16

242 3 0
                                    

انا اخلصت له رغم المشاكل والتنافر البيننا ، حتى اني كنت بتصدى لأمي لمن تهاجمو ، بس الشي الماقدرت اتقبلو خيانتو لي وانا على زمتو وام اولادو !!

نزار جاء قعد جنبي وخت راسي في حضنو بعداك مسح دموعي وقال لي : احكي مدام الموضوع مؤلمك كدا

كان في بيننا تنافر ومشاكل روتينيه ، انا بتجاوزا ذي غيري من الزوجات ، ولو انو كان بزودا كتير ، حتى تعاملو مع اولادو ما حلو ، ما بتحسو الاب الحنون الحريص على اولادو ، او العايش عشانهم وممكن يضحي بشي عشانهم ، مدثر كان بنزعج لو واحد من الاولاد بكى او مرض !!!! ، لو اتصلت به وقلت له حاصل كدا ، بقول لي اتصرفي ، انا ما بتزكر انو شال واحد من الاولاد ديل يوم وداه المستشفى عشان عيان !!!!! ، انا البمشي وانا البعالج واسهر ، بس برضو ما حصل قلت شي ، لاني ما بقدر اجبرو يكون اب حنون!!!! دي عاطفه بتنولد مع الانسان ، والربنا نزعا من قلبو مافي سبيل انو يتأثر بكلام زول ، كان بعاملهم على اساس انهم عبئ ، شادن دي ما فرح بولادتا ابدا ولا سمى لها ، حتى انو قامت مشكله كبيره بينو وبين امي لمن جات تنفسني ، بس انا وقفت معاه هو قصادا وقلت لها ما تدخل .

في موقف هزاني شديد ، وما اظن هاني يكون نساه !!!

كان كل ما يجي من الشغل يكون زهجان وينبذ من الباب

وكانو هم الاتنين بجرو له ، بابا جاء ، بابا جاء ، بكونو منتظرين انو يجيب لهم العاب وحلويات ذي باقي الاطفال ، او حتى يضمهم لصدرو ، بس كان ببعدهم ويقول ما ناقصكم ، هاني بطل يجري له ، بس شادن صغيره وكل يوم بتعمل كدا ، رغم انو بصدا وبصرخ عليها كمان

يوم قلت له : انت ليه ما تمشي لابوك في الباب ذي اختك؟

قال لي : واستفيد منو شنو وهو بطردني ، انتي قاعده تقولي لينا التكرار بعلم « الحمار » !!!!! وانا ما « حمار »

اليوم داك شاكلت مدثر وقلت له : لو على الحلاوة انا بديك قروش جيبا لهم معاك بس فرحهم ، زعل وقعد يشاكل ، واصواتنا علت شديد ، هاني قال لي : ي ماما انتي ما تشوفي لك راجل غيرو يكون بابا!!!!!

مدثر حلف يضربو اليوم داك ، والله الا قفلتو منو في الغرفه ، يوم كامل وهو قاعد جوا منتظر متين الوضع يهدأ عشان بس يطلع ، حتى اكلو دخلتو له .

اليوم داك اتخذت قرارات حازمه معاه ، بس هو ما اتأثر لأنو عارفني ما بقدر ارجع لأهلي او حتى اشكي لهم ، لاني اتزوجتو غصبا عنهم ، ودي حاجه بزكرني بها ويعايرني في كل مشكله تحصل ، كان انسان سيئ شديد معاي ومعيشني في ضغط كبير ، لمن اجي انوم بحس اني ما بقدر اصحى تاني من شدة الارهاق والالم النفسي ، حقو دا ما بتنازل عنو لأي سبب لا بعرف تعبانه ولا عيانه ، ولا براعي ، اتشاكلنا كم مره للسبب دا

نزار كان بمشي يدو على شعري وقف لفتره طويله ، بعدها قال لي : كملي .

: استمرينا بنفس النمط دا يا نزار ، كان عندو تصرفات مريبه وواضحه ، بس بسبب انشاغلي ما انتبهت ، امي جاتنا وقبضتو كم مره بتكلم مع واحده في التلفون وبقول ماشي لها ، انا ما كنت بصدقا ، وبقتنع بأعزارو الواهيه عشان الحياة تستمر واحافظ على العلاقه دي من الانهيار ؛ لأنها اخر علاقه سليمه فضلت لي ، او انا كنت فاكره كدا .

خلف الأبواب المغلقةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن