-
خَوفِي الوَحيد و الدَائم هُو شُعوري بالوحدة ، و اللحظَاتُ الأكَثر وحدةً هِي فِي يُوم مُولدك ، أخبرني مِيني مَرة بخُوفِه هذا ، كَان فِي عيد مولده الذي أحتفلت فِيه مَعه لأول مَرة ، أخبرني بـ غَير مَبالاة و بَشرود عن هَذا الأمر قَائلاً :
« مُوحشٌ ، و مُثير للشفقة أحتفل بمُولدي بِلا كعكة أُو شُموع ، أحتفِل فِيه باكياً ، أخبر نفسي بـ كَم أنا وحيدٌ و بائِس ، كَما أعتادت أمي أن تُخبرني فِي كُل عيدٍ لي ، تُخبرني بأن أصدقائِي ليسوا بأصِدقاء و تَصب علي مِن الكَلام ما يِجرح و يَحرق »حِينها لَم أُخبرهُ ، بأنِي أعيش ذلك الشُعور ايضاً أقضي مولدي مَريضاً لشدة حُزني عَلى ذاتِي ، أردُته أن يتحسن وَحسب لا أن أزيد الطَين بلة و أتحدَثُ عن نفسي فجَأة ، لن أستغل مَا يُؤلمَه لأُكَوِّن فرصة بالبَوح عن حَالي ، بَكيتُ يومها ، لكني أبتسَمت لأظهر أنِي غير مُبالٍ لـ دمُوعي ..
وضَعتُ شمَعةً واحدة فَوق كَعكَتهِ التي أحضرتها بنفِسي لـ أطلُب مِنه أن يَتمنى شيئاً فـ أبتسم لِي رُغم دُموعهِ هُو الآخر
« إنها المرة الأولى .. التي أتمنى فِي عيدي أمنية .. »أبتسم يُغمض عينيه و يَنفخ الهَواء مُطفيّاً شَمعتُه ، و إلى يُومي هَذا لازلتُ أتذكَر برود نَبرتِه أثناء بَوحِه بما يُخيفُه ، حَتى أننا قَطعنا وعداً أن نَزيد عَدد الشُموع ، و نضيف واحدةً فِي كُل مرة نحتفُلُ فيها بعيد أحدنا ، قَد يَرى الأخرُون ذلكَ تافهاً كَما تَراه أنتَ عزيزي القَارئ ، لِكن .. أليسَ مُؤلماً ؟ أن لا تُعطى حُباً فِي يومك الوَحيد على الأقل ؟ أن يُخبرك مَن تحبهم بأنك مُميز لهم أيضاً ؟ او بأنهم مُمتنون لـ ولادَتك ؟ أن يَهتم أحدُهم بسعادِتك ، أن لا يَسمح لنفسِه بأن يَكسرك فِي يومك المُميز ، لقد مُنح البشر يُوماً ليتألقُوا فِيه ، لِكن حَالي أنا و فُؤادِي جِيم جَعلتنا نَكره يُومنا أكثر مِن أيام السَنة بأكمَلها ، اليـوم الوحَيد الذَي يُحبه كِلينا ، هُو يُومٌ نَستطَيعُ فِيه أن نَركُض دُون قِيود ، و أن نستمتع بلحظاتِنا مَعاً بِكل صِدق و سعادة ، فـ بالنسبة لنا ، عِندما نَكُون معاً فـ كُل يُومٍ هُو يُومنا الذي سَنتألق بِه .
-
⭑
.
YOU ARE READING
𝟏𝟎:𝟏𝟑 | 𝐣𝐢𝐤𝐨𝐨𝐤
Short Story- إعتذارٌ لـ قَلبٍ لَم يُحَبَّ أبداً .. - 10:13 ، بَارك جِيمين ، جيُون جونغكُوك .. - مُجرد خَواطر كُتبت بـ عشوائية ٭