الفصل الثاني

49 6 2
                                    

تنويه: هذا الفصل قد لا يكون مناسباً للبعض و قد يكون مزعجاً لبعض القارئين.
_______________________________

لم يكن هناك مجال لأُكذب عيناي ، لكن عقلي لم يستطع أن يدرك حافزهم.

هل كنت عمياء من بادئ العلاقة أم أنه شئ قد حدث لاحقاً؟

" بما انه لديك هذا الدليل بين يديك ، لماذا لم تتخذ آي إجراء؟" واجهته.

"أنهم مجرد بيادق في لعبة أكبر ، هناك من يحاول قتلك ، و ليس هذه المره فقط بل مرات عديده قبلها " بدأ الملازم بالتحدث.

هو يعلم شيئاً.

"السؤال الوحيد الذي أستطيع التفكير به هو لماذا أنتي؟" سأل الملازم.

"أنا حقاً لا أعلم" قلت بصدق و هدوء.

"ماذا عن الحادث في ٢٠٠٥ ؟ هل تتذكرين أي شئ قد يكون ذي علاقه؟"

النجمة السوداء!

حاولت أن أبقى هادئه بينما أبقى عيناه علي.

"لم أستطع أسترجاع الكثير من الذكريات ، لقد فقدت جزءً من ذاكرتي في الحادث." رددت بهدوء.

لم أكن أكذب ، لكنني لم أخبره بأنني بحثت و بحثت وراء أصدقائي الراحلين.

وراء صديقي نواه جرين. و الذي كان لديه شيئاً ليخبرني به.

أن أبحث عن النجمة السوداء !

أن أجد نجمتي السوداء.

و لكن بالطبع ، تدمرت رسالته قبل أن أقرأها.

و كل صور النساء و المستندات التي وجدتها في مخبئه.

تنهد الملازم و أعتقد أنه يعلم بأنني أكذب ، و لدهشتي هو لم يضغط علي.

"أسمحي لي أن أسألك ، ما الذي تتذكرينه عن الحادث؟"

تنهدت و لعقت شفتاي أستعد لإستعادة الذكريات " ذهبت مع أصدقائي لإمضاء أسبوع من عطله الصيف في كوخ والداي ، لا أستطيع تذكر الكثير فقط بعض الملتقطات من هنا و هناك و لكن كل شئ عادي"

توقفت لحظات بصمت كما تراقصت الأحداث أمام عيناي "كنا عائدين من الرحلة ليلاً ، نتجادل عن شئ ما لكنه لم يكن يبدو شيئاً مهماً ، أستطيع سماع تردد ضحكاتهم، نواه كان يقود و ثم ظهرت عربه أخرى أمامنا!"

تركت صمتي يسود ، الكلمات اللاحقة كانت صعبة ، لم أستطع أرغام لساني على التحدث.

و كأنما اللحظه ستنتشلني لتعيدني هناك ، إنحدار العربه عن المسار.

خروجها عن السيطرة و خلال لحظات كان التوازن منعدم كما حلقت العربه بحركه دورانيه إلى نهايه المنحدر.

"حسناً ، لا أود منكِ أن تفكري بهذا الأمر مجدداً " قال يخرجني من شرودي.

أغلق الملازم كمبيوتره المحمول و أعاد تركيزه علي " الآن كل ما عليكي التركيز عليه هو التعافي ، جسدياً و نفسياً "

النجمة السوداء : بين طيات الحقيقةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن