مَلهَى ليلِــى !! (1

54 6 17
                                    

السـاعه تُشيـر للسابعه صبـاحاً
سـكون مريب لا يحلُّ كثيـراً 
وهنـا تحديداً بحـي چانغنـام بـ كوريـا

لا تثـق بهذا الهدوء فغالباً مـا يتبعه أَبشـع الأحداث ، حتّى الضجيـج انتحـر بحضـوره فكيف عساكَ تأمـن لَـه ! .

لا تُقلِل مـن حـذرك ..
لا تدعـه يُوهمك.

الطريـق  كانت خاليـه مَـن جنـس بشرى عَـداها.

ترنـو لصدى خَطوات حِذائها الاسـود قصيـر العنق يرتطم بالارض وتتفقد بعيـونها المبـانِـى الشاهِقـة لاثريـاء الحـى، طوّت ذراعهـا لخلف ظهـرها تـأَخذ  تُفتش بحقيبـه ظهرهـا مخرِجه منها ماصة بنكهـه الكولا ونبست بتضجّـر :

" لقد زاد الهدوء عـن حده، متـى تنـوون مُفاجأتِـى يـا رفاق ."

ألقت بغلاف الحلوى أَرضـاً لتمـلأَ بها فمها  و تُكمل طريقها للمدرسـه .

فمـن يستيقظ باكِـراً هكذا غيـر طالب مِسكيـن و أفراد العَصابات.

تخشّبت بمكانهـا لحظتها و عَلَت شفتها ابتسامـة مُـردفة:


  " وأخيـراً, كدت  آمَـن لهدوء الأجواء .. "

اختـرق صوت غليـظ أذنيها وعيـونها تمسح الصوره كامـلة على يمينها  .

فتـاه يُحاصرها رجـل عصابات ويبدو للاعمى أنّـه يُضايقها  وتلك الضعيفه تستمر بالنظـر للارض  تأمـل عفوه.

اقترب أكثـر بثبـات وثقه فتتمكن مِـن الإستماع لمحور الحديث .

" هـل أنتِ صماء أَنـا أَتحدث معك أيتها الساقطه المُحتالـه "

صَـرخ الارعـن بها ومـن الخوف انكمشت داخل زيها الدراسى وبالكاد أَجابتـه بصوت مُستضعَف بـه رنّـة بكاء

" أسفه للغايـه..لا أستطيع سداد كَامِـل المَبلغ الآن.. "

رفعت رأسها لتُمسِكَ بيده سريعاً ترجوه

" إذا اعطيتنِـى فرصه لبدايـه الشهر القَـادم أعدكَ سأردّ لكَ كـل فِلـس أَخذنـاه"

" اللعنـه لقد سئمت مـن سماع هذا الحديث إنها المـرّه الثالثـه لكِ ايتها اللعينـه اتريدين أنْ تُسجنِـى !..."

سحب يده منها بعنفوان لتَجلس على ركبتها أمامـه

" مـا هـذا الآن  ''
قـال بضيق لتقول مـن أَحنت رأسها بإذلال لـه :

عِطـر || perfumeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن