الفصل السابع عشر • جانب بريء .

812 95 23
                                    

-















" سأبقى معك ، أُريد الإنفراد بك "

نهاية الاحتفال لم يُفلت جيمين خاطبه الصغير البتة بل تمسّك فيه كذلك ، يداه امتلأتا بالهدايا و هو ينقلهم لصندوق سيارته قبل دعوة خاطبه الصغير و والداه كي يوصلهما إلى ديارهم .

في السيارة استند جونغكوك على الباب يواصل تأمل خاتمه بِسعادةٍ تجعل فؤاده يطفو بداخله .

تجمع الأربعة داخل السيارة قبل بدء المَسير نحو بيت جونغكوك بعد إنتهاء الحفل و كل شيء يخصه .

" أود المبيت مع جونغكوك إن سمحتما لي "

صدح صوته فجأةً يستدعي تركيز جونغكوك و انتباه أبواه عندما شد جونغكوك على يد جيمين مُتحمسًا للفكرة .

" أُريد الحديث معك لِوقتٍ أطول ، لم أكتفي بعد "

" لا مانع "

اتسعت ابتسامة جيمين و هو يحصل على مثل تلك الإبتسامة المُتقبلة من أب خاطبه الصغير .

" هل تريد شيئًا خلال طريقنا كوكو ؟ "

هز رأسه للجانبين و استند على الكرسي بخمول ريثما يصلون للبيت ، يريد النوم و بشدة لكنه سَيُقاوم ليبقى مع جيمين وقتًا أطول .

بِمُجرد وصولهم حتى موقف البيت جعلهم يترجلون ليحمل جيمين الهدايا لغرفة جونغكوك الذي فارقه النوم مُتحمسًا لِرؤيتهم .

" جيمين هل يمكنني فتحهم ؟ "

" مؤكد "

ارتمى فوق سرير جونغكوك و راقبه يفتح الهدايا و يجربهم أمامه و هذه كانت رغبته من الأساس .

" ما رأيك ؟ "

سأل جونغكوك يُجرب الساعة الفضية و يُريه إياها لِيُعبر جيمين عن إعجابه فيها بإبتسامة و يُكمل تأمله .

" مُدهش ! الكثير من القُمصان ! "

هتف بعد فتح الصندوق الكبير و بدل قميصه بآخر زهري مما في الصندوق ليضحك مُحتضنًا نفسه تحت تحديق جيمين الكثيف فيه .

" كيف كُنت سَأُضيّع فتًا مثلك ؟ هل كنت بِتلك الحماقة حتى ؟ "

" أجل ، لقد جرحتني كثيرًا ، يالك من فظ "

عاد للتقليب وسط الهدايا أمام جيمين قبل أن يقترب مع كيس لِتقديمه له .

" هذا لك ، مكتوب عليه "

" شكرًا لك جميلي "

قضم الصغير شفته بِسُرعة يتفاعل مع اللقب قبل العودة للإستكشاف بينما جيمين يتفقد هديته بإبتسامة و التي كانت من أعز أصدقائه .

أخرج هاتفه على عجل يرد على تلك الرِسالة المكتوبة بِسعادة قد لاحظها جونغكوك الذي توقف عن البعثرة و بقي يُراقبه من وسط كومة الهدايا التي فتح نصفها .

وقف و اقترب من جيمين و عندما اوشك على فتح الصندوق هو رماه بعيدًا و الدموع في عيونه .

" من يجعلك سعيدًا هكذا أكثر مني ؟ أنا لا أُحب هذا "

زادت دموعه و شفاهه اندفعت للبروز خارج فمه ليضحك جيمين و يشده من النسيج الزهري ليجعله يجلس على فَخذيه ثُم يُعانق خصره .

" أ لا يحق لي أن أفرح بِهدية جَلبها صديق قديم من أجلي ؟ "

" كلا ! لا يحق لك ! افرح بسببي أنا فحسب ! أنا سَأُحضر لك هدية أجمل منها ! يُمكنني جعل تايانغ يُغني أُغنيةً بِإسمك حتى ! "

الأبخرة الحارة تصاعدت من رأس جيمين الأحمر قبل مُباشرته الضحك و الإقتراب من وجهه الرطب .

" أنا لا أُريد أُغنيةً بإسمي منه ، أُريدها منك أنت "

" سَأفعلها ! "

" أو يمكنك إستبدالها بِقُبلة من هذا الفم الجميل "

همس و عيونه المُتعطشة لم تترك تلك الشفاه البارزة دون مُراقبته حتى انقضت على خاصته بِقُبلة تُشبهه في رِقتها لِيحتوي خصر جونغكوك داخل أصابعه بإحكام و يشد شفاهه لِأعماق فمه لِتقبيله بِبذاءه أفقدته رُشده .

" فقط فمك بِهذه اللذاذة ، لا يُمكنني تخيل مذاقك حتى "

الأصغر لِتشوشه لم يَفهم مقصده البذيء ، و جيمين كان شاكرًا لِبراءته في تِلك اللحظة .













-

مساء الخير ☕️☁️

رأيكم ؟

و بس كونوا بخير

مع خالص حبي 💕

You are the reason.. ∆ KOOMIحيث تعيش القصص. اكتشف الآن