الآن نعـود أغـراب (19

22 3 0
                                    

بعـد فِـرار إيڤرين الدرامـي مـن نافـذة غرفتها .

" لا أصدق أن هكذا يتم مُعاملتـي منها ، كيـف أذللت نفسى بشىء غبـي كالحـب "

ودّ صفـع نفسـه عِوضاً عـن هـراء لومها عديم النفـع ولكنـه اكتفـى بصفع البـاب يُغلقـه

قَصِـد أحد الارفف التى لا تعلم إيڤرين بوجودها بالمنـزل وأخرج منهـا زجاجـة كحـول

" لقد انغمستُ بهذا الدور كالابلـه "

سَكَب لنفسـه كـأس فتجرّعـه بـ لذوعتـه دفعـة واحدة

اختنق الكـوب بين قبضـة يده فـرمـى بـه ليتهشّم بالحائـط

" سئمت مـن الأبله الذى أنـا عليـه بسببها ، إلى متـى سأمثّـل هَذا الدور "

طقطق عظـام رقبتـه بانفعـال يزفر لهيباً حاراً من أنفـه لاهتياج أنفاسـه الغاضبـة

" ما عـادت تُفيد الكحـول "

رمق زجـاجـه الكحـول بلا جدوى ليسكبها بالحـوض ويراقبها تنهمـر ببطء

" لم تترك لـي خياراً ، سأفعلها بطريقتـي من الآن"

صَدح رنين البـاب فنظـر إليـه مُتوهمـاً عودتها لتعتلي شفتـه ابتسامـة جانبيـه ليترك الزجاجـه جانبـاً

" هـل كـان عليكِ الهرب ؟ "

ذهب لفتحـه مُتلهفاً
" لمَ الدرامـا .."

سكت و ارتخت تعابيـر وجهه حـال وضوح رؤيتـه لـ سومين برفقـه طفلها الصغيـر حامِـلًا لجهازه اللوحي .

ارتسمت إبتسامـه صغيرة على ثغر سوميـن بعـد محاولات كثيـرة لايجاده

فـ نطقت أوّل ما خَطـر ببالها :

" بـارك چيميـن ؟ ''

معرفتهـا بـ هويتـه الحقيقيـة كـان سبب كاف ليستقبلها بـ منزلـه

لم تستطـع سوميـن مُوارة ذهـولها بـه أمامـه لتلمس جبينها مُعتذره:

" أعذرني لابد أننـى أشعرتك بالغرابـة ،لم أتخيّـل أن نتقابـل وقد كانت آخر مـرّه لكَ بعمر طفلي "

عِطـر || perfumeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن