📌محاولة فاشلة لنبش قبر السيدة الزهراء❗️

16 5 0
                                    


بمثل هكذا يوم حصلت أحداث عجيبة و غريبة

📌محاولة فاشلة لنبش قبر السيدة الزهراء❗️

وأصبح الصباح من تلك الليلة  المشؤومة فأقبل الناس ليشيعوا جنازة السيدة فاطمة فبلغهم الخبر أن عزيزة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلّم) قـد دفنت ليلاً وسراً.

وكان علي (عليه السلام) قـد سـوى فـي البقيع صور قبور سبعة أو أكثر، وحيث إن البقيع كان في ذلك اليوم وإلى يومنا هذا مقبرة أهـل المدينة، لهذا أقبل الناس إلى البقيع يبحثون عن قبر السيدة فاطمة، فأشكل عليهم الأمر ، ولم يعرفوا القبر الحقيقي لسيدة نساء العالمين، فضج الناس، ولام بعضهم بعضاً، وقالوا: لن يخلف نبيكم إلا واحدة، تموت وتدفن ولـم تحضروا وفاتها والصلاة عليها، ولا تعرفوا قبرها ؟!!

فلقي المقداد أبا بكر وقال له : إنا قد دفنا فاطمة البارحة. فقال عمر : يا أبا بكر، ألم أقل لك إنهم يريدون دفنها سراً؟
فقال المقداد : إن فاطمة أوصت هكذا، حتى لا تصليا عليها .
فجعل عمر يضرب المقداد على رأسه ووجهه، واجتمع الناس وأنقذوه منه.

فوقف المقداد أمامهم وقال:
إن ابنة رسول الله ماتت والدم يجري من ضلعها وظهرها، بسبب الضرب والسوط الذي ضربتموها، وقد رأيت ما صنعتم بعلي، فلا عجب إذا ضربني ❗️

فقال العباس: إنها أوصت أن لا تصليا عليها.
فقال عمر: لا تتركون ـ يا بن هاشم - حسدكم القديم علينا أبداً!!
فقال عقيل: وأنتم ـ والله ـ لأشد الناس حسداً، وأقدم عداوة لرسول الله وأهل بيته.
ضربتموها بالأمس، وفارقت الدنيا، وظهرها بدم، وهي غير راضية عنكما .

ثم قال رجال من السلطة هاتوا نساء المسلمين من ينبش هذه القبور حتى نجدها فنصلي عليها، ونزور قبرها.
أرادوا تنفيذ هذه الخطة كي يزيفوا الخطة التي خططتها السيدة فاطمة الزهراء في وصاياها، وأن يحبطوا المساعي التي بذلها الإمام علي (عليه السلام) في إخفاء القبر، وحرمان بعض الناس عن درك ثواب الصلاة على جنازة السيدة فاطمة.
و إلا فما معنى نبش القبر لأجل الصلاة على الميت؟ أكانوا يظنون أن علياً دفن فاطمة بلا صلاة؟ هل من المعقول أن يظن أحد ذلك؟

لاحظوا كمية الاستهتار بحرمة بنت رسول الله !!!💔

الآن ركزوا على موقف الامام علي من كل ما يحصل ..

وصل إلى الإمام خبر المؤامرة التي يوشك أن تُنفّذ، وكان للإمام (عليه السلام) "قباء أصفر " يلبسه في الحروب، لأن الملابس الفضفاضة الطويلة العريض لا تناسب القتال وإنما تتطلب الحرب ملابس تساعد على سرعة الحركة والأعمال الحربية، وكان ذلك القباء من ملابس علي (عليـه السلام) الخاصة للحروب.
لبس الإمام ذلك القباء الأصفر، وحمل سيفه ذا الفقـار وقد احمـرت عيناه ودرت أوداجه من شدة الغضب!! وقَصَد البقيع.

سبقت الأخبار عليّاً إلى البقيع، ونادى مناديهم: هذا علي بن أبي طالب قد أقبل كما ترونه، يقسم بالله: لئن حُوِّل من هذه القبور حجر ليضعن السيف على غابر الآخر.
تلقى الناس هذا التهديد بالقبول والتصديق، لأنهم عرفوا أن علياً صادق القول، قادر على ما يقول.

ولكن عمر استخف بهذا التهديد والإنذار
وقال: ما لك يا أبا الحسن والله لننبش قبرها ونصلّين عليها!!

فضرب الإمام بيده إلى جوامع ثوب الرجل وهـزه، ثـم ضـرب بـه الأرض، وقال له: يا بن السوداء! أما حقي فقد تركته مخافة أن يرتد الناس عن دينهم، وأما قبر فاطمة فوالذي نفس عليّ بيده : لئن رمت وأصحابك شيئاً من ذلك لأسقين
الأرض من دمائكم !!

فقال أبو بكر: يا أبا الحسن بحق رسول الله وبحق من فوق العرش إلا خليت عنه، فإنا غير فاعلين شيئاً تكرهه.
فخلّى عنه وتفرق الناس، ولم يعودوا إلى ذلك. وبقيت وصايا السيّدة فاطمة باقية ونافذة المفعول حتى اليوم وبعد اليوم.
💔

ࢪَسـاليِــه✨🤍حيث تعيش القصص. اكتشف الآن