الفصل 11: ضحكتك موطني

30.2K 1.8K 1.4K
                                    

كيف للأديان أن تلتقي؟ و كيف لإسلامك أن يهز إلحادي

______________________________

يوم السبت

وقفت عفاف عند باب منزل نابي، بحجابها الوردي الذي ناسقت معه إسدالا باللون الأبيض، ومعطفا قطنيا قصيرا بنفس اللون، دقت الباب بيد بينما تحمل بالأخرى علبة مغلفة ، فتح الباب بعد لحظات قليلة، حيث لمحت امرأة بشعر أصفر قصير، تحدق بها بتعجب. ورغم ذلك قابلتها عفاف بإبتسامة هادئة وقالت:

"مرحبا أنا صديقة نابي"

تغيرت نظراتها إلى لين، وبادلتها الإبتسامة ثم أشارت لها بالتقدم:

" أنت بادا إذن، مرحبا بك صغيرتي تفضلي "

همهمت موافقة ثم دخلت المنزل بهدوء.

" شكرا لك "

لحظتها ارتمت نابي في حضنها بثوبها التقلدي ذو اللون الوردي والابيض، والإبتسامة تزين محياها ثم صرخت بحماس:

"لا أصدق أنك في منزلي، تبدين جميلة، نحن نرتدي نفس اللون"

" وأنت تبدين أجمل، ثوبك جميل "

أمسكت نابي طرف فستانها،ثم التفت حول نفسها.

"حقا إنه هانبوك "

"هانبوك؟"

"نعم الزي التقليدي للكوريين ، سأخبرك عنه فيما بعد، أنظري هو من قطعتين هذه السترة البيضاء والتنورة الوردية، لم يكن يعجبني من قبل لكني الآن أحب أن أرتديه في المناسبات"

" جميل جدا، يوما سأريك أزيائنا التقليدية أيضا "

أعطتها العلبة التي بيدها وأضافت:

" علبة شوكولاتة، أعلم أنك تحبينها "

أمسكت نتبي العلبة وردت بإمتنان:

"شكرا لكِ أنا أحبها كثيرا"

أمسكتها من يدها تجرها خلفها وأكملت:

" أنا أيضا أحضرت لك هدية سأعطيها لك فيما بعد، تعالي لأعرفك على عائلتي"

توجها للحديقة الخلفية،حيث كانت مغطاة بسقف خشبي،جدرانها مزينة بأضواء مختلفة،تتوسطها طاولة كبيرة تحتوي على مختلف المأكولات، في زاوية من الزوايا يقف الجميع بينما يتبادلون أطراف الحديث، اقتربتا منهم لتصفق نابي تلفت الإنتباه وقالت:

Forbidden hearts [ مكتملة ] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن