كانت ليان جالسة في غرفتها و هي تقرأ مجلة حول الأطفال و تبتسم بخفة فهي متحمسة كثيرا للقاء طفلها فلقد أجزمت بأنها لم تشعر بتلك السعادة التي تغمرها الأن قاطع تأملها دخول والدتها لتردف مريم ب :
-ممكن أدخل .ليان بإبتسامة:
-أكيد .دخلت مريم لتأخذ مكان بجانب إبنتها و تناظر إلى الصور مع إبنتها لتبتسم بخفة و تردف :
-ذكرتيني من لما كنت حاملة بجمال .ليان :
-وأني.مريم بتوتر :
-إيه و أنتي كمان لتكمل كلامها وهي تضرب رأسها بخفة :
-إيه نسيتك تضرب ذاكرتي .ظلا على تلك الحالة حيث كانتا أي تضحكان على ذكريات الماضي و ذلك وسط تذمرات ليان و إزعاج الأخرى لها لتتذكر الأخرى لما جاءت بسببه لتبتسم بخبث و تردف :
-ليان .ليان:
-نعم أومي .مريم وهي تخرج من داخل فستانها أوراق و تعطيها للأخرى لتردف بمكر :
-إكري شنو لي مكتوب هون .ليان وهي تقرأ لتنصدم و تردف قائلة:
-شنو ذا أمي ذي تكون أوراك نقل ملكية جابر لألج.مريم وهي تكتف يديه لتنبس بغرور :
-شنو رايك فيني وايد ذكية صح و هلا بس بكي تخلين جابر يوقع عليها بدون مايحس .ليان بغضب :
-أنتي نخرعتي و ليه تساوين كذا .مريم بحدة وهي تضرب رأسها بخفة :
-تكلمي زين و ياي ترا ذا شي لمصلحتج و مصلحة إبنك كمان .ليان وهي تنهض لتردف :
- لا أنت تساوين بس كذا كرمال مصلحتج أنتي مو كرمال مصلحتي لا أني و لا إبني .مريم بحدة :
-سكتين يابنت ترا أني مربيتك و تعبت عليج كرمال توكفي ضدي و أصلا رح تخلينه يوكعها برضايتك أو بدون لأنو لتكمل كلامها بخبث شيطاني :
-أني معينة واحد كرمال يكتلو لجابر فإذا ماسويت مثل ما أني أكلك فرح تشوفين ش لي راح يصير ؛
نبست أخر كلامها لتغادر و تترك الأخرى منصدمة وفي نفس الوقت حزينة على ما ألت إليه الأمور والدتها قد أصبحت تفكر بنفسها فقط و لا تهتم لسعادة إبنتها أو راحة بالها حتى و هي حامل لم ترحمها أو ترحم جنينها الذي لم ترى عيناه الضوء وهي لا تزال تستغلها بكل و قاحة لتسقط على ركبتيها و تبدأ دموعها بالنزول كالشلال .أما في مكان أخر كانت نهال في غرفتها تجلس وتبكي بحرقة لتشعر فجأة بأحد يداعب رجليها لتنزل بصرها وتجد قطتها لتبتسم بألم وتحملها لتضعها في حضنها و تبدأ بالتكلم معها بينما دموعها تأبى عن التوقف .
نهال :
- ليه يصير معي كذا ياميشو آ يلا كولي ؛
أما عن القطة فبقيت فقط تناظرها و لكنها ربما قد أحست بها لتقترب وهي تمرر نفسها على وجهها قاصدة مواساتها فصدقا أصبح في زمن لا يقوم سوى الحيوان بمواساتك بينما البشر يجعلونك تتألم حتى أقرب الناس إليك .