حربآ بارده

46 6 0
                                    

هدوء تام هو ما يحيط بذالك المنزل عدا عن أصوات أقدام كل من ماريا و روزي وهم يجوبون المنزل ذهابا و ايابا لأنها الأعمال قبل وصول الضيفان

"ماريا اين هو مارك"

"مع السيده في الاسطبل"

"هممم حسنا لقد أنهيت العمل ونظفت الغرف للسيد و السيده و كذالك أنهيت الطابق الثاني تحت الارض وتاكت من إشعال المدفاء قليل لكي يعتدل الجو قليل بعد هاذه الأمطار"

"حسنا تعالي ساعديني لكي ننهي الطعام ولكن قبل ذالك اذهبي الي الاسطبل وتاكدي من عدم احتياج السيده لشي اخر هيا"

" حسنا ماريا"

في ذالك الاسطبل يقف مارك وهو يحدق في سيدته منتظرا إشارة البدء منها لتمر دقيقة واثنان و ثلاث حتى بدء بسماع صوت سبنسر قادم من بعيد ليعلم انها الاشاره المنتظره ليقوم باشعال تلك الحلقات على التوالي والتي يتقلص حجمها تلقائيا وصولا الي الحلقه التي يجب فيها التحام جسد الخيل بصاحبه تماما لتجاوزها والا اشتعلا معا ثم ابتعد يفسح الطريق لسيدته واقفا على الجانب بع ان قام باطفاء تلك المشتعله على تلك العصا المخصص لذالك وتبدو عليها علامات الحرق المتكرر وكانها معتادة على ذالك من زمن طويل

تسرع و تسرع و تسرع وخلفها شعرها الذي رسم خط ناصع البياض من يراه يظن ان احد الملائكة قد سقط هنا و ها هو يحاول العوده ممتطين فرس اسود اللون كسواد الليل و ضخم البنيه بشكل مهول قد يكون الاخير من نوعه او الأول لا أحد يعلم ولاكن الأكيد في الأمر انها تمتلك الوحيد في جنوب العالم السفلي وقد يكون في الشمالي ايضا

صوت التحام صوت مع جلد هو ما صدر عندما قامت هي بضرب حصانها و هي تامره بالاسراع أكثر وأكثر حتى قفز تلك القفزه العاليه التي قطع نصفها يحلق في السماء ثم هبط يزيد من سرعته وشي فشي تقترب معدة سيدته العاريه من الالتحام مع جلد والذي بالرغم من صلابته الي انه يمتلك فرو ناعم كالحرير ليقفذ مره آخره سامح لسيدته بأن تلامس السماء حتى التحم جسدها بجسده معلنا اقتراب هما من الحلقه الاخيره وعند تلك النقطة صدر صوتها الناعم و شبه الطفولي وهي تصرخ شاقنا الرياح التي تضرب وجهها و جسدها و تسمح بتمر شعرها وشعر فرسها القوي

"اسرع سبنسر وتذكر اما الان او سننتقل الي العالم الاخر معا"

صوت صهيل قوي صدر من ذالك الفرد مجيبا لسيدته و زاد من سرعته وبعدها قفز عاليا جدا حتى يمكن لمن يقف خارج الاسطبل مشاهدة فرس يمتطيه ملاك ذو شعر ابيض يحلقان في السماء وفي تلك اللحظه نبست تلك التي راتهم وهي متوجه إلى الاسطبل

  ~BETWEEN NORTH AND SOUTH~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن