شُكرٌ كَبير إلى مَن وصَل إلى هذه النُقطة ، مُمتنة إلى مَن وقف إلى جانِبي مُنذُ البداية ، لقد كَانت 10:13 بمثابة وصِفٍ لذاتي و مَكاناً لـ وصِف مافي داخِلي ، أتمنى أنها كانت بمثابة ضمادة لجرُوحكم و حُضنٍ دافئ لأفئدتِكُم ، هُنا تنتهِي رحلتُنا على أرض عالم 10:13 ، على أملٍ أن نلتقِي في عالمٍ آخر نكتشِفُ فِيه الحقائق سوياً ٭
أستمِتعُوا !!୨୧
شَعرتُ بِه ، شَعرتُ بتخَدُر أطَرافِي .. تخللَت أصابِعي بِين خُصلاتِ شعري لأشُدها بإحكام ، أنا أفقِد صُوابي ، إنِي أفقدُ صَوابي !!! ، وضَعتُ قُلنسُوتِي مُرتدياً قنَاعَ البُؤس على وجِهي ، أُخفِي فِيه مَن أنا ، أظُهِر لَهم ما صَنعُوه هُم ، وحَشٌ دُمِس فِي الظَلام و هُجر ،، بدأت أركُض بِين الطُرقات ، حَالتِي بائسة و جَسدي مُرهقٌ ، رأسِي مُتخدِرٌ لِشدة تفكِيري ، أشُعر بِه يَنبُض بِشكل صاِخِبٍ داخلِي ، إني أبَحثُ مُنذ أيامٍ دُون جَدوى ، أمَا اليُوم .. فـ أنا أتخِذُ خطُوةً أرهَبهُا ، البحَثُ فِي المَشافِي كان الأحتمال الأخِير ، و لكِني لم أجده ، لم أجد شيئاً ، وَقفتُ هنيةً لـ أرتاحَ قليلاً ، باتَ صدري يُؤلمُني لـ كِثرة الركض و التَجول هُنا و هُناك ، وَجدُتُ نَفسي وسَط حَديقِ الكَنيسة الخَلفية ، أجَلِس أسَفل شَجرة بدَت مَألوفة لِي ، هَممتُ بالوقُوف لإكمال طَريقي و أخذتُ ألقِي نظراتِي الهادئة على الأشياء و الأماكِن المُوجُودة هُنا ، لمِا المكان مألوف ؟ ، شَعرتُ بـ غصة قَوية أعتلت صَدري جَعلت مِن قَدمِي تتوقف ، وجَهُت قَبضتي نحو صَدري بتلقائية أضِربُه ضَرباتٍ خفيفة على أن يَخف الألم بطريقة مَا ، رَفعتُ رأسي لأستقيم بِجذعي بَعد وهلة مِن الصِراع إلى أن وقعت عيِناي على حَجِر نُقِشَ عليه مَا جَعلني أتخشَبُ مكانِي ، لَم أشعر بِي ، لم أشعر بأي شِيء آخر ، تَوقَف الزَمن حَولي ، لا شِيء فَقط ، إنِهُ الحُزن يخَتلج فُؤادِي ، لَم أشَعُر سِوا بِدمُوعي تنساب على وجِهي لم تنتابِني الأحساسِيس أبداً عُدتُ أنتَحِبُ و أصرخُ ، شَعرتُ بحلقِي يُجَرحُ ، لكِن جُرحَه لم يَكَن بِعمق جُرح فُؤادي الذِي حَولهُ إلى أشلاء .. لَم أرى شِيئاً بعدها ، لَم أسمع سِوا صُراخِي الذِي جَمع الناس حَولي ، الذي أيقظ الطُيور و جَذبها مِن أعشاشِها إلى أن أختفى صَوتي و تهاوى جَسدي دون رؤية شيء آخر ، ظَلامٌ حَالك وسَط مُحيطٍ تخللهُ السواد .
-
« أتَعتِقِدُ أن السَعادة سَتزُورنا يَوما ؟ »
نَطَق بِصَوتِه الخَافِت يُوقِفُ يَدي التِي تُداوِي عينيه الزَرقاوتٓين
« سَعادتِي بـ قُربك جِيمين ، سأكُون بخِير مَعك »
أجَبتُه مُكملاً عملي مُتجنِباً النظر ، أتخَذتِ مِن اللامَبالاة قِناعة مُظِهراً لهُ عكس الحقيقة
أبتسَم و الحُزن يُزينُ محياه ، لم تَلمَع عَيناهُ كما تفعل دائماً ، لم أستشِعر دِفء ابتسامَتِه كما أفَعلُ دائماً ..
« مُحق ، أنت سَبب سَعادتِي جُونغكُوك ، لكِن .. »
قَال شارداً بأرضية الغُرفة إلى أن رَفع عينَاهُ نحو عَيناي مُكملاً
« لا أُريد أن نَحَزن أبداً ، لا أن أكُون سبب حُزنك و لا أن تَبكي بسببي »
شَعرتُ بِصَوتِه يَرتجِفُ ، و بعيناهِ الذابلتَان تَهِربُان منِي
« لَن تكُون أبداً سبباً فِي حُزني جيم ! »
قُلت أطُمِئنُه بأبتسامِةٍ على وجِهي لكِنه نظَر لي بجدية لِينبُس
« عدِني ! »
« أعدِكَ »
YOU ARE READING
𝟏𝟎:𝟏𝟑 | 𝐣𝐢𝐤𝐨𝐨𝐤
Short Story- إعتذارٌ لـ قَلبٍ لَم يُحَبَّ أبداً .. - 10:13 ، بَارك جِيمين ، جيُون جونغكُوك .. - مُجرد خَواطر كُتبت بـ عشوائية ٭