ألمَرأة والإسِتعداد للظُهور .

15 2 0
                                    

عِطُرَّ أَلْهِواشِمْ .:
• ألمَرأة والإسِتعداد للظُهور  .

- إنَ تَكاليف الإسَلام قد جَاءت للرجُل والمَرأة  ، فقد أكّدت الشريعة علىٰ أنّ الأمر بالمَعروف والنهيّ عن المنكر تكليف لكلا الجنسين، وأن التَكامل الفِكري وَ الأخلاقي وَألروحيّ مُتاح للطَرفين للرَجل والمرأة، فكما تكامل الرجال، فقد تكامَلت خديجة (ع) وزَينب (ع) وغيرهَن ،
وأن طَريق خدمة الدين وقضية الامام المَهدي (ع) مفتوح للمرأة  .

- كذٰلك تؤكِد الرواية الواردة عن الإمام الباقر (ع) أنَ سوَف تكون مع الإمام المَهدي (ع) خمسون امرأة وأنَ التأريخ قد أكّد لَنا وقوف المَرأة المُسلمة إلىٰ جنب الرجل في أشق وأعظَم التكاليف، فـ عِندما ح‌مل النبي الأكرم (ص) أعَباء الرسالة السماوية كانت خديجة (ع) إلى جانبه وعندما كان عَلي (ع) في مواجهة الصِعاب كانَت معهُ الزهراء (ع)،
وعِندما وقف الحسين (ع) وقفته الشامخة في كربلاء كانت إلىٰ جانبه زَينب (ع)  ..
وعِندما يظهر الإمام المَهدي (ع) سَتكون معهُ المؤمنات المحافظات على دينهن المُلتزمات بأوامر اللّٰه ، المُنتظرات المُمَهدات لظهور العَدل الإلهي .

- وإننا لا نَقبل للمَرأة وهيَّ ألَتي تَمتلِك طَاقات كبيرة جدًا أن تظل بعيدة عن إمامها  فلننظر إلىٰ الحَوراء زَينب (ع) كيف نصَرت أخاها الحُسين (ع) ولَم تَتخل عنهُ  .
فلماذا نَترك نحن الإمام المهدي (عج) وإن قيل إن زينب كانت أختًا للإمام الحسين (ع)، فَلننظر إلىٰ طوعة (رض) كيف نَصرت مُسلِم بِن عقيل (ع) وهي ليست له عليه السلام بأخت أو حتى قريبه بَل لا تربُطها به إلاّ صلة الأخوّة في الله  ،
وعندما تخلىٰ عنه الرجال كانت له طوعه خَير سند ونصير  .

- كَيف تنصُر المَرأة المهدي المُنتظر (ع) في غيبته وعِند ظهوره ؟

يجِب أن تكون مُستعدة بنيّة خالصة وعلىٰ أتم الإستِعداد النَفسي والرُوحي من خلال المحافظة على التزاماتها الدينية والتي بطبيعة الحال تنقسم إلى قسمين :

قسِم لا يجب عليها تركه أبدًا في مُختلف الظروف و الحَالات  .
وقسِم تحاول أن لا تتركه إلاّ في الحَالات الاستثنائية .
والقسِم الأول : هو الواجبات الدينية مِثل الصَلاة والصيام والحَج وأداء الزكاة والخَمس و الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتولي لآل البيت (ع) والتبريّ من أعدائهم .

القسِم الثاني : فهو الأمور اليومية ، وتحاول الالتزام بها " لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا " أي تَلتزم بالحد الأدنىٰ من الأعمال ،
¹- فتلاوة القرآن يوميًا ولو بِ مقدار صَفحة واحِدة  .
²- والاسَتمرار في دُعاء العَهد في كل صباح  .
³-  وَقراءة زيارة عاشوراء  .
⁴- وَتلاوة أدعية الأيّام  .
⁵- وَزيارة الأيام للأئمة المَعصومين
⁶- ودعاء الندبة في صباح كل جُمعة  .
⁷- ودعاء السمات والزيارة الجامعة

فالالتزام بذلك فيه مزيد من الثواب ومزيد مِن التقرّب إلىٰ الله, و القُرب مِنه تعالىٰ هوَ القرب من صاحب الزمان (ع) والوِقاية من الفتن والإنحرافات .

- دَور المَرأة في الإستعداد لظُهور الإمَام (ع)  .

فيتلخّص في محورين رئيسيّن  :

المِحور الأوَل : وَدورها فيه أساس ومهمٌ لأنّ عليها تلقّي مُهمة تهيئة ألمجتمع ، ألا وهي الأسرة لأنّها  تربيتها وتهذيبها ليكون بالمستوىٰ الذي يؤهلهُ ليصبحوا مِن أنصار الإمام (ع)
ومؤيديه والمُشاركين في نشر رسالتهُ

و كذٰلك موقفها مَع زوجها فحِسن التبعّل هو أفضَل جهادها

المَحور الثاني : وهذا أيضًا لا يقل أهمية عن دورها الأول, وهو يقع بالتأكيد علىٰ عاتق المرأة المُثقفة ..  المُتعلمة التيّ تستَطيع أن تَهدي المجتمع فَ عُندما تكون المرأة قليلة المعرفة بقضية الإمام المهدي عليه السلام فهذا يؤلم قلب الإمام
وأنه ليحزنه غفلة شيعته عنهُ وتقصيرهم في الدفاع عن قضيته و ابتعادهم عنه (ع)  .

ࢪَسـاليِــه✨🤍حيث تعيش القصص. اكتشف الآن