قاضي المافيا

46 2 0
                                    

أوقفت سيارتها امام تلك الأشجار المحيطه ببحيره متجمده اين يتزلج بعض الأشخاص دلاله على تأخر الوقت لتنظر لساعة هاتفها و قد شارف منتصف الليل على الانتهاء لترفع انظارها الي المراءة المخصصه للنظر الي الخلف تتحسس بيدها عينها اليسرا المخالفه لطبيعة مرضها بالمهق فمن المفترض أن يكون لونها كعينها اليمني بيضاء تميل للاصفر قليلا وقد كانت احد الحالات النادره جدا لمرضها

"يمكنك فعلها انتي تقتلين و تنزعين الأعين اهدئي و تنفسي فقط ستتحدثان كما كان الأمر قبل ست سنوات بدون تهور"

لتطلق ذفير طويل بعدها و تطفي السياره و تحمل هاتفها و تخرج تغلقها خلفها و تضع هاتفها في داخل سترتها الطويله التي احضرتها لتقيها من البرد فهي لم تغير فستانها ذاك لتتوجه بعدها الي البحيره تجد أشخاص معدودين بعضهم يمسك بأيدي بعضهم تبتسم على حالهم شبه البائس بالنسبه لها كثيرا

"اورورا"

صوت ذكوري اتي من خلفها صوت عميق منخفض قليلا يدل على هالة قوية تحيط به لتغمض اعينها بتخدر أثر ذالك دون أن تفقد السيطره على جسدها والا لكانت في مكان آخر الان لتفتح عينيها و تاخذ هواء قليلا ثم ولأول مره منذ أثنى عشر عاما تبتسم بصدق تبتسم بحب دون تعابير مختله دون جنون القتل دون أن تكذب علي نفسها بطعن خنجر كذبة "انتي فقط اورورا لاوس حاكمه عشيرتين لا اكثر ولا أقل" خنجر تصعن نفسها به منذ أن نحرة رقبتها ذالك اليوم في البحيره من قبل خالتها لتستيقض بعدها بأيام في غرفه بيضاء تحتوي على سرير و نافذه صغيره ملتسقه بالجدار لكن لا تطل على شي فقط كفتحه هناك لتكتشف انها في مصح وتم إدخالها من قبل خالتها وتركت هناك لست سنوات في امل ان تموت لكنها خرجت بعد أن دمرت المكان و قتلت المسئولين جميعا حتى المرضى لكن هرب بعضهم ولم تهتم

"اورورا"

اتاها صوته مره آخره يسحبها من قاع دوامتها لتاخذ نفسا اخر ثم بهدوء تلتفت له دون النظر في عينيه بل كان أول ما قابلها هو حذائه الرياضي الأبيض لتبدا برفع عينيها بهدوء تمررها على جسده الذي كان اية في الجمال كان اللهة Ομορφιά نفذت كل مدخراتها فيه بنطال جنز ازرق قميص ابيض جاكيت اسود اللون لتتوقف عند صدره العضلي الضخم المثالي لا تجرؤ على رفعها أكثر فقط ظلت واقفه هناك دون اكمال

دون إكمال رغبتها في رؤية ما حللته لنفسها رؤية سببها الوحيد في جعل الأكسجين يدخل و يخرج منها الي الان رؤية من كانت تقتل كل هاذه السنين فقط لتصل إلى آخر الطريق و تراه نعم منعت نفسها هناك عن إكمال الطريق لهدفها الوحيد

"ابقي هناك دون نظر فقط يدكي بيدي نبتعد عن الناس"

قالها ليمد يده لها و تتركها معلقه هناك لفتره سيكون هاذا اول تلامس لهم منذ ست سنوات اول شي ستحسه منه هو ملمس يديه كأول مره بالضبط لتاخذ نفسا انتبهت للتو انها كانت تمنعه من الدخول وانعاشها تفعلها تماما كأول مره تمد يدها له تضعه فوق خاصته لتشعر بقشعريره تسري على كامل جسدها يدها بارده لكن بطريقه دافئة جدا لها ليقوم بالضغط عليها محكما اغلاقه لها كمن وجد ضالته التي فقد روحه للوصول لها وهاذا ما حدث بالفعل هنا

  ~BETWEEN NORTH AND SOUTH~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن