الكلاب الضالة

انت سعادتي ✨

الكلاب الضالة المستطلعة
Part 38
.
.
.

في مكان اخر داخل تلك الغرفة الممتلئة بلوحات رسم من شتى الانواع فتحت رونا عيناها بتقل فمنذ الحادث وهي متسطحة على سرير جونكوك بسبب إصابتها بإرتجاج في الدماغ

نظرت حولها لتجده يجلس على كرسيه المتحرك يناظرها بهدوء وهو يرسم وجهها فوق قماش لوحته

ابتسمت تستقيم في جلستها لتنطق بفتور وإرهاق

"هل صرت إلهامك جونكوك"

رفع بصره من لوحته ينظر لها بهدوء ولازال يرسم ملامحها وهي نائمة في لوحته فقد حفرت تلك الصورة في مخيلته

"ربما ذلك لقد فرضت سلطان جبروتك علي لم أسألك من يومها لاكن من انت لست فتاة طبيعية بكل تأكيد"

ابتسمت تسند رأسها بدراعها تتأمل بهاء وجهه الذي ابدع به الخالق كأنه لوحة فنية خلقت للتأمل اغمضت عيناها تناظر السقف بشرود

"يوم وجدتني في السطح احاول قتل نفسي كان يوم انتحار والدي كنت اراك دوما مبتهجا سعيدا ارجاء تلك المدرسة

كنت احب هدوءك في المرسم قد لا تذكرني لاكنني كنت مشاركة في صف الفنون خاصتك كنت معجبة بك كفنان لذا ما إن قلت لي تلك الكلمات احدثت فرقا في قلبي "

تنهدت بهدوء لتفتح عيناها تقابل عيناه التي تنظر اليها بحنية

"بعد وفات ابي اخدتني عائلة امي الى امريكا صرت متمردة صعبة الترويض احببت سباقات الفورميلا وان بل صرت اعيش على المضمار اعشق السرعة والتهور

ربما وجدت في الخطر لذة الحياة رغم هذا لم انسى ما حصل لأبي كما قلت لك احببت ذلك العمل لدا تراجعت قليلا عن تهوري ودرست الطب الفيزيائي هذا كل شيء وانت جونكوك"

وضع الفرشات على قاعدة الطلاء بعد ان انهى اللوحة ليعلقها على جدار غرفته قرب السرير عاد اليها ليسند نفسه بصعوبة يجلس بجانبها

"كما تعرفين شلل قدماي ليس من عمودي الفقري بل كسر حوضي

في اخر سنة تخرج لي كنت قد وقعت بحب فاتنة لطيفة

او هذا ما ظننته بادلتني الحب وصارت تخطف قبلا مني كنت سادجا سعيدا بها

يوم عيد الحب الرابع عشر من فبراير يوم بارد مثلج اخدت باقة ورود الحنطة السوداء لها علبة بها عقد فضي وطبق شكولاطة اردت جعلها تريني بسمتها الرقيقة

التقينا منحتها الهدايا و كنت طامعا في قبلة فور حطها لشفاهها علي ابعدتني بعنف حتى وقعت