الفصل الخامس عشر • حفل خطبة .

718 94 37
                                    

-















أغلق عيونه مُقابل جيمين الذي يُمسك ذقنه بِرِقة لِتثبيت وجهه كي يضع مُستحضرات التجميل عليه و يُخفي آثار البُكاء قبل لمح مُراقبة الوالدان له .

" أ لن تستعدا ؟ أم أنكما لا تُريدان حضور حفل خطبتي أنا و جونغكوك ؟ "

" حفل خطبة ؟ حقًا جيمين ! "

" أجل ، أ لم يَتحديا علاقتنا ؟ ستنجح علاقتنا و سيغار الجميع منا "

" لكن.. لم تُحضر لي الخاتم "

عبس فمه و فجأةً شعر به يُلتهم ليفتح عيونه مُحدقًا فيه بحياء .

" نحن وحدنا "

همس فور انفصال ثغرهما و شد جونغكوك من خصلاته ليجعله يتوسد كتفه و يلف أذرعه حوله .

بعد أخذ المُراهق الصغير بين ذراعيه أكمل تقبيل فمه الصغير دون إكتفاء ، كلما شهد تورد خدوده يزداد رغبةً بإلتهامه .

تنفس بارك يتوقف عن تقبيله يترك المجال لجونغكوك بالتمسّك بِرقبته و تذوق ثغره كما يشاء حتى عاد الأبوان و وجدا أبنهما يتوسط حضن جيمين و الحياء يغمره بعد التهامه فم حبيبه .

" خاتمي ؟ "

" سأقدمه لك في الحفل ، مُستعد ؟ "

إيماء جونغكوك و استعداد الأبوان هو ما جعله يقف مع حبيبه الصغير ليجمع أغراضه و يقف للمغادرة مُمسكًا يد جونغكوك بإحكام .

" تأخرت صحيح ؟ "

تحدث مع سائق العائلة و فتح الباب الأمامي ليجلس و يأخذ جونغكوك معه .

الوالدان أصبحا وحدهما بالخلف و ابنهما في حضن خاطبه الذي وضع الحزام من فوقهما و باشر الإستماع له بِحُب .

" لهذا كنت تبكي ؟ "

" أجل ! انتظرتك منذ الصباح ! هل.. هل أنا سخيف ؟ "

تساءل في النهاية بعد إكمال شكواه لحبيبه عن ما فعله تأخره فيه .

" أنت لست كذلك ، لطالما أحببت الإستماع لك "

الإعتراف الجديد بعث السُرور في نفس الخاطب الصغير ليبقى على حاله ساكنًا يُشِع بالجمال و الوِد طوال الطريق الطويل .

" جميلي "

نداء جيمين فجأةً بِهذا اللقب جعله يرفع وجهه لِتحط عيونه على المرآة جوارهم و يخجل من تفاعله السريع مع اللقب .

" تعرف جيدًا أنكَ جميل ، جميلي أنا ، وصلنا "

فك حزام الأمان ليترجل جيمين مع حبيبه الصغير أمام البيت الفاخر يستدعي إنبهار جونغكوك و تمسّكه فيه مُتوترًا .

دخلوا ليبتلع جونغكوك عند هدوء المُتواجدين لحظة دخوله و شعوره أنه محط كُل الأنظار .

" خائف "

همس لجيمين مُتيبسًا جواره و كادت دمعته تسقط من التوتر ، حتى والداه ماعاد يراهما لِشدة توتره فإستدار نحو صدر جيمين الذي ضحك يضمه تحت الأصوات المُتذمرة من أقاربه و رفاقه .

" جيمين هو صغير جدًا ! "

" هل أنت واثق مما ستفعله ؟ "

" ما بكم يا رفاق ؟ إنها خطبة و ليست زواجًا إجباريًا "

ضحك معهم بينما يُهدئ جونغكوك الذي يشهق على كتفه مُحرجًا من بكائه أمام هذا الجمع كله .

" لا بأس ! لا داعي للبُكاء ! يا إلهي "

عاد للضحك و أخذ كأس العصير من ابنة شقيقه الأكبر لِيُبعد جونغكوك عن كتفه قليلًا و يجعله يشربه ليهدأ فورًا معه .

" أعجبك حبيبي ؟ "

هز رأسه بِقوة مواصلًا الشُرب يستدير أخيرًا لِمواجهة أقارب جيمين ، مُجرد تحديقه بالجمع الكبير أمامه هو عاد نحو صدر جيمين بدموعه مُجددًا ليضحك بارك عليه .

" هو مُتوتر و غير مُعتاد على التجمعات الكبيرة "

" هل أنت تُجبره على هذا ؟ "

شهق جيمين مصدومًا و أبعد جونغكوك عن صدره ليسأله ذلك و يبتسم لِنفيه بِرأسه .

" أُحبك جيمين "

همس يعود للتشبث بجيمين يكسب تذمرًا أعلى من السابق ليجلس جيمين على طاولته الخاصة و يسحب جونغكوك جواره و يُمسد شعره .

" كوكو ، هذان والداي ، و هؤلاء أشقائي ، أنا الأصغر و ليس لدي أخوات "

إشارة جيمين عليهم مُعرفًا جعلته ينحني بِحرج و يُجيب اسئلتهم بِصوت مُنخفض غير مُعتاد .

" كُل المتواجدين هنا هم المُقربون مني فلا تتوتر "

وقفا لِيجعله جيمين يلتقي الجميع بالترتيب حتى عثر على والداه بين الجموع ليقترب جونغكوك منهما مُتحمسًا بِطريقة لم يعهداها .

" بابا التقيت عائلة جيمين ! هم لطفاء جدًا ! "

بقدر رفضهما إلا أن بهجة ابنهما كانت تقمع ذلك الرفض فيهم ، و جِدية جيمين كذلك .

" هل أنت سعيد معه ؟ "

" جدًا بابا ! "












-

مساء الخير ☕️☁️

رأيكم ؟

و بس كونوا بخير

مع خالص حبي 💕

You are the reason.. ∆ KOOMIحيث تعيش القصص. اكتشف الآن