توليب | 21

18.2K 1.1K 148
                                    

ضع نجمة التقييم قبل البدء بالقراءة لتشجيعي على كتابة المزيد ⭐⭐

ضع نجمة التقييم قبل البدء بالقراءة لتشجيعي على كتابة المزيد ⭐
.
.
.
.
.
.
.
.
❄" لا تعترفي لي بحبكِ ...كوني مختلفة و اجعليني أقع بكِ "❄

.
.
.
.

___________________

على شرفة غرفته بالمشفى ...وقف صاحب الأعين المحيطية يراقب الطيور و هي تعود لأعشاشها قبل غروب الشمس التي لا يفصلها وقت طويل على الغرق في أحضان المحيط الذي انعكس لونها البرتقالي المحمر عليه .

ظل زيوس يراقبها بشرود بينما كان تفكيره في مكان آخر تماما و فجأة استعاد تركيزه حينما سمع باب الغرفة يُفتح ...خطوات خفيفة كان يعلم أنه العامل المسؤول عن توصيل الطعام فهو يتعرف على الجميع من خطوات أقدامهم فقط .

" لحظة ! لا تغادر " قال زيوس و هو يعود بكرسيه المتحرك للخلف بسرعة فتساءل العامل " هل هنالك خطب ما يا سيد زيوس ؟"

" هل الآنسة كارما هنا ؟"

" لا ، لقد رأيتها تغادر المشفى قبل ساعتين "

" هل تعلم عنوان بيتها ؟ " سأل الشاب فهز العامل رأسه بالنفي " لا أعلم و لكن والدها بروفيسور مشهور بالمستشفى ستجد عنوان منزله في الإدارة "

انهى العامل كلامه ثم غادر ، ظل زيوس ينظر للطعام دون أن يلمس منه شيئا و بعدها تحرك بكرسيه ذي العجلات و اقترب من الجدار ثم وقف مستندا إليه و حاول المشي ، صحيح أن خطواته كانت بطيئة جدا كما أنه كان يعاني من بعض الآلام نظرا لمكوثه الطويل في الفراش و لكنه لم يستسلم بل مشى بتلك الخطوات المتثاقلة و خرج للممر باحثا عن إدارة المشفى .

كان فيدريك غوستن مغادرا مكتب صديقه كيفن و بينما هو يمشي لاحظ ذلك الشاب صاحب البنية الضخمة و الشعر الطويل الذي يتوقف عند نهاية رقبته ، لم يكن الشاب غريبا عنه و لكن وقوفه على قدميه و مشيه بمفرده هو ما جعله يندهش .

وقف فيدريك يراقب الشاب و هو يمشي بتلك الخطوات المتثاقلة و أخيرا قرر أن يقترب منه و يلقي التحية " مرحبا يا زيوس "

نظر الشاب لفيدريك غوستن ثم هز برأسه " مرحبا يا فيدريك "

" من المفترض أن تناديني بالزعيم و لكنها كلمة بيننا فقط أما هنا ستناديني بالسيد فيدريك "

" لا أنا أنادي أحدا بالسيد ، هل كنت أناديك بذلك قبل فقداني للذاكرة ؟" سال زيوس بينما نظره على نهاية الممر فأجابه فيدريك " نعم كنت تفعل "

زيوس | Zeus حيث تعيش القصص. اكتشف الآن