الفصل الثاني: زَهـرَة لافَـنـدَر نَـديّـة._ _
بِـغَـور الـغابـة جـال رِداء لـوذعـي بـين بـتلات الـورد الـمندثـر مُـشكّـلا بِسـاطاً أخـضر بِرشّـات بنـفسـجٍ و لافنـدرٍ زاهٍ.
ألحـان رقيقـة صـنعـتهـا تـغـريـدات الـعصـافيـر بـيـن أغـصـان الـشجـر و الـرياح سـارت بمـا يُـشتَهى مشـاركة فـي الـمعزوفـة بـصفير خـفيض.
انـحنـت إيسـلا بـسلّتهـا نـحـو بـقعـة مـن زهـور اللافـندر تـقطفهـا بـرفق مـستأنـسة بالجـو الـبهيـج الـذي يحيـط بهـا.
لا شـيء أجمـل مـن الـخروج للـتّجـوّل فـي الـغابـة بِيـوم مـشمس و لـملمـة الـزهور دون إزعـاج مـن سكـان الـقريـة و أبـنائهـم الـمزعجيـن.
فـرشـت وشـاحهـا أرضـا و جـلست أسفـل شجـرة مـستنـدة بـجذعهـا ثـم أغـمضـت عـينيـها لِـثوانٍ تـأخـذ قـيلولـة قـصيـرة.
و حـينمـا غـاب وعيُهـا و نـامـت، حـضر الـغول الـكبيـر.
روتـشيـلد الـذي خـرج للـتو مـن الـحانـة مـغدقـا مـعدتـه بـالشـراب الـحُلـو قـد مـشى فـي سـبيـله وسـط الـغابـة مـع زجـاجـة خـمر عتـيقـة بيـده كـالعـادة.
تـرنّـح بـطريقـه و تـمايـل بـينمـا يـغنـي بـسَكـر هـائمـا بِـوعـيه الـخاص لـكنّـه تـوقف فـجأة عـن الـمشـي و الـغنـاء.
فـرك عـينيـه بـيده الـتي تـحمـل زجـاجـة الـمشـروب و اقـترب بـخطـوات تـالفـة نـحو الـشجـرة حـيـث إيـسـلا نـائمـة بـعمـق.
ضـحك بِـسَكـر و الـتف حـول نـفسـه سـعيـدا، مـا الـذي سـيُبهـج سِـكّيـرا أعـوج الـتّفـكيـر أكـثر مـن فـتاة مُـتاحـة؟ و بِـغايـة الـجمـال حـتى!
سـقط أرضا و رمـى الـزجاجـة جـانبـا ثـم دنى منـها بِـوجـهه.
جـال بـبصـره عـلى تـقاسـيم وجـههـا و لمـس شـعرهـا بأنـاملـه منـبهِـرا بِـلمعـانه أسـفل بـريق الـشّمـس الـعابـر بيـن أوراق الـشّـجرة و أغـصانهـا.
و مـا كـاد يُقـدم عـلى فـعل شـيء آخـر حـتى اسـتيقـظت و نـظرت لـه مـطـوّلا تسـتوعـب هـويـة الـجالّس عـلى مقرُبـة قـريبـة مـنها.
لـم تـعطـه فـرصة بـفعـل شـيء و سـحبـت سلّـة الـورد خاصّـتهـا ثـم هـجمـت علـيه بهـا تـضربـه بـقوّة و الـورد يـتناثـر عـليه.
أنت تقرأ
𝐋𝐀𝐕𝐄𝐍𝐃𝐄𝐑//𝐉. 𝐉𝐊
Romanceثـوبٌ لاڤـنـدَري زاهٍ سَـحَـرنـي فَـضِـعـتُ بـأركَـان الـغَـابِ الـمُـوحِـش، أبـحَـث كـالـغـاوي عَـن طَـيـف فـاتِنـة كـان لِـي بِـهـا لـقَـاء و أنَـا بِـأشـدّ لَـحـظـاتِـي ثَـمَـالَـة.