|5|

188 32 62
                                    

الـفـصـل الـخـامـس: فـلـيـن رايـدر

_ _

أشـرقـت شـمـس الـصبـاح و انـطلـقـت أشـعـتهـا لـداخـل الـكهـف حـيث هـانـوفـر و روتـشـيلـد يـمكـثـان.

الـمفـروض أن إيـسـلا نـائـمـة و جـونغـكـوك يـحـرس الـكهـف كـمـا وعـدهـا، لـكـنّه لـم يـكـن أهـلا للـمهـمـة و غـفى أثـنـاء حـراسـتـه.

لـحـسـن الـحـظ أن إيـسـلا نـبـيهـة و حـذِرة، لـذلك واكـبـت الأمـر طـوال غـفـوة الـحـارس بـجانـبـهـا.

اسـتيـقـظ عـلى مـضض فـزِعـا مـن كـابـوس رآه ثـم اسـتـقـام بـجـذعه عـلى مهـل و أخـذ يـمسـح لعـابـه الـذي سـلك طـريقـا طـويـلا مـن طـرف ثـغـره لأذنـه.

فـرك عـينـه بـقـبضـته و الـتفـت لـمـن تـجـلـس عـلى مـقـربة مـنه و تـقـلّب مـا تـبـقى مـن الـنـار مـن رمـادٍ دافـئ بـغـصـن شـجـرة رفـيـع.

- صـبـاح الـخـيـر.

خـاطـبـتـه فـورمـا لـمحـته و رمـت الـغـصن جـانـبـا بـينـمـا تـنظـر لـتعـابـيـره الـخـامـلـة، لا زال تـحـت تـأثـيـر الـنعـاس.

- قـلـت أنـك سـتـقـضي اللـيلـة بـحـراسـتي لـكـنـكَ نِـمـت و حـرسـتـك أنـا.

وقـف بمـنـتصـف الـكهـف يـمـدد ذراعـيـه فـي الـهـواء لـيسـتـفيـق ثـم سـكـب عـلى وجـهه الـمـاء مـن الـقُـربـة و قـال.

- الـنـوم نـقـطـة ضعـفـي الـوحـيـدة.

مـسـح عـلى وجـهه الـمـبتـل بـكـف يـده و الـتـفـت لهـا بـينـمـا هـي تـقـول.

- ألا تـخـشى أن أسـتغـل نـقـطـة ضعـفـك و أطـيـح بـك.

ضـحِـك، و خـطـى نـحـوهـا بـضـع خـطـوات ثـم تـقـرفـص أمـامهـا مـمـرّرا سـبـابـته عـلى سـاقـهـا الـعـاريـة خـارج الـفـسـتـان.

- لا أمـانـع أن أكـون أسـفـلك، سـأرضـى بـمـوقـعي إن قـمـتِ بِـعـمـل جـيّـد أعـلاي.

غـمـز لـهـا فـدفـعـتـه مـن صـدره لـيـسقـط أرضـاً و اسـتقـامـت مـن مـضجـعـهـا بـينـمـا تـشـاهـده يـضـحـك، أمـره مـسـتـفـز للـغـايـة.

- بـأي حـال، اطلـبـي أمـراً آخـر و لـن أرفـض.

قـال بـعـدمـا فـرغ مـن الـضـحـك و لـحـق بـهـا خـارج الـكـهـف حـيـث كـانـت تـسـيـر عـلى عـجـل مـع قُـربـتـهـا و سـلّـة مـن الـصفـصاف.

𝐋𝐀𝐕𝐄𝐍𝐃𝐄𝐑//𝐉. 𝐉𝐊حيث تعيش القصص. اكتشف الآن