الفصل الرابع عشر • الأمير الصغير .

760 95 20
                                    

-














تنهد جونغكوك يجلس في غرفته وحيدًا و هو ينتظر جيمين كي يأخذه من المنزل .

استعد بِأبهى حُلة و قد كان ينتظر مع والديه و لكن نظراتهما المُشفقة له كُلما تأخر جيمين أجبرته على احتجاز نفسه في غرفته و الإنتظار .

أمله كان عاليًا في جيمين و لكن الوقت مضى و جيمين لم يحضر لأجله بعد .

الأفكار السلبية بدأت تُهاجمه فخرج للحصول على الماء و إرواء نفسه فيه .

" لم يأتي كما أخبرتك ، بدل ثيابك و عُد للدراسة "

" هو سيأتي ! "

" لقد غربت الشمس جونغكوك ، متى سيأخذك إذًا ؟ في الفجر ؟ "

قضم شفته كي لا يرد بِطريقةٍ تُحمله الكثير ليقبض على الكأس و يتركه دون الشُرب ثم يعود إلى غرفته .

" جونغكوك هو لن يأتي- "

" بل سيأتي ! "

صاح فيه و دموعه باشرت الإنزلاق لِتُفسد كل شيء و توضح نفاذ صبره مما يسمع .

" أنت تقول أنه لن يأتي لأنك لا تثق بي ! أنت لا تثق في إختياري و بما أقوله لِذا تواصل تحطيم قلبي و معنوياتي ! "

أفرغ ما بِقلبه دُفعةً واحدة و تراجع عند تقدم والده له .

" جونغكوك الأمر ليس كذلك بل- "

" جيمين الوحيد الذي شجعني على تخطي خوفي بينما استهزأتهم أنني أخاف قطع الطريق ! لقد شجعني و حفزني ! حين اختفيت عنه كل يوم كنت أراه ينتظرني جوار البوابة ! و البارحة أتى لأنه إشتاق إلي ! جيمين يُحبني و أنا أثق به ! أثق به أكثر منكم حتى ! "

دموعه أفسدت كل ما رتبه في نفسه و جعلت عيونه تنتفخ و تحمَر فَتراجع راكضًا إلى حُجرته كي يُقفل الباب على نفسه و يبكي وحيدًا .

ثقته في جيمين كانت أكبر من أي شيء ، و كانت في محلها .

-

" هذا الفتى بدأ يتمادى "

" كما كنا عندما أحببنا ، كُنا في سنه "

جلس مع زوجته يتناقشان بِكيف عساهما يُراضيان ابنهما بعد إخلاف جيمين بكلامه و عدم حضوره .

" مؤكد أن هذا قد يُرضيه "

" بالطبع ، حضور تايانغ فحسب سَيُرضيه ، هذا الفتى مهووس بِخاله "

ضحكا وحدهما حتى قاطعهما رنين الجرس ، تكرر الرنين جعلهما يقفان لِفتحه لولا أن جونغكوك كان عند الباب بالفعل هو و وجهه الممتلئ بالدموع و أجهش باكيًا أمامه .

" تأخرت ~ "

بكى يضربه على صدره حتى ضمه جيمين أقوى و غرسه في صدره ليبكي هناك و ينحني للوالدان المَدهوشان من وجوده .

" أنتَ مُتأنق جدًا اليوم ! هل كُل هذا لأجلي ؟ "

ضايقه بِكلامه و ضحك عندما عُصِر خصره بين يدا جونغكوك أكثر ليدخل و يُقفل الباب وراءه .

" هل انتظرتني كثيرًا ؟ أنا آسف لِتأخري "

أدخله معه و وضع الكيس الفاخر بين يدا جونغكوك الذي بدأ يهدأ و فتحه لِتفقده .

" ارتدي هذا ، جلبته خصيصًا لأجلك "

لأجلك.. لأجلك.. خصيصًا لأجلك.. تكررت تلك الكلمتان في رأس جونغكوك قبل أن يدخل مُتحمسًا لإرتدائه و فغر فمه للثياب الباهضة التي جلبها جيمين له .

ارتداها و خرج بوجهٍ وردي و شعر أشعث يقوم بترتيبه بيديه ليقف أمام جيمين الجالس مع أبويه و يدور كما أخبره .

" أجمل مما تخيلته ، اجلس هنا لِأُصفف شعرك "

" تُجيد هذا ؟ "

" سبق أن عملت فيه ، و سأفعل أي شيء لأجلك "

نبس يفك حقيبة أدواته التي جلبها من سيارته ليبدأ تصفيف شعر جونغكوك الجالس بهدوء تام و يتحاشى النظر لوالداه اللذان يتأملان الرعاية الشاملة التي يُقدمها جيمين له .

" كوكو هل تعرف شخصية الأمير الصغير ؟ "

" ذلك الأشقر الذي يقفز على الكواكب و معه ثعلب ؟ "

ضحك للتشبيه الذي قدّمه جونغكوك و اومأ يؤكد تعرفه عليه ليطفئ الجهاز في يده كي يتمكن جونغكوك من الإستدارة و مُقابلته .

" سأجعلك أجمل منه لِتكون أميري الصغير "

خَجِل المُراهق و الحرارة تصاعدت في وجهه ليبتلع بِخشونة قبل إستقبال قُبلة جيمين فوق شفاهه الصغيرة و يعطيه ظهره لإكمال العِناية بِمظهره كي يُبرزه .













-

مساء الخير ☕️☁️

رأيكم ؟

و بس كونوانمم بخير

مع خالص حبي 💕

You are the reason.. ∆ KOOMIحيث تعيش القصص. اكتشف الآن