كانت أجواء القصر تعج بالحركة و ذلك تجهيزا لحفل كتاب كل من خالد و ليندة حيث كانت رنا تقوم بالإتصال على الناس من أجل دعوتهم و تزامنا مع دخول زينب للقصر بعد أن قامت بتجهيز الحديقة سمعت صوتا من الخلف يناديها :
-تبين مني أساعدك يوما ؛
ومع سماعها لذلك الصوت الأنثوي الذي ميزته إستدارت بلهفة و قد صدمت بوجود إبنتها و زوجها أمام الباب .زينب وهي تتجه نحو إبنتها لتعانقها :
-ياجلبي أنتي أني مرة مشتكتلك ؛
نبست كلماتها بينما دموعها أخذت مجراها لتبادلها إبنتها الحضن و تفصله بعد مدة .كنزة وهي تمسح دموعها لتقول :
-خلص أمي لا تبكين أني جيت .زينب وهي تتجه نحو عايظ لتمسكه من أذنيه و تشدهما بقوة :
-أنت كيف تاخذ بنتي و تروحي هيك أني أصلا ما شبعت منها بعد مارجعت من الخطف كمت أخذتها فورا بعد يوم واحد بدون ماتكوللنا.عايظ بألم :
-مرت عمي خلص أني وايد أسف .كنزة بضحكة شريرة :
-تستاهل .عايظ :
-بعدين نتفاهم موب هلا .-شنو لي رح تتفاهم وياها ؛
كانت تلك رنا قد أتت لتتجه نحو كنزة و تردف بينما تحاوط خديها :
-ياعمري صايرا حلوة أكثر من كبل ، أكملت جملتها ثم تقوم بمعانقتها لتبادلها الأخرى .عايظ بإنزعاج :
-تركين زوجتي يوما .زينب وهي تأخذه في حضنها :
- لا تغار ياحبيبي لاتغار ترا مرت عمك هون .عايظ :
-الله يخليلي ياكي يا روحي ؛
نبس أخر كلماته ليقاطعه طارق بينما ينزل مع أبيه و أخيه و أولاده .طارق بغضب مصطنع و غيرة :
- موب كفاك أنك أخذت بنتي مني و هربت و هلا تبي تاخذ زوجتي كمان .عايظ وهو يفصل الحضن ليتجه نحو عمه و يردف تزامنا مع عناقه:
-عمي حبيبي شتكتلك .فؤاد :
-مشتاك لعمك وأبوك لا .عايظ:
-شنو ذا الحكي معكول ؛
نبس ليتجه نحو الأخر و يعانقه .
أما عن كنزة فقد إتجهت لجدها لتمسك له يديه و تقبلهما :
-كيفك جدي .الجد وهو يربت على شعرها لينبس بإبتسامة :
-وايد زين يابنتي و أنت كيف كذيتي وكتك مع زوجك .كنزة بخجل شديد :
-يعني حلو .الجد بقهقه:
-الله يخليكوم لبعض ؛ و تزامنا مع حديث كنزة مع جدها كان عايظ قد حضن أولاد عمه ليتجه مباشرة نحو جده و الأخرى لإخوانها .قامت بإحتضانهم لتصل لمنصور و تحتضنه بقوة فهو أقرب شخص لها في هذه العائلة :
-كيفك أخي أني مشتكتلك .منصور وهو يقبل رأسها:
-وايد زين ياحبيبة أخوج ؛
كل هذا كان تحت أنظار عايظ و قد إنزعج بسبب معانقتها لإخواتها ليسحبها نحوه و يردف بضيق :
- ذي مانا لعبة حتى تحضنها هيك.