« 6 : عَودة للوراء »

41 5 3
                                    

-شَعرتُ بقشعريرة أجتاحَت جَسدي ، لامَس الهَواء جِلدي و شَعَرتُ بأننَي أنفصَلتُ للحظاتٍ عَن الكَوكَب ، خطُواتٌ صَغيرة للأمام تَفصلني عَن وجهتي الجديدة و الأخيرة ، الطَيران

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.


-
شَعرتُ بقشعريرة أجتاحَت جَسدي ، لامَس الهَواء جِلدي و شَعَرتُ بأننَي أنفصَلتُ للحظاتٍ عَن الكَوكَب ، خطُواتٌ صَغيرة للأمام تَفصلني عَن وجهتي الجديدة و الأخيرة ، الطَيران .

لقَد هَزمتنِي الحياة ، أراها هُناك تُصفق بسعادة عَلى فوزها فِي حربٍ أخرى ، أغمضتُ عينيّ أستعداداً لأن أحلق ، رُغم يقيني التَام بأن القَادم أسوء ، و لكنني لن أفكر ثانية فِي البقاء مُطولاً في هَذا الجَحيم ، هَا أنا ذا أستعدُ لـ رمي نفسي و .. لكِن مهلاً أنا لا أقع !! أنا لم يَتوارا جَسدي أو يَرتطم بالأشياء ، شعرتُ بيدٍ سحبتني ليحتضنِي جَسدٌ مَا ، كَان خَائفاً و قلقاً يبكي و لم أعلم لِما ، غريبٌ أمره ، في لقائنا الأول بَكا و لكِن مُنذ ذلك الحَين و أنا عَلى يقين بأن كُوو صَغيري ذو قَلب كَبير .

رُغم بُؤس مَا أعيشُه لا زِلت مُمتناً لأنه سببٌ في وجودي ، أدرِكُ معه بأنني كُنت تافهاً و غبياً كَوني قُمت بأعطاء الكَثير مِن الأشياء أكبر مِن حجمها ، جُونغكوك ذاك الطُفل الذي أكبرهُ سِناً أستطَاع دائماً أن يَبدُو أكثر نُضجاً ، و أكثر دفئاً و أكثر هُدوءاً .. ، و أنا بارك جِيمين طِفلهُ كَما يُخبرني دائماً أبدُو لهُ أكثر إشراقاً و نقاءاً ، أخبرني مَرةً أنني أذكرهُ بكوو الصَغير ، تمنيتُ لو أنني تعرفتُ على كُوو الصغير أيضاً .

ليتُه يَعلم أنني مُشرقٌ لأجله ، و مُبتسمٌ لـ إراحةِ فُؤادِه ، و لـيتَهُ يَعلمُ عَن قَسوةِ الأيامِ بدونِه و ليتَهُ يَعلم بـ أنَه النَصفُ الآخَر مِني الذي لا أكُمَل دونه .

يُوماً مَا عِندَما أُحقق أحلامي و جُونغكوك مَعي سَأرسِل لَهُ مقالاً كَاملاً أُخبرهُ بأشياء أقُوم بهَا لأجله ، مَع تفاصِيلٍ يُحبها هـُو ، مُضيفاً توقِيتاً وراءَهُ شيء مُعين ، أو لَوناً يُذكِرني بِشيء يُحبه ، او حَتى كَلماتٌ يَقُولها غَير مُدركٍ بـ أنني أضَفتها لـ قَامُوسي بِسببه ، سأخبِرهُ بِكم أنا مَحظوظ لـ كُونِه مِن أنقذَني لَيس لـ كُونِي أُنقِذت ، فـ إن أُنقِذت مِن قِبل أحد غَيره لـ قَتلنِي بطريقة أخرى بفعِلتهِ تِلك ، لأن نَجاتِي الوحيدة ، كَانت بِفضلهِ هُو بِفَضل جُونغكوك.
-

.

𝟏𝟎:𝟏𝟑 | 𝐣𝐢𝐤𝐨𝐨𝐤Where stories live. Discover now