ميعاد الورق قد حان .

122 17 53
                                    

إنجـووي نـجـومـي ✯

" مرحباً بكم في عاصمة *** الرجاء النزول من المقطوره بحذر و الوصول لمنازلكم بأمان فإن أحوال الطقس تحذر من عاصفة شديده للساعات القادمه "

قاطعني صوت سائق القطار مع تلك الأخبار السيئة أعدت الكتاب الى معطفي ثم حملت حقائبي و أخذت أدراجي للخارج الجو عاصف منذ الان أتمنى فقط أن أصل منزلي بسلام

إتجهت إلى الطريق العام أبحث عن سائق أجره تعدت الساعه الخامسه و النصف مساءٍ و بدأت الشمس بالغروب ولا زلت أقف منذ نصف ساعه ولم تمر أي سيارات أجرة .

كدت أتجمد لشدة الصقيع و ما عدت أشعر بكفوفي و قدماي ترتجف مع كل هبه من هبات الرياح المثلجه و ها أنا أخيراً أرى سيارة أجره قمت بالأشاره له و ها انا ذا أخذ خطواتي نحوه .

" شارع 301 حي *** من فضلك "

لا أشعر بجسدي المتهالك ولا بعظامي المهشمة مع شتاء هذا العام أريد النوم و الان هذا كل ما اريده في الوقت الحالي لا أعلم حتى ماذا سوف يحدث بعد ذلك .

التقطت من معطفي علبة السجائر أضعها بين شفتاي و أشعر بالخمول يحتل جفناي و أحتلت الضجه عقلي ما أنا بفاعل الأن؟ .

ماذا سوف يحل بعد ؟
وماذا سوف يحدث بعد ؟
ما قدري المكتوب بعد ذلك ؟

وحيداً في العاصمة حتى عملي لا أفكر بالعوده له سمعت بأن العاصمة يوجد بها مكتبه و من الحظ إنها تبعد عن منزلي ثلاثه أحياء و شارع همممم ربما أربعون دقيقة مشياً على الاقدام لا بأس بذلك ما دامت النهايه بين كتبٍ تحييني .

أنتهت سجارتي و تأملت الغروب وها هي وجهتي وصلت لها أخذت أدراجي بالنزول .

" طاب يومك سيدي "

و حملت حقائبي و وقفت أمام منزلي الأبكم هل من المعقول أن مفتاح الباب ما زال أسفل أصيص الزرع ذاك و أرتسمت إبتسامة جانبيه على ملمحي هل تبسمت لي الحياه ؟ .

"لقد وجدت المفتاح !! "

ربما نهاية يومي ذات حظ سعيد خطيت الى منزلي وفي كل خطوة أتذكر ذكريات مراهقتي هنا غرفة المعيشه و مطبخي و الحمام و في نهايه الممر حجرتي التي شهدت على سقوطي الكثير من المرات .

أوراق مكتظة بالأسى .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن