« 5 : ضَوء »

44 5 4
                                    

★

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

« جُونغكوك أين كُنت ؟ لَقد بحثتُ عَنك مُطَولاً ! »

أبتسمَت بَعد أن تخلل صَوتُه مسامِعي لـ ينتشلنِي مِن شُرودي ، جيِمين خَاصتي ، أتعلمُ مَا هُو شُعور أن تكُون مَحبوسَاً في مَكانٍ غَرقَ في الظَلام أثَر سَوداويتهِ ؟ و هُناكَ تستشِعِرُ ذلك الخيط الطَفيف ، ذلك الضُوء الذي يبثُ فيكَ الأمل لتُكمِل ، رُغم صُغر ذلك الضُوء و كُبر الظلام الدَامس الذي إجتاح قُطر مكانك ، أنت تملكُ أمل نجاتكِ فقط لأن ضُوءاً صغيراً آنسَ وجودك ، هَذا هُو جيمين ، و ذلك السُواد هُو حياتي ، صَحيحٌ أن كِلانا يُعاني مِن قَسوة الحياة و قَرفها ، إلى أنهُ مُشرقٌ دُوماً فـ في النَهار يَكون شَمسي ، و فِي الليلِ يُكون قَمري الذي يُؤنس وحدتِي في الظُلمة ، و رَغم أني طِفلهُ كَما يُخبرني دائماً فقط لاني أصغُرهُ عُمراً ، هُو لا يُدرك أنه طُفلي أنا لـ شدة لطافتِه تِلك و صُغر حَجمه ، عِند رؤيتهِ و حَسب يَجتاحني شُعورٌ بأنني أريد بأن أحضُنه بشدة ، أن أخبِئَهُ في جيبي خُوفاً عليه مِن أن يَتأذى ، أريدُ فقط أن ، أبني جيمين بطريقة صحيحة ، لـ يكُون سعيداً مَدى الحياة .

« لكِنكَ لم تَبحَث هُنا رُغم مَعرفتكَ أني قَد أواجدُ هُنا ! » قُلت ضَاحكِاً لـ غَباء الآخر أمامي الذي يُحاول ألتقاط أنفاسِه جَرّاء بَحثِه عني .

« لكِنكَ المُلام ! لَقد أخبرتُك أن تنتَظرنِي لكنكَ لم تفعل ! ظَننتُ أنك قَد تَذهب إلى كَافيتيرا الثانوية »
قَال بينمَا أشار لِي بأن أبتعِد قليلاً ليَجلس بِقربي يتنهَد

« و مَا ذنبي أنا ! ، تؤلمُني قدماي لشدة إنتظاري لك و أنتَ تتأخر دائماً »
قُلت مُتمتاً خِشية أن أقُول مَا هُو غيرُ مُناسب ، عِندما يَكون الأمر مُتعلقاً بـ جيمين ، فـ أنا حَذر فِي كُل كلمة أقولها و فِي كُل فعلٍ أفعَلهُ فقد قُلت مُسبقاً ، أريد أن يرى الطَريقَ أمامَه بشكلٍ واضحٍ بينما أنا أحميهِ مِن العُقبات فِي الخَفاء .

« سَنعُود مَعاً اليُوم كـ عادتنِا لكِن لا تتأخر ! »
قُلت مُكملاً حديثي ليُومأ فوراً يُحرك قَدميهِ بسعادة

« و لكِن أنتظر ! »
قَال فجأة لأنظُر نحوه بإستغراب مُنتظراً حديثه

« سَأخرجُ قبلك اليُوم لذا أنا مَن سَينتظر ، لا تتأخر جيون جونغكوك و إلا قَتلتك ، لا أريدُ أن أنتظِركَ وحيداً »
قَال يُهددنِي لنقهقه كِلينا على كَلامه المُمازح ذاك

« لِـ نُكمِل حَديثنا إذاً ، مَا هُو الكُوكب الذي سَيهربُ إليهِ كليناً مَعاً ؟ »

« لا أعلم ! رُبما شيء مُختلف ! لا تُريد أن يَكُون كُوكباً في مجموعتنا المُقرفة حَتى أليس كَذلك لطيفي ؟ »

« أنتَ مُحق لمَا لا نَخترع لَهُ إسماً مَعا ؟ »

« هِمم حَسناً ، مَا رأيكُ بـ جيمين ؟ »

نَظر لي عَابساً لـ يُجيب
« و لكِن جونغكوكي هَذا أنانيٌ للغاية ، لمَا تَقوم بتسميتهِ بمفردك ؟ »

هَذا اللعين سَألكُمه عَلى رأسِه لشدة تَصنعِه بالغباء !
« لـ نُسميه ، جِيكُوك مَا رأيك ؟ »
« جِيكُوك ؟؟ »
« نَعم - جِي - هُو بداية أسمي ، و - كوك - هِي نهاية أسمك »
إنهُ لطيف ، هَذا الكَائِن ليس بـ بَشريٍ مُطلقاً ، إنه لطيف و نَقي للدرجة التِي لنَ تتحملُه مَوازيِن الحَياة ، هُو مَلاك ، مَلاكٌ ناصعُ البياض لِشدة نَقائه .

« إنتظر وجدتُ أختصاراً !! JMK ، أليس لطيفاً كُوو ؟ »
أبتسمتُ له أشدُ وجنتيهِ بخفة أغيظُه كَالعادة ، هُو يَكرهُ أن يَلمسَهُ أحدهُم ، أو أن يَلعب بوجنتيهِ أحد فالجميعُ يَقوم بذلك بالفعل ، لكِنه أخبرنِي مَرة أنني لستُ أحدهُم مُطلقاً ما جَعلني أصمتُ وقتها لدرجة أني لم أنبس له بحرفٍ واحد .

« هَل تُريد أن تُضيف شيئاً أيها الرائِد جُيون ؟ »
سَألني بحَماس يَضع يَده أمام فاهي بدرامِية عَلى أنه مايكروفُون صَغير لـ صُغر حَجم يِدهِ

« التُوقيت ، لنِصنعَ توقيتاً خَاصة ، و ثابتاً حَيث لا يُوجد ما نَخاف عليه أو نَخشى مُروره ، لا ماضٍ و لا حَاضر و لا مُستقبل »

نَظر لِي يَبتسمُ بكل دفئٍ يَنتظر بـ حماس توقيتِي المُميز الذي سأختارهُ ليكُون توقيتاً دائماً فِي عَالمِنا ..

« 10:13 »
قُلت مُبتسمَاً بإتساع لـ يُنزلَ يَده بِهدوء و يُعدل وقفتَهُ حَتى أخرجَ مافِي جُعبتهِ
« لِما ؟ »

« لأنَهُ يَذكِرني بـ مولدِ نَجمتِي المُضيئة التِي تُضيءُ أمَالاً تَحثُني عَلى الأستيقاظِ يومياً لأجلها »


𝟏𝟎:𝟏𝟑 | 𝐣𝐢𝐤𝐨𝐨𝐤Where stories live. Discover now