-
تنهد جونغكوك يجلس في غرفته وحيدًا و هو ينتظر جيمين كي يأخذه من المنزل .
استعد بِأبهى حُلة و قد كان ينتظر مع والديه و لكن نظراتهما المُشفقة له كُلما تأخر جيمين أجبرته على احتجاز نفسه في غرفته و الإنتظار .
أمله كان عاليًا في جيمين و لكن الوقت مضى و جيمين لم يحضر لأجله بعد .
الأفكار السلبية بدأت تُهاجمه فخرج للحصول على الماء و إرواء نفسه فيه .
" لم يأتي كما أخبرتك ، بدل ثيابك و عُد للدراسة "
" هو سيأتي ! "
" لقد غربت الشمس جونغكوك ، متى سيأخذك إذًا ؟ في الفجر ؟ "
قضم شفته كي لا يرد بِطريقةٍ تُحمله الكثير ليقبض على الكأس و يتركه دون الشُرب ثم يعود إلى غرفته .
" جونغكوك هو لن يأتي- "
" بل سيأتي ! "
صاح فيه و دموعه باشرت الإنزلاق لِتُفسد كل شيء و توضح نفاذ صبره مما يسمع .
" أنت تقول أنه لن يأتي لأنك لا تثق بي ! أنت لا تثق في إختياري و بما أقوله لِذا تواصل تحطيم قلبي و معنوياتي ! "
أفرغ ما بِقلبه دُفعةً واحدة و تراجع عند تقدم والده له .
" جونغكوك الأمر ليس كذلك بل- "
" جيمين الوحيد الذي شجعني على تخطي خوفي بينما استهزأتهم أنني أخاف قطع الطريق ! لقد شجعني و حفزني ! حين اختفيت عنه كل يوم كنت أراه ينتظرني جوار البوابة ! و البارحة أتى لأنه إشتاق إلي ! جيمين يُحبني و أنا أثق به ! أثق به أكثر منكم حتى ! "
دموعه أفسدت كل ما رتبه في نفسه و جعلت عيونه تنتفخ و تحمَر فَتراجع راكضًا إلى حُجرته كي يُقفل الباب على نفسه و يبكي وحيدًا .
ثقته في جيمين كانت أكبر من أي شيء ، و كانت في محلها .
-
" هذا الفتى بدأ يتمادى "
" كما كنا عندما أحببنا ، كُنا في سنه "
جلس مع زوجته يتناقشان بِكيف عساهما يُراضيان ابنهما بعد إخلاف جيمين بكلامه و عدم حضوره .
" مؤكد أن هذا قد يُرضيه "
" بالطبع ، حضور تايانغ فحسب سَيُرضيه ، هذا الفتى مهووس بِخاله "
ضحكا وحدهما حتى قاطعهما رنين الجرس ، تكرر الرنين جعلهما يقفان لِفتحه لولا أن جونغكوك كان عند الباب بالفعل هو و وجهه الممتلئ بالدموع و أجهش باكيًا أمامه .
" تأخرت ~ "
بكى يضربه على صدره حتى ضمه جيمين أقوى و غرسه في صدره ليبكي هناك و ينحني للوالدان المَدهوشان من وجوده .
" أنتَ مُتأنق جدًا اليوم ! هل كُل هذا لأجلي ؟ "
ضايقه بِكلامه و ضحك عندما عُصِر خصره بين يدا جونغكوك أكثر ليدخل و يُقفل الباب وراءه .
" هل انتظرتني كثيرًا ؟ أنا آسف لِتأخري "
أدخله معه و وضع الكيس الفاخر بين يدا جونغكوك الذي بدأ يهدأ و فتحه لِتفقده .
" ارتدي هذا ، جلبته خصيصًا لأجلك "
لأجلك.. لأجلك.. خصيصًا لأجلك.. تكررت تلك الكلمتان في رأس جونغكوك قبل أن يدخل مُتحمسًا لإرتدائه و فغر فمه للثياب الباهضة التي جلبها جيمين له .
ارتداها و خرج بوجهٍ وردي و شعر أشعث يقوم بترتيبه بيديه ليقف أمام جيمين الجالس مع أبويه و يدور كما أخبره .
" أجمل مما تخيلته ، اجلس هنا لِأُصفف شعرك "
" تُجيد هذا ؟ "
" سبق أن عملت فيه ، و سأفعل أي شيء لأجلك "
نبس يفك حقيبة أدواته التي جلبها من سيارته ليبدأ تصفيف شعر جونغكوك الجالس بهدوء تام و يتحاشى النظر لوالداه اللذان يتأملان الرعاية الشاملة التي يُقدمها جيمين له .
" كوكو هل تعرف شخصية الأمير الصغير ؟ "
" ذلك الأشقر الذي يقفز على الكواكب و معه ثعلب ؟ "
ضحك للتشبيه الذي قدّمه جونغكوك و اومأ يؤكد تعرفه عليه ليطفئ الجهاز في يده كي يتمكن جونغكوك من الإستدارة و مُقابلته .
" سأجعلك أجمل منه لِتكون أميري الصغير "
خَجِل المُراهق و الحرارة تصاعدت في وجهه ليبتلع بِخشونة قبل إستقبال قُبلة جيمين فوق شفاهه الصغيرة و يعطيه ظهره لإكمال العِناية بِمظهره كي يُبرزه .
-
مساء الخير ☕️☁️
رأيكم ؟
و بس كونوانمم بخير
مع خالص حبي 💕
أنت تقرأ
You are the reason.. ∆ KOOMI
Fanfictionإذا كان بإمكاني إعادة الوقت للوراء . كنت ساتأكد بأن يهزم الضوء الظلام . كنت سأمضي كل ساعة من كل يوم . فقط لِأُبقيك بأمان . - لأنك السبب - كوومي المسيطر : بارك جيمين تاريخ البدء : 10/04/2023