الفصل السادس عشر • توقيع العقد .

760 92 19
                                    

-















" وقع على العقد جونغكوك "

" لكن.. أنا قاصر "

نبس يرفع عيونه الضائعة لجيمين و المُحامي أمامه قبل أن يتلفت حوله و يقف بِبهجة إلى والده ليسحبه خلفه و يجعله يجلس مُقابل جيمين .

" جونغكوك أنت لا زلت صغيرًا ، ماذا لو لم تُلائمك هذه العلاقة ؟ "

" سَتُلائمني بابا ! "

أصر بِطريقة لا توصف بعدما تبدد إحراجه و عاد للإشراق يُفصح عن حبه لجيمين حتى بعيونه و كان ذلك مرئيًا حتى لوالده .

" جيمين.. إن جرحت جونغكوك يومًا فأنا سَأُبرحك ضربًا ، أنت أخذت أَحَب أبنائي مني ! "

" أُحبك بابا ~ "

هتف يحضنه بِقوة يعتبر تِلك الجُملة موافقةً على علاقتهما لِيُباشر قراءة الشروط حتى وجد أن لا ثغرات أو استغلال لإبنه فيها و يُبادر بكتابة شروطه في البنود الفارغة .

" شرطي الأول أن لا تقرب عِفة إبني قبل أن يبلغ سن الرُشد ، يُناسبك أم ستتراجع ؟ "

" دون أن تكتبه ما كنت لأفعل ، و الثاني ؟ "

سأل جيمين مُتخذًا موقفًا جِديًا إتجاه العقد و قد نال إعجاب الأب الذي خفف حِدته نحوه .

" لن يتم الزفاف سوى بعد تخرج جونغكوك و سيكون له بيته الخاص ليستقر فيه "

" من حقه ذلك ، لا مشكلة عندي ، هل لديك ثالث ؟ "

" لن تمنعه عن زيارتنا و متى أراد القُدوم تحضره "

" مؤكد ! و سأرافقه أيضًا "

ضحك جيمين لجونغكوك الذي يعض على قبضته خائفًا أن يختلفا و يرفض والده العقد بِما فيه لولا أنه صرخ يحضن أبيه فور أن رءاه يوقعه و جلس في حضنه يتمسك فيه بأقوى ما لديه .

" أحبك أحبك أحبك ! أنت أفضل بابا في العالم ! "

ضحك الأب على سعادة إبنه و أبعده لِيُهنئ جيمين و يضمه مُربتًا فوق ظهره .

" ستخسر عظمةً كُل مرة يشكو فيها جونغكوك "

ضحك جيمين من التهديد الصريح جوار أذنه و إستقبله بِصدرٍ رحب ثم تقبل التهنئات و الهدايا من أقاربه و رفاقه .

بينما جونغكوك إنحاز مع عائلته الصغيرة يتمسّك بأمه التي لا تصدق فعلة زوجها .

" هو مُجرد عقد و ابننا باقٍ لدينا ، إن أضره بِشيء سَأُلغيه فلا تبكي "

" لن تُلغيه ! "

" قُلتُ إن تسبب بالضرر لك سأفعل ، لن أفعلها عبثًا "

تنهد جونغكوك و لا زالت أُمه تبكي و هي تحضنه ، لا تُصدق أن طفلها كبر و صار خاطبًا ، خاطبًا لِرجل و هذا صدمتها الكُبرى .

عاد نحو جيمين و بعبوس هو عانقه مُنتصف التهانئ ليشد عليه و يتنهد في حضنه .

" جيميني أين خاتمي ؟ "

عبوسه ازداد احباطًا يُذكر جيمين الذي ضرب جبينه مُتذكرًا و ابتعد عنه يصعد تلك الدرجات نحو غرفته ليعود بعد بعض الوقت و يجثي على رُكبته مُقابل جونغكوك .

" هاهو خاتمك جميلي "

نبس يفتح العلبة لِيُخرج الخاتم الألماسي له و يُلاحظ إنبهار جونغكوك الشديد فيه بعدما أصبح في إصبعه .

" أعجبك ؟ "

" جدًا ! يليق بي ! "

" أجل ، يليق بك "

همهم جيمين يُمسك يده و يُقبل ظاهرها مُغرمًا بِالمُراهق الذي أفقده رُشده ليقف جواره و يُكمل إستقبال التهانئ .

الإختلاف الطبقي لم يَبدو عائقًا بينهما حتى انتهى جيمين و تنهد مُتعبًا من كثرة الحاضرين ليجلس جوار جونغكوك .

" أ ترى تلك الهدايا كلها ؟ "

" أجل ؟ ما بها ؟ "

" جميعها لأجلك "

" لأجلي ؟ "

الصدمة على وجه جونغكوك أضحكت جيمين الذي شابك يداهما مؤكدًا ما سمع .

" أقاربي و أصدقائي أحضروها لأجلك "

" لم أكُن معك لِأشكرهم "

" شكرتهم نيابةً عنك فلا تقلق ، جائع ؟ "

اومأ جونغكوك خجولًا بالفعل ليرافق جيمين للمائدة الفاخرة التي تم إعدادها و يجلب طبقًا زجاجيًا له .

" أخبرني بما تريده "

كان الأصغر خجولًا بالفعل و جيمين لاحظ ذلك ، وقف مكانه يتأمل الأصناف و يهمس لجيمين بأذنه ما يريده بالتحديد و جلب كأس عصير له .

" تعال معي "

تبعه جونغكوك فورًا لطاولتهم الخاصة حيث كان والدا جيمين يتحدثان هناك ليجلسا كي يأكل بعيدًا عن الأنظار بعض الشيء .

" هو خجول حتى من الأكل أمامهم "

برر جيمين بخفوت لوالداه المُستغربان عدم أكل جونغكوك مع ضيوفهم و راقهما خجله .














-

مساء الخير ☕️☁️

رأيكم ؟

و بس كونوا بخير

مع خالص حبي 💕

You are the reason.. ∆ KOOMIحيث تعيش القصص. اكتشف الآن