-
" لا أحد يعرف ما فعلته لأخي ، هل أنت مُشعوذ ؟ "
الأوميغا المُكشر نهض عن الطاولة و غادرها مُتضايقًا من كلام شقيقة زوجه الصُغرى فَلَم يَلبث جيمين أن لحق به .
تمت دعوتهما لوجبة العشاء في بيت والديه و الآن أوميغاه العزيز مُنزعج بسبب كلامهم .
هُم بِالفِعل يُنادونه مهووس جونغكوك ، فَلن يتمكن جيمين من وضع ربع لُقمة في فمه و هو يعرف أن زوجه الحبيب مُتضايق .
" جيمين مهووس بِشدة ! "
" لا أحد يعرف ما الذي فعله هذا الأوميغا به "
" أ لَم يَكُن يكره الأوميغا الذكور من الأساس ؟ "
حاولوا استنتاج سبب حالة الإبن الوحيد العاشق الذي بالكاد ألقى القبض على زوجه ليسحبه معه لإحدى الغُرف و يُقفل الباب .
" حبيبي ، مَعشوقي ، هي لم تقصد أُقسم لك "
" بل تقصد ! "
" حسنًا حسنًا هي تقصد فقط لا تغضب ، الأمر لا يستحق ، الأولوية لبعضنا ثم الآخرين نسيت ؟ لا يستدعي هذا غضبك أُقسم ! "
" لكنها ضايقتني.. هل أنا مُشعوذ ؟ "
برزت شفته السُفلى لِزوجه الآلفا قبل الإستنشاق بِخشونة و البقاء واقفًا مع دموعه القليلة ، كبح دموعه عن السقوط و تقدّم لِمُعانقة زوجه جيمين و التمسّك فيه .
" أُريد العودة إلى المنزل ، أخبرتك أنهم لا يُحبونني "
تنهد الآلفا يُحكم وِثاقه حول رفيقه و يضغط بطنهما معًا في هذا العِناق قبل فصله و تمرير أصابعه على خده الأبيض .
" لو كان هذا سَيُريحك لِنَعُد "
فتح جيمين الباب و خرج مُمسكًا يد رفيقه الصغير لأخذ أغراضهما .
" أنا و جونغكوك سنغادر ، شُكرًا على الوجبة "
" بهذه السُرعة ؟ "
" أجل ، جونغكوك غير مُرتاح لِذا سنعود لبيتنا "
" أخبرتكم أنه مهووس بِزوجه ! "
استوقف جيمين سماع تلك الكلمات ليلتفت لِصاحبة الصوت التي أنزلت عيونها أرضًا و لم تَجرؤ على النظر في وجهه .
في حين جونغكوك الإبتسامة شقت فمه و هو يتشبث بِذراع جيمين سعيدًا لِخروجهما .
" سَأُدللك لِأقصى حد لأنك لم ترضى أن يُحزنوني ، لو تعلم كم أُحبك الآن ، أكثر من أي وقت مضى ! "
" ليس لي في هذه الدُنيا سِواك فَكيف أرضى حُزنك ؟ "
سأل يفتح باب السيارة له مُقدمًا هذه المُعاملة المَلكيّة لِمعشوقه الحَبيب دون سِواه .
" لكني جائع الآن "
" أُطلب و تمنى ، جيمين بين يديك "
صفق الأصغر قبل الإمساك بِساعد زوجه الذي يُشغل السيارة ليعض شفته حين شبك جيمين يداهما قبل إمساك ذراع التحكم و مُباشرة القيادة .
" ربما.. معكرونة ؟ "
" أعرف مطعمًا جيدًا "
شد جونغكوك على يد جيمين و واصل تأمل زوجه و هو يَقود بلا ضجر .
لا قُدرة له على أن يضجر منه .
" هل تتذكر لقاءنا الأول ؟ أخبرتني أنك تكره الأوميغا الذكور ، و بعدها بدأت تركض خلفي كآلفا مسعور "
" كانت أكبر اخطائي ، توجب علي تثبيتك منذ حينها و جعلك تحمل مني لكني بقيت أُكابر "
" أجل توجب عليك ذلك ، لكنك كنت غبيًا ، كيف كان إحساس المُكابرة مُقابلًا لي ؟ "
سؤاله لم يتم الرد عليه فَواصل التحديق في زوجه و عيونه تلمع بِالغرام له حتى ركن جيمين سيارته و اطفأها لِيُمسكه بإحكام و يشده لتقبيل فمه .
قُبلة بطيئة جدًا نشأت بين شفاههما و الأوميغا بدأ يتحمس بالفعل بسبب ذلك التواصل و يبث ڤيرموناته الكثيفة في السيارة .
" كان إحساسًا بشعًا جدًا ، كنت أموت أمامك و عاجز عن إمساكك بسبب كلماتي اللعينة ، بقيت أحلم بك كل يوم ، و أتعطش لك أكثر ، لدرجة أن مُجرد رؤيتك تجعلني أُثار "
" و بمجرد ان استنشقت ڤيرموناتي قمت بتثبيتي ، يالك من حقير "
" أنا لستُ آسفًا لأنك مُغوي جدًا ، و بقيت تتردد لِمكان عملي كل يوم و أنت تنظر لي بِهذه العيون البهية ، و أنا ألعن اللحظة التي قمت بفتح فمي أنني أكره الأوميغا الذكور لأني أحببتك أنت فحسب ، و لكن دخولك عندي بِتلك الڤيرمونات.. أصابني بِالجنون "
عض الأوميغا شفته يتذكر جيدًا كيف أغلق جيمين متجره حينها ليحتجزه فيه ، و هو لم يَخف حتى ، كان واثقًا برفيقه بِشكلٍ أعمى ، و ثقته جعلته يُفرج عن مفاتنه له فوق طاولة مبيعاته ليتمكن من أكله .
" كُنتَ حميميًا بِطريقة لا تُصدق رغم أنني جرحتك ، و أنا الآن أُعوّض كل لحظة انبغى علي أن أُحبك فيها و امتنعت بسبب غبائي "
انسدلت أهداب الأوميغا المفتون بِرفيقه ليعود له لتقبيله بِعواطف طاغية مُتناسيًا جوعه رِفقة حبيبه .
-
مساء الخير ☕️☁️
رأيكم ؟
و بس كونوا بخير
مع خالص حبي 💕
أنت تقرأ
فنون الدلال ∆ KOOMI + 18
Fanfictionكُل شخص في العالم يمتلك شيئًا يُجيده دون سِواه . و الأوميغا الحامل لطالما أجاد التدلل على رفيقه و احتواء حُبه . - كوومي المسيطر بارك جيمين تاريخ البدء : 09/12/2023