الفصل السادس و الأربعون :غيرة رجل .

0 0 0
                                    

كانت ليان جالسة في غرفتها و هي تقرأ مجلة حول الأطفال و تبتسم بخفة فهي متحمسة كثيرا للقاء طفلها فلقد أجزمت بأنها لم تشعر  بتلك السعادة التي تغمرها الأن  قاطع تأملها دخول والدتها لتردف مريم ب :
-ممكن أدخل .

ليان بإبتسامة:
-أكيد .

دخلت مريم لتأخذ مكان بجانب إبنتها و تناظر إلى الصور مع إبنتها لتبتسم بخفة و تردف :
-ذكرتيني من لما كنت حاملة بجمال .

ليان :
-وأني.

مريم بتوتر :
-إيه و أنتي كمان لتكمل كلامها وهي تضرب رأسها بخفة :
-إيه نسيتك تضرب ذاكرتي .

ظلا على تلك الحالة حيث كانتا أي تضحكان على ذكريات الماضي و ذلك وسط تذمرات ليان و إزعاج الأخرى لها لتتذكر الأخرى لما جاءت بسببه لتبتسم بخبث و تردف :
-ليان .

ليان:
-نعم أومي .

مريم وهي تخرج من داخل فستانها أوراق و تعطيها للأخرى لتردف بمكر :
-إكري شنو لي مكتوب هون .

ليان وهي تقرأ لتنصدم و تردف قائلة:
-شنو ذا أمي ذي تكون أوراك نقل ملكية جابر لألج.

مريم وهي تكتف يديه لتنبس بغرور :
-شنو رايك فيني وايد ذكية صح و هلا بس بكي تخلين جابر يوقع  عليها بدون مايحس  .

ليان بغضب :
-أنتي نخرعتي و ليه تساوين كذا .

مريم بحدة وهي تضرب رأسها بخفة :
-تكلمي زين و ياي ترا ذا شي لمصلحتج و مصلحة إبنك كمان .

ليان وهي تنهض لتردف :
- لا أنت تساوين بس كذا كرمال مصلحتج أنتي مو كرمال مصلحتي لا أني و لا إبني .

مريم بحدة :
-سكتين يابنت ترا أني مربيتك  و تعبت عليج كرمال توكفي ضدي  و أصلا رح تخلينه يوكعها  برضايتك أو بدون لأنو  لتكمل كلامها بخبث شيطاني :
-أني معينة واحد كرمال يكتلو  لجابر فإذا ماسويت مثل ما أني أكلك فرح تشوفين ش لي راح يصير ؛
نبست أخر كلامها لتغادر و تترك الأخرى منصدمة وفي نفس الوقت حزينة على ما ألت  إليه الأمور والدتها قد أصبحت تفكر بنفسها فقط و لا تهتم لسعادة إبنتها أو راحة بالها حتى و هي حامل لم ترحمها أو ترحم جنينها الذي لم ترى عيناه الضوء وهي لا تزال تستغلها بكل و قاحة لتسقط على ركبتيها و تبدأ دموعها بالنزول كالشلال  .

أما في مكان أخر كانت نهال في غرفتها تجلس وتبكي بحرقة لتشعر فجأة بأحد يداعب رجليها لتنزل بصرها وتجد قطتها  لتبتسم بألم وتحملها لتضعها في حضنها و تبدأ بالتكلم معها بينما دموعها تأبى عن التوقف .

نهال :
- ليه يصير معي كذا ياميشو  آ يلا كولي ؛
أما عن القطة فبقيت فقط تناظرها و لكنها ربما قد أحست بها لتقترب وهي  تمرر نفسها على وجهها قاصدة  مواساتها  فصدقا أصبح في زمن لا يقوم سوى الحيوان بمواساتك بينما البشر يجعلونك تتألم حتى أقرب الناس إليك .

hashimyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن