_ البارت 16 و الأخير _

585 19 3
                                    


مابغاش يتيق هادشي .. شعرها و صوتها ذوبوه و سرقو قلبو .. خاصها تكون حقيقية حيت بغاها .. و لكن فين مشات ؟ فلمح البصر اختفت بحالا تبخرات .. بحالا ذابت فالما لي كانت كتعوم فيه !!

بلال: ( شاف فليل كيهضر معاه ) فين مشات البنت ؟؟ ( كيشير للما ) كانت هنا .. هنا كانت أ ليل !

ليل حرك راسو و شعرو كيميل معاه و عاود رجع كيشرب بحالا ما مسوقش ليه ..

بلال: هضرات معايا .. ( شاف فليل ) تا نتا شتيها ياك ؟ و سمعتيها ؟ ( عاود شاف فالواد ) تا الحشيش لي نگول دوخني ماكاميهش ..

شد راسو و تنهد .. كيشوف هنا و لهيه دايخ و مزال مرفوع .. صوتها كيتعاود فراسو .. ندم حيت ماضارش .. كان ممكن يشوف وجهها .. يمنعها ماتمشيش .. يزيد يهضر معاها .. يعرف سميتها و شكون هي باش يلقاها من بعد .. غمض عينيه بعصبية مزير عليهم ماباغيش يستوعب أن هادا كان أول لقاء ليهم و يمكن يكون اللخر ..!!

بدا كيحيد التيشورت ديالو بالنترة لاحو فوق الصخر .. حيد الكاط و حل السمطة هبط سروالو حتى هو .. بقا غير بالبوكسر رمادي غامق و الشمس ضارپة فجسمو الرياضي القوي و الأسمر .. وقف فوق الصخرة و تلاح فالحوض .. بدا كيعوم تماك و كيغوص لدااخل .. كان باغي يصفي أفكارو و فنفس الوقت بحالا كيقلب عليها لاتكون مزال تحت الما ..

بقا كيسبح حتى وصل للضفة الثانية فين كانو حوايجها و طلع من الما .. حبيبات الماء كانت كتجري على عضلات جسمو و مع انعكاس الشمس كان كامل كيلمع .. الماء هابط من شعرو على منحنيات ظهرو الواسع .. شعرو هابط على جبهتو كيقطر على لحيتو لي كتقطر بدورها على صدرو .. كيتمشى على الصخر و كيقلب بعينيه فالأرض و بين الشجر و فوقهم لاتكون مزال مخبية تماك .. ماكانتش .. بانت ليه غير واحد السلة قصبية صغيرة محطوطة تحت واحد الشجرة و مشا ليها .. ملي طل فيها بانت ليه عامرة بالتوت الزرق .. جلس على ركبتو حداها و هز منها حبات بقا كيشوف فيهم و يتنهد .. و كيسول راسو واش يكون التوت ديالها ؟

يالاه غايديرهم ففمو باش يدوق كتبان ليه شي حاجة فطرف عينو كتلمع .. ملي شاف فيها كتبان ليه سلسلة بالعقيق .. كانت مليوحة حدا السلة فالأرض بين الحجر .. رجع التوت للسلة و هزها .. كانت مصنوعة من العقيق زرق و لاسقة فيها خميسة ديال النقرة لوسط .. بقا كيقلب فيها بيديه و كيسول راسو نفس السؤال ( واش ديالها ؟؟ ) .. و ابتسم ملي عرف الجواب .. العقيق كان فازگ مزال مانشفش .. أكيد كانت لابساها ملي كانت كتعوم و طاحت ليها بسباب الزربة فاش كانت كتبدل باش تهرب .. هادشي كيعني بلي هي حقيقية و بلي كانت تماك و هو ماكانش كيتخيل ..

زير عليها فقبضة يدو خايفها حتى هي تختفي و هز راسو كيشوف حولو بأمل عاود شعل فيه .. ضور راسو يشوف اللور جهة ليل .. و رفع حجبانو من شنو شاف .. لثاني مرة كيتصدم فهاديك البلاصة ...

كيبان ليه شي واحد قصير .. ماشافش شنو لابس كيبان ليه غير سلهام كحل طويل عليه ملوي فيه كامل و القب على راسو .. فوق كتفو كانت معلقة مكحلة ديال الصيد منقوشة بالذهبي .. كيشوف فيه كيهز ليه حوايجو لي خلا تماك فوق الصخر ..

بلال: ( غوت ) هاااه !!! اش كتديير ؟؟؟

مشا كيجري تلاح فالما و بدا كيعوم باش يلحق عليه .. خرج راسو من الما يشوف الشخص اش كيدير .. و غير ضار الشخص شاف فيه حبس بلال العومان وسط الطريق .. الوجه ملتم و كامل مغطي كيبانو منو غير العينين .. و عيون الغريب ماكانوش عيون راجل .. عيون كحلين كبار و مشفرين و ضايرين بالكحل لي سايح عليهم .. تفوقو على منظر الحوض باش يوليو هوما أجمل ما شاف فحياتو .. من أول شوفة حس براسو تملك .. تسكن .. حس براسو تسجن و تسلبات منو الحرية ديالو .. حس براسو ضعيف بالجهد و هو كيشوف فيهم .. حس بحالا ولا ديالهم و هوما ولاو ديالو .. علاقة مِلكية قوية تنشآت بينو و بين عينيها من اللحظة فاش شافهم .. تهوس بسوادهم و رموشهم الطوال و بهاداك الكحل لي سايح عليهم .. و رجعات هاديك الرغبة الملحة فالبكاء و الضحك باش تسيطر عليه .. باغي يسجد لله و يشكرو حيت خلاه يشوفهم .. و يدعي من أعماق قلبو أنها تكون ليه ..

بلال: ( بهمس ) ما شاء الله ..

عرفها هي .. نفس البنت لي كانت فالواد لداخل .. و بحال الحمق ابتسم ..

بلال: رجعتي !

ليلى وقفات مقابلة معاه معنقة عندها سروالو و التيشورت .. كتشوف فوجهو .. ملامحو الكحلين و الحرشين .. عينيه المعسلين بضو الشمس .. لحيتو لي ماكرهاتش تقيسها و تغرق بصباعها فيها .. دقات قلبها كيتزادو و فعينيها تجمعو دموع ماعرفاتش سبابهم .. أنفاسها ثقالو على صدرها مابقاش مستوعبهم .. عقلها كيقول ليها هربي و قلبها كيقول ليها تلاحي عندو .. بلعات ريقها .. خدات نفس عميييق .. و نطقات ..

ليلى: الدوار لي جيتي منو .. ( أشارت وراها ) تبع الطريق حتى توصلك للجبل و ضور عليه غاتلقاه ..

بلال مافهمش علاش كتنعت ليه الطريق .. كتبان ليه ضارت و مشات شدات فلجام ليل و رفع هو حجبانو ..

بلال: هيه !! بلاتي !!! ( بانت ليه كتركب عليه ) آش كتديري !! تسناي ..

بدا كيعوم يخرج من الما و هي ركبات فوق ليل .. جرات لجامو و انطلقت بحال السهم للغابة ..

بلال: تسنااااي .. ليييل ..

خرج للصخر كيقطر و وقف كيشوف مصدوم .. شنو يدير ؟ يجري وراها ؟ مستحيل يلحق عليها .. كيفاش غايرجع للدوار على رجليه ؟؟ كيفاش غايرجع عودو ؟؟ و كيفااش ليل مشا معاها و خلاه ؟!!!

ماكانش عارف بلي ليل تربا مع الخيل ديالها و بلي كيعرفها كثر منو .. بلي مولفة تركب عليه و حتى هو كان مولفها قبلما يبيعو الشيخ باها لباه هو .. و بلي منو عرفات أنه من دوارها و عرفات حتى أنه هو ولد المدينة لي غايبقا يجي لدوارهم على قبل الخدمة ..

بلال بالصدمة بدا كيضحك بالجهد .. كيشوف هنا و لهيه مامتيقش شنو وقع ليه ! حدر عينيه لجسمو العر.. يان .. يرجع هاكاك للدوار ؟؟!!!! آش غايقولو الناس ملي يشوفوه !!!

تنهد بعمق كبيييير و رجع كيشوف منين مشات .. و گاع هادوك الأسئلة تبخرو من عقلو .. مابقاش كيفكر فحوايجو و عودو لي مشا و فكيفاش غايرجع للدوار .. حاجة وحدة لي شغلات بالو .. سؤال واحد ....

بلال: ( بهمس ) فين غانعاود نلقاك أ كحلة العيون ؟

🫐✨ النـــــهــــــايـــــة ✨🫐

جــنــب الـوادWhere stories live. Discover now