|6|

192 31 61
                                    

الفصل السادس: تـعـادلـنـا.. اتـفـقـنـا.

_ _

أنـوار الـمـديـنـة ابـتـهـجـت عـنـد وصـول إيـسـلا و رفـيـقـهـا إلـيـهـا.

يـوم كـامـل مـن الـسّـيـر انـقـضى و هـا هـمـا يـسـيران بـيـن الأزقّـة جـوعى و بـلا مـأوى.

جـونـغـكوك رغـم كـونـه قـاطـع طـرق إلا أنـه لـيـس مـعـتـاداً عـلى قـضاء لـيـالـيـه خـارج كـوخِـه، و ذلك مـا يـشغـل بـالـه الآن.

فـي حـيـن إيـسـلا الـتي تـخـوض مـغـامرتـهـا الأولـى بـحـياتـهـا لا يـبـدو علـيهـا أي قـلـق، يـمكنـهـا الـمـبـيت بـأي مـكـان مـا دامـت تـمـلك حـارسـاً مـتـنـقّـلاً.

أخـذت تـحـدق بـمـا حـولـهـا مـن مـحـلات مُـنـارة بـقـنـاديـل الـزيـت الـتـي لـم تـرَ مـثيلـتـهـا سـابِـقـا.

مـتـاجـر للأقـمـشـة و أخـرى للـحلـيّ و الأسـاور الـمـزيّـنـة بـورود آسـرة الـبـهـاء.

هـرّ قـبيـح يـرتـكب فـعـلا مـشـينـا مـع قـطّـة هـاربـة و نـسـاء بـأثـواب مـنمّـقـة تـشـهـدن الـرذيلـة تـلك و تـضـحكـن فـي صـخـب.

جـالـت الـصـبـيـة بـبصـرهـا عـلـى كـل ركـن تـمـر بـمحـاذاتـه و روتـشـيلـد بـجـانـبـهـا لـم يـهـمّـه كـل ذلك و انـشـغـل بـالـتـنقـيب عـن مـا يـسـدّ بـه جـوع مـعـدتـه.

- دعـيـنـا نـبـحـث عـن الـطـعـام أوّلا و لـنـكـمل الـسّـيـر فـيمـا بـعـد.

رَنَـت إلـيـه حـيـن نـطـق و بـدون تـردد ردّت فـي عـتـاب. 

- لـقـد تـنـاولـت تـفّـاحـة مـنـذ بـضـع سـاعـات ألا تـشـبـع؟ ثـم مـن أيـن تـنـوي الـحـصـول عـلـى الـطـعـام أصـلا؟ إن فـكّـرت بـالـسرقـة سـأفـضحُـك بـلا ريـب.

كـلامُـهـا ولـج مـن أذن و غـادر مـن الأخـرى، حـينـهـا لـم يـكـتـرث و تـركـهـا بـمنـتـصف الـطـريـق قـاصـدا أقـرب مـكـان يـحـوي الـطـعـام.

عـلى مـضض وجـد نـفـسـه بـيـن خـيـاريـن.

فـعـلـى يـمـيـنـه مـحـلّ لـبـيـع الـرغـائـف و الحـلـوى الـبـاهـظـة، بـيـنمـا عـلى يـسـاره وُجِـدت عـربـة لـبيـع الـزهـور و عـلى قـمّتـهـا حـزم مـنمّـقـة مـن زهـور الـلافـنـدر فـوّاح الـرائـحـة.

فـكـر للـحظـة بـسـرقـة بـضـع بـاقـات و الـعـودة مـع إيـسـلا إلـى الـقـريـة، حـينـهـا سـيستـطيـع الأكـل و الـنـوم و الاسـتيـقـاظ للـتـغـزل بـهـا ثـم الـعـودة إلـى الـنّـوم بـعـد الأكـل طـبـعـاً.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 08 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

𝐋𝐀𝐕𝐄𝐍𝐃𝐄𝐑//𝐉. 𝐉𝐊حيث تعيش القصص. اكتشف الآن