الفصل الثاني عشر • إختفاء .

629 79 16
                                    

-















" جيمين وافق أن نتقرب و اعتذر مني لأنه جرحني "

أخبر والده بِسعادة عن أحداث يومه مُستثنيًا أنه تم تقبيله و تثبيته على حائط الثانوية .

بالواقع كان سعيدًا بِذلك التثبيت و هو يرى الشغف في عيون جيمين إتجاهه ، جيمين وقع في تأثيره السريع و أدمنه ، و الآن لن يسمح له بالإفلات منه .

" بابا كيف هو الزواج ؟ "

" الزواج رائع حين تُحب شريكك "

" حقًا ؟ أُريد أن أتزوج أنا أيضًا "

" عندما تكبر "

تنهد جونغكوك يتخيل نفسه مُنذ الآن زوجًا لجيمين ، يُحبه و يُدلله و يرعاه .

أُغرِم بِتلك التخيلات و قرر الإختفاء عن أنظار جيمين ليعرف أي رد فعل سيمتلك ، صار يتجنب الإنتظار خارج الثانوية يوميًا و يتجنب أن يراه جيمين بأي شكل من الأشكال .

الأيام كانت بطيئة و قلبه يحترق لإشتياقه له و للكلام معه ، و لكن إصراره على ما يود إثباته قد منعه و بشدة .

في الناحية الأُخرى جيمين كان قلقًا و مُشتاقًا إليه ، في الواقع ظن أن الأصغر سيتشبث فيه كل يوم و انتظر هذا بحماس ، و لكن منذ قبّله هو لم يراه البتة .

جونغكوك لم يرأف به و لم يستوعب مُخططه ليبقى واقفًا قُرب البوابة ينتظر خروجه و جونغكوك لمحه فلم يقترب منها .

نظر لِساعته و شعر بِتأخره قبل أن ييأس و يمضي إلى عمله بينما جونغكوك بدأ يشعر بالتأنيب ، هذا اليوم عاد إلى بيته و الذنب يُباغته لِيُشغل نفسه بالدراسة دون أكل شيء .

قضى ساعاته يدرس بِجهد و يرفض كُل عروض والديه المُغرية للأكل حتى افزعه ارتطام شيء بنافذته .

" جونغكوك ! "

رفع رأسه لسماع ذلك الصُراخ و ظن نفسه يتوهم ليقترب من نافذته و يفتحها قبل أن يُصدم بِرؤية جيمين في حديقة بيته و بِوقت مُتأخر للغاية .

" جيمين ! "

ترك النافذة يحمل معطفه و وشاحه راكضًا بِسُرعة حتى باب بيته ليفتحه و يخرج لجيمين رغم أن عائلته نائمة .

" جيمين الساعة الثانية مُنتصف الليل ! "

هتف فيه ينفخ الأبخرة من فمه ليقترب من جيمين اللاهث بسبب برودة الطقس و يُمسك يده الشاحبة بِقوة ، أدمعت عيونه لِحالة جيمين الذي يتأمله فحسب و لا يسمع توبيخه أو كلامه .

" تعال معي "

جر جيمين للداخل رِفقته و أقفل الباب لِيُدخله غرفته و يحتجزه عنده .

" إشتقت إليك "

همس بارك فور اختلائه فيه و هجم عليه بِعناق عنيف سبب اختلال توازنهما ليقعا فوق السرير .

تمسّك جيمين فيه لِدرجة أن جونغكوك كاد يدمع من اختفائه و شعر أنه حقير مع من يُحب .

" كنت أنتظرك كوكو "

همس يضغط شفاههما سويًا كما أراد لِيُقبله أعلى سريره و يُثبته تحته بِوزنه فحسب .

" لا تختفي من حياتي مُجددًا ، ليس بعد أن دخلتها رُغمًا عني "

عادا يتبادلان القُبل الشغوفة حتى فُتِح الباب عليهما مع شهيقٍ مَصدوم .

" من أنت و ماذا تفعل بإبني ؟ "















-

مساء الخير ☕️☁️

رأيكم ؟

و بس كونوا بخير

مع خالص حُبي 💕

You are the reason.. ∆ KOOMIحيث تعيش القصص. اكتشف الآن