الفصل الخامس • أنتَ بطلي .

1K 137 31
                                    

-














في بعض الأيام كان جونغ كوك يلمح جيمين من أمام جامعته ولا يضايقه أو يلتصق به ، ما إن يراه لا يَكُف عن التورد تحديدًا لو لمحه الشاب الأكبر و قام بالتلويح له .

" لِما تجلس هنا ؟ "

رفع رأسه لجيمين الذي وقف أمامه و هز أكتافه بلا سبب محدد ، كان يجلس أرضًا يستند على حائط المدرسة خارجًا .

" بابا تأخر ، قال صباحًا سيتأخر قليلًا فحسب "

أجاب عندما جلس جيمين أمامه لِيرد الإبتسامة له و يضحك .

" هاتفه و تأكد لو كان سيأتي "

جيمين أعطاه هاتفه لِيبتسم المُراهق الأصغر و يأخذه بحماس كي يُدوّن رقم والده و يُحادثه .

أخذه الكلام رفقة أباه جاهلًا عن جيمين الذي يلمس خصيلاته مُتحسسًا نعومتهم بين أصابعه لدرجة عدم سماع ما يقوله جونغ كوك .

أغلق المُكالمة يَمُد الهاتف لجيمين الذي ترك شعره أخيرًا و أخذ جهازه لِتدوين رقم الأب لديه .

" سيأتي قريبًا ؟ "

" أجل ، قال أنه خرج للتو من المكتب "

" سأبقى معك قليلًا حتى يصل "

لم يَقُم بإستشارته و جلس قريبًا منه بالفعل يستمع لِأحاديث الشاب الأصغر العشوائية .

" شكرًا لك لأنك معي ، أخاف في بعض الأحيان لو تأخر عني "

" هل لديك ماضي سيئ أو ما شابه ؟ "

سأل مُهتمًا بأمر المُراهق الذي نفى فورًا مع أوسع إبتساماته قبل توضيح نوع الحياة التي يعيشها و أي نوع من الأشخاص هو .

" أنا مَحمي دومًا و قد اعتدتُ ذلك ، لذا حين أشعر أنني وحدي أخاف الجميع حولي و لا أثق بهم جدًا ، مُعتادٌ على أشخاص مُحددين حولي فحسب كما أني حذر لدرجة الرهبة ، جبان كما يُقال "

" ماذا عن خوفك من قطع الطرقات ؟ "

" أخبرتك أنا لا أثق بالآخرين ، الأمر ينطبق على السيارات ، أمامها أشعر أنني غير آمن البتة فلا يمكنني قطعها وحدي ، لا أثق بهم ولا في نفسي ، كما أن لدي بعض المخاوف الغريبة من الأجهزة الكهربائية فأبتعد عن كل شيء متعلق بالكهرباء لو أمكن "

بارك المُركز مع حديث جونغ كوك قد اومأ تبعًا له و ابتسم يُطمئنه بجوابه .

" الجميع لديهم مخاوف لذا لا بأس لو امتلكت أنت أيضًا ، كل ما عليك هو ألا تستسلم لها فحسب ، و لستُ ألومك على قلة ثقتك و خوفك من السائقين بل هذا جيد ، سائقين هذه الأيام همجيين بالفعل "

" أنتَ تفهم منظوري جيدًا ، عكس عائلتي ، مُمتنٌ لهم جدًا لكل شيء قدموه لي ، و لكن ليست جميع العائلات مثالية في النهاية ، و عيب عائلتي الوحيد أنهم في بعض الأحيان يَرون مخاوفي غير منطقية فلا يأخذونها على محمل الجِد "

" هذا طبيعي بعض الشيء في أغلب العائلات ، و لكن يكفي أن تحرص أنت على نفسك "

" أجل "

هز رأسه ضاحكًا ليقف فور لمح السيارة و يبتسم لجيمين الذي تبعه بالتحرك .

" شكرًا لك للبقاء معي و فهمك لي ، أنتَ ستبقى دومًا بطلي "

ارتفع على أطراف أصابعه لِوصول خده و تقبيله قبل التراجع رِفقة وجهٍ وردي إلى سيارة أباه تاركًا وراءه شابًا يتحسس خده الساخن بِقلبٍ ينبض .














-

مساء الخير ☕☁

رأيكم ؟

و بس كونوا بخير

مع خالص حبي 💕

You are the reason.. ∆ KOOMIحيث تعيش القصص. اكتشف الآن