الفصل الخامس و الأربعون:أحاسيس مختلطة

0 0 0
                                    


دخل إلى غرفته وهو يشعر بالغضب الشديد ،ليغلق الباب بقوة و يتجه لسريره بينما يصرخ بجنون و يردف قائلا :
-الحكير أجا و ساواها كلو مني أنا موب كان لازم أني طلجها أبدا؛
نبس أخر كلماته لينهض و يكسر كل ماهو موجود في تلك الغرفة .

بينما في الأسفل كانت مروة تجلس هي و جمال في أحد الأروقة بعيد عن العائلة يتحدثان حول بعض الأمور الشخصية التي تتعلق بهما .

جمال بحرج :
-أحم يعني أنتي موافكة.

مروة بهدوء و خجل :
-ننعم.

جمال بسعادة داخلية لا توصف و لكنه حاول إخفائها ليتحدث :
-مم طيب شنو رايك نروح و نكوللهم .

مروة :
-أكيد يلا .

كانت نهال تتمشى في أرجاء الحديقة قاصدة الذهاب لتلقي المحاضرات من الجامعة لتشعر فجأة بأحد يتتبعها لتتوتر و تزيد من سرعتها ،لكن الأخر فعل المثل معها لتأتي في بالها خطة و تتجه لأقرب مكان يعج بالناس وماهي إلا ثواني لتستدير و تنصدم به يقف بشحمه ولحمه .

نهال بغضب :
-ليش كاعد تلحكني شنو بدك مني كمان .

معتز :
-نهال أنا .

نهال بإستفزاز:
-عفوا مين أنت و كيف تعرف بأسمي تعرف شنو أني رح أكلك شي ؛
نبست أخر كلماتها لتصرخ وسط الناس و تردف :
-ياناس تعالو و أنقذوني من ذا المتحرش ؛
وما إن إردفت أخر كلماتها ليتجمع الرجال حوله و تغادر الفتاة بسرعة .

معتز بصراخ :
-نهال سمعيني ...
ولكن لا حياة لمن تنادي فلقد ذهبت الأخرى من ذلك المكان و اختفت .

الجد وهو ينهض من على الأريكة ليردف بإبتسامة واسعة بينما يصافح سمير :
-ألف مبروك عليك .

سمير وهو يحتضنه :
- وعليك ياعمي .

فؤاد وهو يصافح جمال :
-عكبال زواجكم إن شاء الله .

جمال بإبتسامة واسعة تظهر مدى سعادته :
-شكرا إلك وايد ياعمي .

وبينما كانو يهنئون بعضهم البعض على هذه الخطبة فقد قرر جمال بأن الخطبة ستتم اليوم لذلك قام بجلب خاتمين واحد له و الأخر خاصة مروة ليلبسو الخواتم لبعضهم و تعلو الزغاريت في أرجاء القصر و لكن هنالك من ألمه هذا الشئ بشدة فمحبوبته التي كان ينتظر سنين من أجل أن يتزوجها ستكون من نصيب أحد أخر بعد أن كانت زوجته و ملكه ليغضب من نفسه بشدة فهو قد كان السبب في كل شئ و هنالك من شعر بالغضب و عدم الرضا على هذه الزيجة فمن غيرها التي ستكون حماة لهذه العروس .

مريم بإنزعاج :
-كان ناكص بس بنت رنا تصيرن كنتي و الله جنون حرفيا .

فاطمة وهي تهمس لها بشئ لتبتسم الأخرى بخبث و تجيبها :
-تحكين الصدج .

فاطمة :
-لكن .

كانت نهال تجلس في مكتبة الجامعة وهي تراجع بعض دروسها فجأة تشعر بأحد يجلس بجانبها لترفع رأسها و تجده زميلها لتبتسم بخفة و تردف :
-كيفك حسن .

hashimyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن