة الـمقلاع رفـع كف يده يصفـع نفسـه بخفـة كي يصحـو من ثـمالـته، فالـتصويب لـن يكون هينـا و هو يرى من كـل واحـد اثنيـن.
أنت تقرأ
𝐋𝐀𝐕𝐄𝐍𝐃𝐄𝐑//𝐉. 𝐉𝐊
Romanceثـوبٌ لاڤـنـدَري زاهٍ سَـحَـرنـي فَـضِـعـتُ بـأركَـان الـغَـابِ الـمُـوحِـش، أبـحَـث كـالـغـاوي عَـن طَـيـف فـاتِنـة كـان لِـي بِـهـا لـقَـاء و أنَـا بِـأشـدّ لَـحـظـاتِـي ثَـمَـالَـة.