_بعد مدة، فتحت أعينها ببطئ تشعر بشي يتكئ علي صدرها، وحالما نزلت ناظريها لترى هيون يغطي وجهه بين عنقها وصدرها وتاره أخرى يحاوط خصرها بيديه، متغطيا بنفس الغطاء وعلي سرير واحد، ليصبح وجهها شاحب من كثر التفكير إرادت ابعاد يديه من دون أن يستيقظ لتهرب منه، لكن بمجرد أن لمست يديه لتبعدها عن خصرها، شد علي خصرها أكثر وفتح شفتاه ليردف
"انتِ من اردتي ذلك فتحملي العواقب"
"..ماذا؟...أنا ماذا أردت!!!"
_ليتنهد ومن ثم فتح عيناه بنعاس
"انتِ من سحبتيني لسريرك"
"متى متى ها ها؟"
"كفي عن الثرثره اريد النوم"
"يالعين فلتنام في غرفتك وابعد يديك عن خصري، هل صدري وساده لك؟؟"
_ابتعد عن جسدها ينظر لها، ومن ثم بدء بفتح ازرار قميصه
"..م.مااذا تريد؟؟؟"
_فتح كل ازرار قميصه ومن ثم نزعه، ليتسطح مره اخرى يضع يده علي خصرها ورأسه علي عنقها
"ياا قلت لك أن تذهب لغرفتك ليس تغريني بعضلاتك"
"سأنام اين ماريد"
_تنهدت بقلة حيله فهو عنيد محال أن يتراجع عن شي يريده
"أنا جائعه دعني، اريد الذهاب لطبخ شيء"
"لا"
_تنهدت بغضب مره اخرى، تستسلم له ،ابتسم الآخر بخفه ليشد علي خصرها بقوه يسحبها إليه..
_بعد ساعه غطت ميلي بالنوم تغرس انامل يديها بشعر الآخر ويدها الأخرى تعانقه بها..... أما الاخر لم ينام فقط يفكر بها وتارة أخرى يشم عطرها ومن ثم يشم رائحة شعرها.. أنه يبدو وكأنه مههوس بها!
_رفع يديها عن عنقه واستقام من مكانه يتوجهه نحو سترته، أخذ هاتفه وتوجه نحو شباك غرفتها يتصل بسكرتيره أيرتين ...
"ايرتين اطلب لي وجبه من مطعم مشهور يعد اقدام دجاج مقرمشه ولذلذه وأرسله لمنزلي."
"لكن انت لاتأكل من مطاعم لمن تريدها، هل هو للانسه ميلي؟"
"فقط قم بما أمرتك به"
_ردف بكلامه هذا واغلق الهاتف ... توجهه للسرير ليتسطح في صفها، ينظر لها، بقى يتأملها لمدة لابأس بها، لتفتح عيناها الأخرى واول ما رأته هيون وهو ينظر لها، بقيا هكذا فقط ينظران لبعضهما، اقترب الآخر إليها، لتغمض عيناها الاخرى، قبلها علي وجنتها ومن ثم استقام من علي السرير بعد سماعه لصوت الجرس،
"ماذا ماذا أانتي مجنونه ياميلي، لما لما اغمضتي عينيك ها!!!!!"
_اردفت تعاتب نفسها، ليقاطع تفكيرها صوت هيون وهو ينادي عليها
"ميلي انزلي لتناول الطعام"
"أيعقل بأنه طلب طعام لي، واو يبدو بأنه أصبح الطف من الاول"
_نزلت من سريرها بشعرها المنكوش تمشي ببطئ نحو الحمام ....أكملت غسيلها ورتبت شعرها ومن ثم ارتدت ملابس نومها، شورتها القصير الذي يصل لفخذيها والقميص ذا اللون الاسود، وضعت بعض العطر ونزلت من علي السلم ببطئ، تنظر له باستغراب...جلست علي كرسيها لتبدأ الاكل لكنها لم تطرح فضولها
"همم، هيون...لمَ لاتأكل اي طعام أنا لا أعده؟"
_ابعد ناظريه عن هاتفه لينظر لها
"أنه فقط......طعامك يشبه طعام امي المتوفاه، لذلك بعد موتها لم استطع تقبل أي طعام، كنت فقط أكل بدون شهيه، لكن فقط انتي طعامك يجعلني ارغب بالمزيد أنا لا امل منه"
_احمرت وجنتيها من الخجل، حتى هي لاتعلم لمَ هي خجوله هكذا
"أمم فهمت"
_اردفت بعدما أمسكت الملعقه لتأكل لكي التبين خجلها له
"إذن هل اكلت اليوم؟"
"ماذا!...اه لا"
_استقامت من علي كرسيها للتوجه إلى المطبخ لتطبخ له..
"اه"
_صرخت عندما اخترق السكين اصبعها، ليأتي الآخر راكضا ينظر لها بخوف، يمسك اصبعها، يضغط علي جرحها، ليرفع رأسه يصرخ عليها
"أ انتي غبيه؟؟لما لم تنتبهي لنفسك ها؟"
_اصبحت شفتها السفلى ترتجف وشهقاتها تملوء المكان من الم اصبعها وتارة أخرى من صُراخه لها..ليختفي الغضب من علي وجهه فور روئيته لها تبكي....ليتقدم لها يضع انامل أصابعه علي خديها يمسح دموعها بلطف...نظرت لاعينه بعيونها المحمرة ورموشها المبتله بالدموع وانفها المحمر، ليقبلها علي خدها بلطف..
"اسف"
_ردف بتلك الكلمات ومن ثم اقترب لها يضم رأسها بصدره ويديه تحاوطان عنقها يطبطب بأنامل أصابعه على فروة رأسها، لتحتضنه هي الأخرى تحاوط خصره بيديها الصغيرتين، ليقبلها على فروة رأسها ويفك يديها من خصره، يذهب لجلب علبة الدواء، ومن ثم سحبها للاريكة يجلسها بجانبه،
"اعطيني يدك"
_لم ترفض ذلك بل سارعت باعطاءه يدها المجروحة تلك..
"ماذا تفعل!"
"اعقم الجرح"
_عقم الجرح وضمده جيدا، لتستقيم الأخرى من جهه نحو المطبخ
"ياا ماذا تفعلين؟"
"اطبخ لك، فهذا عملي"
_استقام من مكانه يذهب نحوها
"اجلسي هناك وعلميني كيف طبخ الراميون"
"لا سأكمل الطبخة"
_نظر لها بنظرة جعلت من الأخرى تجلس بدون صوت
"إذن دع الماء يغلي ومن ثم ضع الراميون و ضع فوقه بيضة وهكذا"
_اكتمل الراميون بعد ربع ساعة ليجلسا الاثنين يتناولونها
"همم لذيذ لم اعرف انك ماهر في الطبخ"
_ابتسم الآخر لهاا، ليكملا اكلهما بسلام، لكن لم يتبقى سلام منذ أن فرق هيون شفتيه للحديث
"ميلي، ستنامين بغرفتي"
.
.
.