الفصل السادس

59 2 4
                                    

كان قرع قوي على باب غرفتي و نهضت بفزع من فراشي.

"جيني من الأفضل لكِ أن تستيقظي الآن و تفتحي باب غرفتك !" كان ألبرت يقول بصوت عالي و يده ما زالت تقرع الباب بشده.

نهضت بسرعه من الفراش و ركضت لفتح الباب و عيناي مليئه بالأسئلة.

"أرتدي ملابسك الرياضية و لاقي الملازم مايسون بالأسفل خلال عشرة دقائق!" قال بصرامه قبل أن يغادر سريعاً.

تنهدت و أدرت عيناي.

هذه المعامله التي سأتلقاها للفترة القادمة بعد كل ما فعلته البارحه.

أغلقت الباب و أتجهت سريعاً للحمام و غسلت وجهي لأستيقظ و بدلت ملابسي سريعاً و ركضت السلالم للأسفل.

لم يكن لدي الوقت لأجيب عن التساؤلات التي دارت داخل عقلي ، لكن إن كان هناك أحتمال صفر فاصله واحد بأن هذا له علاقه بأكاديمية الشرطة فسأضع كل جهدي حتى لا أفوت الفرصة.

كانت غرفة الجلوس فارغة و أخذتني قدماي للفناء الخلفي، فور خروجي من الباب بالكاد أستطعت أن ألحق بالملازم مايسون قبل أن يغادر الفناء.

"أنتظر!" بدأت بالهروله نحوه.

"المره القادمه لن أقوم بإنتظارك !" قال بهدوء ما أن أصبحت مقابله.

هززت رأسي بتفهم و فتح باب الفناء و أشار لي بالخروج.

حدقت به بتردد لولهه قبل أن أخرج للخارج ، كانت البحيره تبدو أقرب و أوضح من حيث أقف.

الملازم مايسون تبعني للخارج و أغلق الباب ، ثم بدأ بالهروله بإتجاه الغابة و تبعته بصمت.

كنت ألحق بصمت و هو بدأ تريجياً زيادة سرعته و لم أستطع أن أصمد سوى ٣٠ ثانيه قبل أن أتوقف لألتقط أنفاسي.

توقف الملازم و عاد نحوي " هذه لياقه صحيه رديئة بالنسبه لشخص رياضي !"

حدقت به بقسوه و أصابتني نغزة بداخلي ، كل ما مررت به عاد للسطح و ضغط على مجاري الهواء ف خيم الحزن علي.

أخذت نفساً عميقاً و أعتدلت ، هززت كتفي كأنني لا أهتم " سي لا في -الحياه- "

هز الملازم مايسون رأسه دون أن يقول شيئاً ، كانت عيناه تحكي روايات لا يبوح بها صمته و لكنني لم أفهم أي منها.

فقررت أن أخرجها من تفكيري و بدأت بالركض مجدداً.

•◇•◇•◇•◇•◇•◇•◇•◇•◇•◇•◇•◇•

كنت أنهي إفطاري حين طلب الملازم مايسون رؤيتي ، وضعت طبقي جانباً و ذهبت لغرفة الجلوس حيث كان جالساً مع ألبرت و مايكل.

أشار لي بالجلوس و جلست على الأريكة المقابله بصمت.

أعتدل الملازم مايسون و ضم يديه سوياً و تنهد بتفكير كشخص لا يود الندم على قراراته لكنه في نفس الوقت ليس لديه خيار آخر.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 23 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

النجمة السوداء : بين طيات الحقيقةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن