رُقَيَّة بِنتُ الحُسَّيْن عَلَيّهُا السَّلام.

3 2 0
                                    

-إسمُّهَا : فَاطِمَّة الصُّغِرَىٰ ولَقَبُهَا رُقَيَّة، لإِن‌ الإمَامُ الحُسَّيْن مَاوَلِدَ وَلَدًا إلا وسَمَّاهُ عَلِيًا ولَقَبَهُ بِلَقَب، ومَا وِلِدَه لَهُ بِنتًا إلا وسَمَاهَا بِفَاطِمَّة ولَقَبَها بِلَقَب.
- أُمُهَا : قِيْل أُمُهَا أُمُ إسْحَاق، ومَاتَت بَعدَ وِلَادَتُها لِلسَّيْدَة رُقَيَّة بِفَترَّة قَصِّيرَة، ولَعَل هٰذا سِر تَعَلُق رُقَيَّة بِأبِيهَا الحُسَّيْن.
ولِدَت في عَام ٥٨ﻫ أو ٥٨ﻫ بِالمَّدِيْنَة المُنَوّرَة.
- حَضَّرَت وَاقِعَة كَربَلَاء، وهيَ بِنتُ ثَلَاثَة سِّنيْن، ورَأت بِأُمِّ عَيْنِيها مَا حَلَّ بأبِيْهَا وأهْلُ بَيْتَه وأصّحَابَه مِن القَتّل، ثُمّ أُخِذَت أسِيْرَة مَع أُسَارَىٰ أهْلُ البَيْت، إلىٰ الكُوْفَة ثُمّ إلىٰ الشَّامْ.
وَفي الشَّامْ أمَرَ اللَعِيْن يَزِيْد أنّ تُسْكَن الأُسَارَىٰ في خِربَة مِن خَربَات الشَّامْ..
وفي لَيْلَة مِن اللَيَّالِي قَامَت السَّيْدة رُقَيَّة فَزعَة مِن نَوْمَهَّا وقَالَت : أيْنَ أبْي الحُسَّيْن؟ فَإنّي رَّأيتَهُ السَاعَة في المَنَّام مُضطَّرِبًا شَدِيْدًا، فَلَمَّا سَمِعنَ النِسْاء بَكيَّنَ وبَكىٰ مَعَهنَّ سَائِر الأطفَّالِ، وارتَفَّعَ العَوْيْل والبُكْاءِ..
فَإنتَبَه يَزِيْد مِن نَومَه وقالَ : مَا الخَبَّر؟ فَأخبَرُوه بالوَاقِعَة، فأمَر أنّ يُذهِّبْوا إليّهَا بِرَّأسِ أبْيّهٕا، فَجَاؤوا بِالرَّأسْ الشَرِيْف إليّهَا مُغَطَّىٰ بِمِنديْل، فَوضِعَ بَيْن يَدِيهَا، فَلَمَّا كَشِفَت الغُطَاء رَّأت الرَّأسْ نَادَت : «يا أبَتَاه مَن الَذي خَضَّبَكَ بِدِمَائُكَ؟ يا أبَتَاه مَن الَذي قَطَع ورِيدُكَ؟ يا أبَتَاه مَن الَذي أيْتَمَني عَلىٰ صُغرِ سُنِّي؟ يا أبَتَاه مَن بُقِي بَعدَكَ نَرجُوه؟ يا أبَتَاه مَن لِليَتيْمَة حَتّىٰ تَكبَر؟»
وبَكَت بُكْاءً شَدِيْدًا حَتّىٰ غُشِيَ عَلَيّهَا، فَلَمَّا حَرَّكُوهَا وجَدُوهَا قَد فَارَقَت رُّوحُهَا الحَيَّاة، فَعَلىٰ البُكْاء والنَحِيبْ، واسَتَجَدّ العَزَاء، فَلَم يُرَ ذٰلِك اليَّوْم إلّا بَاكٍ وَبَاكْيَة.
وتُوفِّيَت في ٥ صُفَر ٦١ ﻫ بِمَّدِيْنَة دِمَشق، ودُفِنَت بِقُرب المَسْجِد الأُمَوْي، وقَبْرُهَا مَعرُوف يُزَار.

ࢪَسـاليِــه✨🤍حيث تعيش القصص. اكتشف الآن