الفصل الثالث

51 6 15
                                    

كانت كل القيعان التي ضربتها مزيفة ، لم يكن هناك قاع كهذا الذي كنت به هذه اللحظه.

كان يصاحب يأسي الغضب ، كيف أنني أُرغمت بأن أكون بهذه الحاله!

كيف تبخر الأمل و ذبلت الحياه فيني.

جلست على سريري ساعاتٍ أُفكر. و كلما فكرت كلما أحترق غضبي أكثر.

شددت قبضتي بغضب و عقدت العزم بأنني سوف أحاول بكل ما تبقى مني من قوه حتى أتحسن.

في صباح اليوم التالي نهضت بحثاً عن الملازم مايسون ، كنت محرجةً بأن أقابله وجهاً لوجه و لكنني أرغمت نفسي على مواجهته، لأنه كان لدي طلب أحتاجه أن يساعدني به.

ما أن وصلت لقاع السلالم بالطابق الأرضي أتجهت لمكتبه ، أو ما توقعت أنه قد يكون مكتبه نظراً لأنني لم أرى ما بالداخل ابداً و الذي كان بجانب غرفة التمريض.

وضعت يدي على مقبض الباب و حاولت فتحه فكان موصداً "روزالين!" شهقت بجفله كما جائني صوته جافاً.

ألتفت للخلف و تركت نفساً " الملازم مايسون" قلت أواجهه "كنت أبحث عنك"

"تحت اي ظرف من الظروف لا يمكنكِ دخول هذه الغرفه ، مفهوم؟" قال بجديه شديدة و شعرت بالإحراج ف هززت رأسي بموافقة.

"لماذا تبحثين عني؟ كيف يمكنني مساعدتك؟" اللطف الذي أعتدت عليه لم يكن موجوداً و أستشعرت غضباً خفياً.

لا بد أنه ما زال مستاءً لفعلتي.

" أردت أن أطلب هاتفاً جوالاً لأستعمله" قلت بتردد.

كان هناك صمتاً للحظات كما فكر الملازم مايسون بطلبي ثم قال " حسناً ، سأطلب من أحدهم أن يجهز هاتفاً لكِ "

أبتسمت براحه و شكرته قبل أن أجد طريقي لغرفتي مجدداً.

لاحقاً في نفس اليوم زارني ألبرت و الذي أنتبهت خلال السته أشهر الماضية بأنه الملازم مايسون يعتمد عليه في كثير من المهام.

و ألبرت كان ينفذ بصمت ، كما الآن ، أعطاني هاتفي الجديد قبل أن يرحل بهدوء.

أغلقت الباب و جلست على السرير كما بدأت بإستكشاف الهاتف الجديد.

جلست جين بجانبي " لنقم بالبحث عن لوسي و توم "

"لماذا؟" سألتها.

" أبقي أصدقائك قريبين و أبقي أعدائك أقرب "ردت "لنفتح مواقع التواصل الأجتماعية خاصتنا"

" هذا لن يحدث !" رددت بهدوء قبل أن أوجه نظري لها "من الغباء فعل هذا في حين أنني لم أتعافى بعد"

كان هناك صمت قبل أن أتمتم "سيكون هنالك وقت لذلك لاحقاً !"

"لا تنسي بأنه علينا العثور على النجمة السوداء إيضاً " نهضت جين من السرير و تركتني أشد فكي.

النجمة السوداء : بين طيات الحقيقةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن