مقدمة

101 11 8
                                    

"ربما أنت لا تتبعثر ، ربما هذا السبيل للتجمع"

ربما ما يجب أن نراه حين نضل الطريق، هو أننا أكتشفنا طريقاً جديداً. لعل في موتي ولادة جديدة.

لأن الطريق طويل و متعب جداً ، فمن إين نستمد الطاقة عندما كل شئ بلا معنى؟

لكنني رأيت الكثير ، خضت ما يكفيني من الحياة ، يكفي أن أشعل غابات و أحولها إلى رماد.

ما المغزى؟

جرحت الكثيرين الذين لا يستحقون. خذلتهم، و تركت فراغاً خلفي.

سعياً للإنتقام!

و لكن هذا الإنتقام كان ما أنتشلني من ضعفي حتى أصبحت ما عليه الآن.

أدركت بأنه لأمضي قدماً علي أن أتوقف عن الركض هروباً. و توقفت حتى أتقبل ألمي، غضبي و خيبتي.

"روزالين !" ألتفت نحو ألبرت أوليه أهتمامي.

"حجزت التذاكر غداً الساعه الثانية ظهراً " أعلن قبل أن يستدير و يرحل عائداً إلى الكوخ.

أعدت نظري نحو البحيرة قبل أن أخذ نفساً عميقاً.

المضي قدماً يتطلب الشفاء الداخلي.

هراء. أدرت عيني بسخرية و عدت لداخل الكوخ.

غداً أكبر و أهم خطوة قد أنتظرتها بفارغ الصبر.

القضاء عليه.

في البدايه أنكسرت كما لم أُكسر من قبل. لم تكن لدي الطاقة الكافية للمقاومة و رفعت رايتي البيضاء و لوحتها بالسماء ، أن أردتم القضاء عليَّ ف هيا ، أفعلوا ما يحلو لكم ف لم يعد يعنيني البقاء.

أعدائي كانوا أكثر من أن أحاربهم وحدي ، تعبت.

أردت أن أرتاح ، أن لا أفكر ، أن لا أحمل عبئ القرارات. هناك عدد محدود من "لماذا" التي بإمكاننا أن نسألها ، و في بعض الأحيان ، الأجابات لم تجلب لنا السكينة التي نحتاجها ، في بعض الأحيان ، لماذا يجب أن لا تُطرح بل علينا المضي دون أن نسأل.

كان علي التعافي من الكثير ، و لكنني أدركت أنني كنت أقاوم و أُجبر نفسي على المضي قدماً.

مهما تعثرت كنت أنهض مجدداً و أنفض الغبار عن نفسي و أكمل ما كنت بصدد فعله. نسيت أنه لا يوجد خطب في الوقوع و البقاء أرضاً و البكاء.

لا يوجد خطب في أن أكون فقط حزينه ، دون أي شئ أخر.

أغمضت عيني كما أعادت ذاكرتي عرض جميع الأحداث التي مررت بها.

قبل ٣ سنوات

نهضت بشهقه و كأن أحدهم سرق الهواء من رئتي. قلبي يكاد يخرج من مكانه و بينما عيناي كانت ترى غرفتي حولي ، ما يراه عقلي هو زوج عيونٍ زرقاء و الحياه تذبل بهما حتى أصبحت بلا روح و أذاني يطن بها تردد صدى صوت طلقة المسدس.

النجمة السوداء : بين طيات الحقيقةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن