الفصل الخامس

54 6 2
                                    

بعد تفكير عميق نهضت من مكاني و هربت من البرد لداخل المنزل.

مايكل و ألبرت لم يعد لهم وجود في غرفة الجلوس و لكنني أستطعت سماع صوت مايكل قادم من مكتب الملازم فور دخولي للمنزل.

أقتربت بخطوات هادئه أكثر لأسمع بوضوح أكثر.

"ربما الفتاه محقه ، يجب أن نعطيها فرصه لتثبت نفسها ، و تدريبها سيكون للأفضل ، نحن في خطر دائم و يوماً ما ستحتاج لتدافع عن نفسها لأنه لا يمكننا حمايتها طوال الوقت." كان مايكل يحاول أن يعدد الأسباب مع الملازم مايسون.

لم أستطع رؤيه اي شيئ من خلال فتحه الباب ، كان بالكاد مفتوحاً.

كانت هناك لحظات سكوت قبل أن يغلق أحدهم الباب ، قلبت عيناي بسخريه.

عيناي لمحت شيئاً من خلال النوافذ الجانبية للباب ، كانت هناك عربه تصطف في ممر الباب و التي تذكرت أنها لمايكل.

ضيقت عيناي بتفكير عميق ، أحياناً كنت أرى مايكل يترك مفاتيحه على النضدة في المطبخ حين يعود صباحاً مع بعض البقاله.

لكنني لم أكن واثقه إن كانت تلك عادته ، لذلك أستدرت و ذهبت سريعاً للمطبخ.

تحققت أنه لا يوجد أحد و ذهبت سريعاً لألقي جميع الخبز بالقمامة و سحبت كيس نفايات جديد و حشرته بداخل جيبي.

ثم غادرت المطبخ سريعاً و أتجهت لغرفتي.

لن أترك شيئاً للحظ !

جهزت ساعة المنبه حتى أستيقظ قبل الجميع ، و فور إنطلاق المنبه نهضت سريعاً.

فتحت نوافذ غرفتي سريعاً و أنتظرت بصمت عند النافذة ، راقبت الملازم مايسون يخرج للركض بالغابه.

بعد نصف ساعه تقريباً سمعت صوت محرك عربه و بعد عده دقائق سمعت صوتها تغادر.

أنتظرت قليلاً ثم بدلت ملابسي و أخرجت كيس النفايات الذي أحتفظت به ليله البارحه و جمعت به جميع ملابسي و مقتناتي و أغلقته بإحكام.

بدأت بالتسلل بكيس النفايات للمطبخ ، بهدوء و صمت تام و حرصت على أن لا يراني أحدهم.

وضعت الكيس بالمطبخ و عدت مجدداً إلى غرفتي و أنتظرت بجانب النافذه عوده مايكل.

كنت أشاهد الملازم مايسون يتمرن بالحديقه بينما إنتظرت ، بعد إنتظار دام ستون دقيقه ، سمعت صوت محرك العربه في الممر.

أخذت نفساً عميقاً و خرجت من غرفتي متجهةً للمطبخ ، كان مايكل هناك و ما أن لاحظ دخولي للمطبخ حياني بإبتسامه " صباح الخير!"

لاحظت المفاتيح و كيس الخبز بيده كما تجاوزته بصمت إتجهت للثلاجة و أخرجت بعض الجبن.

سمعت صوته يضع الأكياس و المفاتيح على النضدة ، سحبت نفساً بهدوء و تحدثت " سمعت حديثك مع الملازم مايسون البارحه"

النجمة السوداء : بين طيات الحقيقةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن