« 4 : لِقاء »

43 4 5
                                    

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.




زحَمةُ سيّر و ضوضاءٌ أحتِلت المَكان ، أسيَر بـ صُعوبِةٍ بين النَاس أمر صَعبٌ علي قليلاً لـ خوفي مِن الأماكِن الديقة ، أحاوِلُ جاهِداً الوصُول لـ ثانويتي ، لأقفَ مَكاني دون حَراكٍ كَأنني لُصقِت بـ الأرض التي تَقبع أسفل قَدمي ، أراهُ واقفاً أمامِي ، صَديقٌ فَرقتني عَنه الظَروف ، كَم أتمنى أن لا أستيقظَ مِن حُلمي الآن ، أريدُ إحتضانَهُ بشدة ، رأيتُ لمعةَ عينيه التي أنزفت دُموعاً كـ خاصتِي ، و كَم شَعرت بـ غرابة إجتاحتني فـ كيف هَدأ المَكانُ لـ وهلة ، كَيف لا أرى بين ضَوضاء المَكان سِواه ؟ ركَضتُ نحوه لأراهُ يَحتضِني بقوة يُبادلني العِناق ، و لكِن مهلاً ، لماذا يَبدو الأمر واقعياً جِداً ؟ هَل .. هَل هَذا حقيقي !!!

-

رأيتُ لطِيفي لـ وهلة ، صَديقٌ عَالجَ ثُقوب روحي التائهة ، طُفلٌ أريدُ مُعالجة جُروحِه قَبل أن يُجرح حَتى ، أريدُ أن أخبره كَم هُو لطيف و مَحبوب كَم يستحق أن يُحب بطريقة نقيةٍ ، رأيتُه يتجهُ نحُوي بعد سُكونٍ طَال ، لَقد كَتبت لنا الحَياة لقاءً يا فُؤادي ، بَعد أن فَرقتنا جُروحنا البائِسةُ التي أنستنا مَن نَكون ، أحَتضنكَ بـ قُوة و لو أستطَعت لـ أدخلتُك أحشائِي لأريكَ أين تَسكُن أنت ، لَقد جَمعتنَا بُوسان كَما سَتجمَعنا دائماً ، جِيمين صَغيري ، دَعني أعُوضكَ عن ما فات .

-

لِقاء كَتبتهُ لنا الأيام ، دعنا نَبدأ مِن هُنا ، فـ هذهِ هي البداية و حَسب .

𝟏𝟎:𝟏𝟑 | 𝐣𝐢𝐤𝐨𝐨𝐤Where stories live. Discover now