الخطئيـه هـي عمل بشـرى ولكن تبريـر الخطايا هو عمـل شيطانـي .
_ليـو تولستـوي
*****
أغلقت ايڤ البـاب بعد مغادره أصدقائها.
" أشعر بالراحة كونهم يعرفون عنّـا، أليس هذا غريب كنت اعتقد أننى سأشعر بالخوف إن علم أحد "
" ربما لأنهم أصدقائك "
" ولكن تلك الغبيـه آل تظل تقول إن هناك شـىء خاطىء"
أردف باهتمام يوليها جسده كاملاً :
" مثـل ماذا ؟ "" تعتقد أن لا يمكن لرجل وامرأه العيـش معاّ دون أن تحدث بينهما تجاوزات مثل إقامـه علاقـه عابـرة "
أدركت ما قالتـه مُتـأخِـراً فـ جحظت عينها بصدمـة كما بقى بمكانـه ساكناً وسمحا للصمت بينهما بالدخول.
فـ ركضت لغرفتها قائله:
" تذكرت شيئـاً على فعله"ظـل مُتفاجاً ثم ابتسم مـع نفسه ليتحمحم بعدهـا
" كيف تقول شـىء كهذا دون تفكيـر "
داخِـل غرفتها تضرب رأسها ندمـاً شديداً لما تفوهت بـه .
و الاكبـر أنها تذكّـرت مـاذا حدث بعدما قدّمـت إليـه الكعـك .
" جُننت حتماً ، كَـان علىّ كبـح نفسى ولو كـان وهمـاً ..كـ كـيف اقترفت خطأً فادحـاً كهذا "
جذبت جذور شعرهـا تُعاقِب نفسها
بصوت خفيض حادثت نسختها القديمـة
"ظننت أنكِ تخطيت تلك المرحلـة.. ما الذى يحدث معَكِ ..سـتدمّـريـن كـل شـيء "
*****
بـالخارج وسط ضحكات چيميـن مع نفسه حمل هاتفه بعدما اهتـز باشعار رسـالـه.
تراجعت بسمتـه و بقى صامِـلاً أمـام مـا قرأه.
" إيـرا ، هذه أنا سوميـن صديقتك مـن الجامعـة "
قـرأ بد
ايـه الرسالـة وبقـى مصدومـاً يُعيد ما قرأه ." لا أصدق أنكِ عُدتِ إلى كوريـا بعد كـل هذا الوقت ، يا فتاه من الأفضل أن تهاتفينى فور رؤيه رسالتى ستنصدمين مما أنجزتـه بالسنوات الماضيـة هل تصدقين أننى أم لطفلين أحدهما مراهِق، الهى لدى الكثير لاقصّـه عليكِ وأسمعـه منكِ .."