لوحة الأيدي التعيسة

{ضربة مرتدّة }

سارت خطة الشابين على مايرام لأسابيع عدة والتي كانت تتمحور حول أخذ عينات من اللوحات ومن الطلاء لتحليلها ووضع النتائج بين يدي الشرطة ، واستطاع دانييل بعد عدة محاولات ناجحة أن يحصل على عينات من أغلب اللوحات التي استطاع الوصول لها ، وكان كلما استفسر منه ويليام عن المستجدات يقوم بإعطاءه معلومات خاطئة ، فمرة يتحدث عن ذهابه للمكتبة وبحثه عن ريشة بنفس المواصفات ومرة يتحدث عن شكوك يمتلكها حول أحد الرسامين الذين قابلهم لكنه كان يرجح وجوده في حي سايفوس دائما .
كان دانييل في ذلك اليوم يجلس في القاعة بينما يتذكر جزءا من محادثته من بيرت
" إن ما سيثبت تورط ويليام في تلك الجرائم هو ذهابه بقدميه إلى حي سايفوس "
قال بيرت فتعجب دانييل ليسأل
" أتظن أنه سيذهب بنفسه إلى مكان كذاك !؟ وكيف ستعرف أنه ذهب من الأساس ؟ لن تستطيع مراقبته في ذلك الحي خاصة أن حرسه الخاص سيملؤون المكان"
قهقه بيرت بخبث ليحدق في عيني دانييل وتذكر محادثته مع ذلك العجوز

" المعذرة ، خدمة الزبائن ؟"
ولج بيرت الى الدكان وتحدث إلى ذلك العجوز لينصدم من هيئته ، فقد توقع أن يجد رجلا ضخما مخيفا لكنه كان في النهاية مجرد عجوز بلحية تصل إلى سرته
" اههههههه ، أتظن أنك في مصرف نقود أو مطعم؟ "
قهقه الآخر وأكمل " ماذا الآن ؟ أهذا يوم الزيارات العالمي ؟"
أجاب بيرت ليتقدم ويجلس على الكرسي " ذلك الفتى الذي خرج من عندك للتو ما علاقتك به ؟"
نظر اليه العجوز بتعجب " لست من هنا حتى وتجرؤ على الحديث معي بهذه الأريحه ! " تبسم وأردف " لديك قلب قوي ! ولكن ماذا ؟ أتريد اصطياده ؟ لن ألومك فهو بمثابة فريسة ثمينة " نفث بيرت باستهزاء " اصطياده ؟ هه على العكس بل أريد انقاذه من براثن مفترس متخف "
عدل الكهل جلسته " أوه اذا سرقة فريسة أحدهم ؟ أنت تعلن حربا باردة "
قهقه بيرت يجاري ذلك الذي تكاد عيناه تطبقان " فلنعقد صفقة "
كان العجوز أكسل من أن يقوم بأي عمل كان لكن جشعه منعه من أن يرفض وخاصة بعد أن وضح له بيرت ماهية عمله