-
" وقع على العقد جونغكوك "
" لكن.. أنا قاصر "
نبس يرفع عيونه الضائعة لجيمين و المُحامي أمامه قبل أن يتلفت حوله و يقف بِبهجة إلى والده ليسحبه خلفه و يجعله يجلس مُقابل جيمين .
" جونغكوك أنت لا زلت صغيرًا ، ماذا لو لم تُلائمك هذه العلاقة ؟ "
" سَتُلائمني بابا ! "
أصر بِطريقة لا توصف بعدما تبدد إحراجه و عاد للإشراق يُفصح عن حبه لجيمين حتى بعيونه و كان ذلك مرئيًا حتى لوالده .
" جيمين.. إن جرحت جونغكوك يومًا فأنا سَأُبرحك ضربًا ، أنت أخذت أَحَب أبنائي مني ! "
" أُحبك بابا ~ "
هتف يحضنه بِقوة يعتبر تِلك الجُملة موافقةً على علاقتهما لِيُباشر قراءة الشروط حتى وجد أن لا ثغرات أو استغلال لإبنه فيها و يُبادر بكتابة شروطه في البنود الفارغة .
" شرطي الأول أن لا تقرب عِفة إبني قبل أن يبلغ سن الرُشد ، يُناسبك أم ستتراجع ؟ "
" دون أن تكتبه ما كنت لأفعل ، و الثاني ؟ "
سأل جيمين مُتخذًا موقفًا جِديًا إتجاه العقد و قد نال إعجاب الأب الذي خفف حِدته نحوه .
" لن يتم الزفاف سوى بعد تخرج جونغكوك و سيكون له بيته الخاص ليستقر فيه "
" من حقه ذلك ، لا مشكلة عندي ، هل لديك ثالث ؟ "
" لن تمنعه عن زيارتنا و متى أراد القُدوم تحضره "
" مؤكد ! و سأرافقه أيضًا "
ضحك جيمين لجونغكوك الذي يعض على قبضته خائفًا أن يختلفا و يرفض والده العقد بِما فيه لولا أنه صرخ يحضن أبيه فور أن رءاه يوقعه و جلس في حضنه يتمسك فيه بأقوى ما لديه .
" أحبك أحبك أحبك ! أنت أفضل بابا في العالم ! "
ضحك الأب على سعادة إبنه و أبعده لِيُهنئ جيمين و يضمه مُربتًا فوق ظهره .
" ستخسر عظمةً كُل مرة يشكو فيها جونغكوك "
ضحك جيمين من التهديد الصريح جوار أذنه و إستقبله بِصدرٍ رحب ثم تقبل التهنئات و الهدايا من أقاربه و رفاقه .
بينما جونغكوك إنحاز مع عائلته الصغيرة يتمسّك بأمه التي لا تصدق فعلة زوجها .
" هو مُجرد عقد و ابننا باقٍ لدينا ، إن أضره بِشيء سَأُلغيه فلا تبكي "
" لن تُلغيه ! "
" قُلتُ إن تسبب بالضرر لك سأفعل ، لن أفعلها عبثًا "
تنهد جونغكوك و لا زالت أُمه تبكي و هي تحضنه ، لا تُصدق أن طفلها كبر و صار خاطبًا ، خاطبًا لِرجل و هذا صدمتها الكُبرى .
عاد نحو جيمين و بعبوس هو عانقه مُنتصف التهانئ ليشد عليه و يتنهد في حضنه .
" جيميني أين خاتمي ؟ "
عبوسه ازداد احباطًا يُذكر جيمين الذي ضرب جبينه مُتذكرًا و ابتعد عنه يصعد تلك الدرجات نحو غرفته ليعود بعد بعض الوقت و يجثي على رُكبته مُقابل جونغكوك .
" هاهو خاتمك جميلي "
نبس يفتح العلبة لِيُخرج الخاتم الألماسي له و يُلاحظ إنبهار جونغكوك الشديد فيه بعدما أصبح في إصبعه .
" أعجبك ؟ "
" جدًا ! يليق بي ! "
" أجل ، يليق بك "
همهم جيمين يُمسك يده و يُقبل ظاهرها مُغرمًا بِالمُراهق الذي أفقده رُشده ليقف جواره و يُكمل إستقبال التهانئ .
الإختلاف الطبقي لم يَبدو عائقًا بينهما حتى انتهى جيمين و تنهد مُتعبًا من كثرة الحاضرين ليجلس جوار جونغكوك .
" أ ترى تلك الهدايا كلها ؟ "
" أجل ؟ ما بها ؟ "
" جميعها لأجلك "
" لأجلي ؟ "
الصدمة على وجه جونغكوك أضحكت جيمين الذي شابك يداهما مؤكدًا ما سمع .
" أقاربي و أصدقائي أحضروها لأجلك "
" لم أكُن معك لِأشكرهم "
" شكرتهم نيابةً عنك فلا تقلق ، جائع ؟ "
اومأ جونغكوك خجولًا بالفعل ليرافق جيمين للمائدة الفاخرة التي تم إعدادها و يجلب طبقًا زجاجيًا له .
" أخبرني بما تريده "
كان الأصغر خجولًا بالفعل و جيمين لاحظ ذلك ، وقف مكانه يتأمل الأصناف و يهمس لجيمين بأذنه ما يريده بالتحديد و جلب كأس عصير له .
" تعال معي "
تبعه جونغكوك فورًا لطاولتهم الخاصة حيث كان والدا جيمين يتحدثان هناك ليجلسا كي يأكل بعيدًا عن الأنظار بعض الشيء .
" هو خجول حتى من الأكل أمامهم "
برر جيمين بخفوت لوالداه المُستغربان عدم أكل جونغكوك مع ضيوفهم و راقهما خجله .
-
مساء الخير ☕️☁️
رأيكم ؟
و بس كونوا بخير
مع خالص حبي 💕
أنت تقرأ
You are the reason.. ∆ KOOMI
Fanficإذا كان بإمكاني إعادة الوقت للوراء . كنت ساتأكد بأن يهزم الضوء الظلام . كنت سأمضي كل ساعة من كل يوم . فقط لِأُبقيك بأمان . - لأنك السبب - كوومي المسيطر : بارك جيمين تاريخ البدء : 10/04/2023