أغلقت والدتها المكالمـه ليسألها روبن
" ماذا هنـاكَ يا أمـى ؟''" يون شيك... وجـدوه بأحد الغابـات فاقداً للوعـي وهو الآن بالعنايـه المركـزة "
بكت الجده حزنـاً حتّـى أضعفها لتحـس بجمـرات ألم تنشب بقلبها فوضعت يدها على قلبهـا الضعيـف تستغيث مـن الألم بمنـاداة إبنتها.
" نايـا.."
" أمـي اهدئـي ..وتنفسـي جيداً .."
أحسّت نورَيـن بالذعـر لتهرع بملء كـوب ماء لأجل جدتها و قدمتـه لها بلهفه قلق
" إشربـي بعض المـاء يا جدتِـى . "
دفعت الجده يد نوريـن بعيـداً بـ نفور وإشمئزار غطّى وجهها ، فأسند روبـن كتفها قبـل أن تسقط من دفعه جدتها المُفاجئـه ،وقد سقط قدح المـاء عليها.
" ابتعـدى.. هذا كلـه بسببكِ.. لـو أنكِ وافقتِ على الزواج بهدوء لكان بيننـا الآن وليـس بيـن الحياه والمـوت...ليتنـي سمعت خبركِ أنتِ بدلاً مـن حفيدى المسكيـن الذى يصارع المـوت وحده ."
واصلت العجـوز النحيب بأهات تربط بها على صدرهـا
" حفيدى المسكين مازال صغيراً على ما يحدث لـه .."
أُمنيـه جدتها خدشت جروح قلبها المسكيـن ليذرف دماً عوضاً عن دموعها الحبيسـة .
ثمّ طالعت الجـده ابنتها الواقفـه بقربها
" خذينى لاخيكِ .. عليّ التواجُـد معـه .. يحتاجنـا جميعـاً معـه الآن.."" حسنـاً أمـى سنذهب اهدئـى كي لا تصابيـن بذبحه قلبيـه . "
اخبرتها ثمّ طالعت روبـن
" روبـن ..تجهّز بينما ننتهي ستذهب معنـا .. وأنتِ نورَيـن اذهبـي لغرفتكِ للوقت الحالِـي.."أخذ روبـن بيد نورَين معه للخَـارِج كونـه لاحظ شرودها وغياب وعيها فلم تسمـع حديث بعد حديث جدتها.