دق الهوى فؤادا فاتر، لعل وعسى يحي مشاعر أضرمت داخل جسد بروح هالكة، فيا حب كن سلاما على قلب ابتلى بك______________________
الجامعة، ساعة التاسعة صباحا
بينما تجلس عفاف مطأطأة الرأس على طاولتها، أحست فجأة بذراع تحاوط كتفها وصوت طفولي يقول:
"هل اشتقت لي!"
علمت أنها نابي فالتفتت ناحيتها مبتسمة المحيا، مراحة البال وردت:
"نابي، قلقت عليك كيف حالك؟"
"أنا بخير، ارتحت قبل أسبوع، تعمدت الغياب فقط"
لحظتها سمعتا صوت ليون الساخر بينما يقترب ناحيتهما قائلا:
"كان أسبوعا رائعا بدونك"
بقيت على وضعيتها محنية تعانق عفاف بينما ترميه بنظرات تهديدية، كان يرتدي قميصا أبيض ملتصقا به، مما سمح لتفاصيل جسمه بالوضوح أكثر، مفتول العضلات، ضخم البنية، وما زاد من هيبته سترنه الجلدية المنفوخة.
أشارت نابي له بسبابتها ودرت مستهزئة به:
"لا يناسبك الأبيض"
همهم بصوت رجولي ورد وكأنها مدحته:
" شكرا، أعلم أنني أبدو فاتنا، ولو لم أكن إبن خالك لتزوجتني "
استقامت بجسدها، ثم أفصحت عن ضحكة عالية ساخرة مما قاله:
"في أحلامك، لست نوعي المفضل"
تجاهل كلامها ثم أزاح بصرها لتلك التي تتوارى عن أنظاره تحاول كبت ضحكتها بسبب تصرفاتهما وقال:
"مرحبا عفاف"
قاطعته نابي مهددة:
"لا تحلم بإزعاج صديقتي، يا زير النساء "
اقترب منها أكثر ممسكا بفكها بين يده وقال يصر على أسنانه:
"سأقطع هذا اللسان يوما ما"
أبعد يده بقوة وصرخت غاضبة:
" هذا مؤلم يا غبي، كما أنني قلت الحقيقة ألست كذلك!"
قرب وجهه من خاصتها يرمقها بنظرات حادة ورد ببرود:
" لو كنت زير نساء، لكنت وسطهم الآن لا أتجادل مع حرباء تغير لون شعرها كل أسبوع "
أنت تقرأ
Forbidden hearts [ مكتملة ]
De Todoقلبان أحبا، كان حباً محرما دينيا كانت هي السلام في عالم صاخب. وكان هو الهوى الضائع في غياهب ومتاع الدنيا. التقى قلباهما فكانا قلبين محرمين. كانت عابدة تقية عفيفة. وكان هو ملحداً ضالاً تائهاً. أحبته، لكن عفتها ودينها منعاها. أحبها، لكن القدر منعه. في...