الفصل السابع • رِزق .

2.5K 187 39
                                    

-















" هل نعود للبيت ؟ "

سأل الأوميغا الظريف بعد اكتفائه من البقاء في أحضان أُسرته الدافئة ليدفع زوجه لِيُعيده إلى بيته .

" لماذا لا تبقى الليلة جونغكوك ؟ "

" لا يُمكنني البقاء دون حضن جيمين ، و ما دمت خارج حضنه سأبقى أبكي و لن أنام ، أحتاجه معي و هو لن يقبل البقاء هنا "

برر بِإبتسامةٍ حُلوة و شد أقوى حول ذراع زوجه الذي من فرط سعادته انحنى لِيحمله كطفل بين يديه و يحك أنفيهما بِرِقة .

" لا للنوم بعيدًا عني ، نراكم قريبًا "

بِلا مُماطلة استدار جيمين للخروج و جونغكوك بين يديه دون إنزاله بينما أخذ يترك لثمات صغيرة على فمه عندما أُقفل الباب وراءه .

" جيميني هل يمكنك النوم معي ؟ "

" مَعشوقي الصغير و الرقيق يحتاج ڤيرمونات حبيب فؤاده ؟ "

" أجل أرجوك "

رد بِنبرةٍ رَقيقة تُماثله عندما فتح زوجه باب سيارته و انحنى لِيُنزله في المقعد و يشد حزام الأمان لِتثبيته فوقه .

" في أي زمان و مكان أنا مُستعد لِإحتوائك ، سلامتك و راحتك هي أولوية زوجك يا مَعشوقي "

" أُحِب حين تُناديني مَعشوقي ، تحديدًا مَعشوقي الصغير ، تجعلني أُصبح صغيرًا بين يديك "

همس قريبًا من رقبته ليبتسم عند ابتعاد جيمين بِڤيرمونات مجنونة تنبعث من جسده .

فك الباب و دفع نفسه داخله ليقفله و يُغلق حزام أمانه قبل إمساك فك زوجه الصغير بين أصابعه و يميل له لتقبيل خده الناعم قبل افلاته و تشغيل السيارة بإبتسامة وسيعة .

" سنرى الآن لو أنت صغير بالفعل أم لا "

جسد جونغكوك الناعم تراخى فوق الكرسي بسبب تلك الڤيرمونات الحُلوة التي تملأ السيارة ، وسط موجة الڤيرمونات العاصفة رائحة الفانيليا انسابت بخفوت من القطرات التي تسربت على لباسه .

رغب بالأنين بِشدة ليعتدل بجلوسه ضامًا أفخاذه و ضم قبضته وسطهما بإحتياج مُرهق ، اللهاث المُنخفض اندفع خارج فمه بسبب ڤيرمونات زوجه حتى ارتجف جسمه كله مُتأثرًا فيها .

" لا تلمس نفسك ، أُترك نفسك نقيًا لأجلي يا مَعشوقي الصغير "

ضغط حروف آخر كلمة بعبث كأنه يُبرهن لِزوجه الأوميغا أن شعوره بِالصغر بين يديه لا يعني أنه صغير بالفعل .

" أرجوك ليس هكذا "

توسل يُلقي ظهره على المقعد بِعجز ، دواخله ترتجف و تنهار و لباسه الداخلي صار دبقًا ، دون تناسي رائحة الفانيليا الفائحة منه .

" لديك رَجُل مُستعد لِسد كُل إحتياجاتك ، لِماذا قد تُهينني بإستخدام يدك و أنا أملك ما هو أفضل منه ؟ "

هذا النوع من الأحاديث لطالما أنعش مُخيلة الأوميغا الضئيل الذي ارتجف في صمت و استدار نحو النافذة مُتلويًا .

" جيمين.. جيمين أرجوك "

" هل تتخيلني بين ساقيك أيها الصغير ؟ "

" أجل ! "

" اوه اصدقني القول ، هل تخيلتني أحصل على تلك الفانيليا كلها في فمي لِذا أصبحت بِهذا الحال ؟ "

" أجل.. "

غطى وجهه بِيديه راغبًا بِالإختفاء في هذه اللحظة تحديدًا .

" لِما العَجلة يا مَعشوقي الصغير ؟ رِزقُك قادم ، و رِزقي كذلك "

" لا تتحدث عن الجِماع كأنه رِزق ! "

" لِما لا ؟ أنتَ أثمن شيء رزقني الإله به ، و منذ رزقني بك كُل ما يُحيط بك هو جُزءٌ من رِزقي ، حتى و إن كان دس وجهي بين ردفيك ، انتشال كُل تلك الفانيليا بِفمي هو رِزقي ، و امتلاءك بي هو رِزقك ، نحن رُزقنا بِبعضنا "

" بِحقك سأموت ! هذا يُغويني "

كم وَد لو يصرخ و لهث من بين دموعه عندما توقفت السيارة مُقابل بيته و بالكاد تحمل أن يتم ركنها و نزل مُتعثرًا .

ساقاه لم تحملاه و أوشك أن يقع على رُكبتيه حتى سبقته أذرع زوجه بإحتضانه من تحت بطنه البارز و إسناده مُبتسمًا .

" لا تتعجل على رِزقك ، سَأُعطيك إياه ببطء "












-

مساء الخير ☕️☁️

رأيكم ؟

و بس كونوا بخير

مع خالص حبي 💕

فنون الدلال ∆  KOOMI + 18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن